قالت جانين ويسلر، مرشحة حزب اليسار في الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، إن الحكومة الألمانية كانت مخطئة بقرار تعليق المساعدات المرصودة لأفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة.

وتابعت ويسلر في حوار مع DW أن الحكومة الألمانية تجاهلت المؤشرات الأولى المحذرة حول ما يجري في أفغانستان لأجل تفادي خلق نقاش حول وصول اللاجئين إلى البلد.

وأشارت المتحدثة أنه رغم سيطرة طالبان على كابول، فالوقت لا يزال مناسبا لألمانيا لأجل الاستمرار في مساعداتها التنموية لأفغانستان.، لافتة أن هذه المساعدات متجهة للشعب، "الذي على أيدي طالبان وكذلك بسبب الوضع الإنساني المتردي في البلد".

وتعدّ أفغانستان من أكثر البلدان التي تتلقى مساعدات تنموية من ألمانيا، وكان مخططا هذا العام إرسال حوالي 250 مليون يورو منها، لكن تم تجميدها بعد سيطرة طالبان. وترتفع قيمة المساعدات التنموية والإنسانية من ألمانيا هذا العام باحتساب كل المجالات إلى 430 يورو.

وانتقدت المرّشحة بشدة تأخر برلين في إجلاء طواقمها المحليين، وقالت "إن الطريقة التي عاملوا بها هذه الطواقم سيئة للغاية. لقد قاموا بنقل 65 ألف لتر من البيرة من المكان، لكن فيما يتعلّق بالأشخاص الذين كانوا يعملون مع الجيش الألماني (كان هناك في إطار مهمة دعم الاستقرار لحلف الناتو) ومع مؤسسات ألمانية أخرى، ومنهم نشطاء حقوق الإنسان، فقد تُركوا لتدبر مصيرهم".

وكانت برلين قد قرّرت منذ مدة منع استهلاك الكحول بين أفراد الجيش الألماني لأسباب دفاعية، وقرّرت في وقت سابق، على سيطرة طالبان على السلطة، وتحديدا منذ إعلان الانسحاب من البلد، نقل كل أنواع الكحول المخصصة للجيش في ألمانيا.

كما انتقدت ويسلر الانتقادات التي وجهتها الحكومة لوزارة أو لجهاز واحد بعدم وجود مخطط للإجلاء، معتبرة أن المسؤولية تتحكم بها الحكومة ككل، لافتة أن الحكومة تجاهلت كل الإشارات حول سيطرة طالبان، لأنها، أي الحكومة، منشغلة بمصالحها في الانتخابات.

ع.ا/م.س ( DW)