نقص فيتامين "د" ومخاطر الوفاة بكورونا.. دراسة تكشف عدة حقائق
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠
صدرت أحدث الدراسات المرتبطة بفيروس كورونا، وقد كُشف من خلالها أن أغلب المصابين بفيروس كورونا المستجد، لديهم نقص حاد في مخزون فيتامين "د". مشكلة تتفاقم خلال فترة الشتاء لمن يعانون منها طوال السنة، بسبب غياب أشعة الشمس.
إعلان
منذ عدة أشهر جرى اتفاق بين العلماء والباحثين في مجال الفيروسات على أن نقص مخزون فيتامين "د" الشائع لدى كبار السن، يعتبر عامل خطر يزيد من فرصة الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل واضح، حسب مجلة "تراست ماي سايانس" العلمية.
غير أنه وفقاً لدراسة حديثة أجريت على 216 مريضًا في المستشفى، وجد الباحثون أن أكثر من 80٪ منهم يعانون من نقص فيتامين (د). ولوحظ أن هذا النقص أكثر انتشارًا لدى الرجال منه لدى النساء.
من جهة أخرى لم يتوصل الباحثون العاملون ضمن فريق الدراسة الجديدةالتي نشرتها مجلة طب الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، إلى أي صلة بين شدة خطورة المرض ومستويات فيتامين (د) لدى المرضى، حسبما تشير مجلة "تراست ماي ساينس" العلمية.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في مستشفى جامعة "ماركي دي فالديسيلا"، حسب المجلة العلمية ذاتها، أن فيتامين "د" هو هرمون تفرزه الكلى يتحكم في تركيز الكالسيوم في الدم ويؤثر على جهاز المناعة. ودائما ما يتم ربط نقص فيتامين (د) بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، خاصة المرتبطة منها بأمراض جهاز المناعة والالتهابات.
حاليا، يشكل تناول عقاقير بها فيتامين "د"، حسب مؤلفي الدراسة، أحد طرق الوقاية من الفيروس بالنسبة للأشخاص المصابين بنقص حاد في فيتامين "د"، ويمثل أيضا طريقة لمجابهة حدة الإصابة، وخصوصا بالنسبة للمسنين والمقيمين في دور الرعاية الخاصة.
كما أبرزت الدراسةحقيقة أخرى مثيرة للاهتمام، أظهرت أن الرجال لديهم مستويات فيتامين "د" أقل من النساء المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد 19.
وفي نفس الصدد، تطرق موقع "بيزنيس إنسايدر" الألماني لدراسة أخرى أجريت في إيطاليا في آب/ أغسطس 2020، أظهرت أن حوالي 42 في المئة من المرضى بكورونا، الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د) ماتوا بعد عشرة أيام في المستشفى. في المقابل، توفي خمسة في المئة فقط من المرضى بالفيروس نفسه الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين (د).
م.ب/ ص.ش
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك