إذا كنت تعاني من آلام مزمنة وشديدة فإنك تعاني من نقص خمسة عناصر غذائية أساسية، بحسب دراسة أمريكية حديثة. ما هي؟ وكيف يمكنك تعويضها؟
بيّنت دراسة أمريكية حديثة أن نقص الفيتامينات في الجسم قد يكون السبب الخفي وراء الآلام الشديدة والمزمنة.صورة من: Veronika Korneva/Zoonar/picture alliance
إعلان
كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون في جامعة أريزونا أن الألم المزمن غالباً ما يرتبط بنقص في العناصر الغذائية، وخاصة بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية والضرورية للجسم.
أظهر تحليل بيانات المرضى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة ومزمنة، ويعانون بالتوازي من نقص في فيتامين د، وفيتامين ب 12، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، وفيتامين سي.
وأظهر الرجال الذين يعانون من آلام مزمنة ارتفاعاً في معدل الإصابة بنقص فيتامين سي، ولهذا يوصي مؤلفو الدراسة مَن يعانون من آلام مزمنة بإجراء فحص لمستويات الفيتامينات في الدم؛ وعدم الاعتماد على الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي فقط.
وتقول جولي بيليتسيس، مؤلفة الدراسة: "قبل وصف الدواء، يجب التحقق من وجود نقص في العناصر الغذائية، غالباً ما يكون علاج هذا النقص أسهل من المتوقع".
علاج الآلام المزمنة
26:04
This browser does not support the video element.
كيف تعوّض نقص الفيتامينات بشكل طبيعي؟
يمكن الكشف عن نقص العناصر الغذائية والفيتامينات بالجسم من خلال تحليل دم بسيط في الغالب، وبناء عليه قد يصف الطبيب مكمل غذائي لعلاج النقص إن وجد، ولكن يمكن أيضاً علاج هذا النقص طبيعياً من خلال تناول بعض الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية.
فمثلاً يمكن الحصول على كمية كافية من فيتامين د المهم لبناء العظام من خلال تناول الأسماك البحرية عالية الدهون، مثل سمك السلمون والرنجة بحسب صحيفة فوكوس الألمانية. كما يجب عدم إغفال أهمية التعرّض لأشعة الشمس للحصول على ما يكفي من فيتامين د.
أما حمض الفوليك وهو فيتامين ب 9 فيمكن إيجاده في الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ، والسلق، والبقدونس، والكرنب، والجرجير، والخس.
فيتامين ب 12 مهم جداً لصحة العضلات والدم والأعصاب، ويوجد بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك، بالإضافة إلى البيض ومنتجات الأجبان والألبان، وعند وجود نقص بفيتامين ب 12 يُنصح إلى جانب النظام الغذائي، بتناول مكملات فيتامين ب 12 ولكن باستشارة الطبيب.
والمغنيسيوم، المعدن المهم جداً لبناء العظام، يوجد في منتجات الحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والخضراوات الورقية أيضاً، ويمكن الاستعانة بالمياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم لأنها تحتوي على نسبة لا بأس بها من هذا المعدن.
أما فيتامين سي فيوجد في الفلفل الأحمر والأخضر، والحمضيات بجميع أنواعها، والبروكلي، واللفت، والطماطم، وتحتوي فواكه عدة على كميات وفيرة من فيتامين سي مثل الكيوي، والمانجا، والشمام، والأناناس.
وعلى العموم، اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الأساسية للجسم أمر مهم، ويساهم في تقليل الحاجة إلى مسكنات الألم، فالأشخاص الذين يتناولون طعاماً صحياً يحتاجون جرعات أقل من مسكنات الألم.
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
نستعرض لكم هنا بعض أهم مسكنات الألم الطبيعية والأعشاب المتاحة التي تقوم بتخفيف الآلام المزمنة بطريقة لطيفة. وينبغي أيضا بالإضافة إلى ذلك التفكير في نظام غذائي مناسب يعمل على تخفيف الالتهابات والأوجاع الجسدية والحد منها.
صورة من: margo555/Fotolia
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
صورة من: Imago
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
صورة من: Holger Casselmann
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
صورة من: Fotolia/Fel1ks
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
صورة من: Anne Allmeling
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
صورة من: M. Rief
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
صورة من: Fotolia/kostrez
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
صورة من: picture-alliance/chromorange
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني. إعداد: علي المخلافي