نقل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر للمستشفى
٤ فبراير ٢٠٢٥
بناء على نصيحة طبيه، نقل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر إلى المستشفى بسبب إصابته بإرهاق شديد. ويواجه السياسي الألماني، الذي كان رئيسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي بين عامي 1999 و2004، انتقادات بسبب علاقاته بروسيا.
بناء على نصيحة طبيه، نقل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر إلى المستشفى بسبب إصابته بإرهاق شديدة.صورة من: Christoph Hardt/Geisler-Fotopress/picture alliance
إعلان
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء (الرابع من فبراير/ شباط 2025) أن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر نقل إلى المستشفى بسبب إصابته بإرهاق شديد. ووفقا لرسالة من طبيبة، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، يعاني شرودر - الذي قاد ألمانيا خلال الفترة من عام 1998 وحتى عام 2005 ـ من "متلازمة الإرهاق الشديد التي تتمثل أعراضها النموذجية في الإرهاق الشديد ونقص كبير في الطاقة".
وأشارت الرسالة إلى أن شرودر (80 عاما) يعاني من "صعوبات في التركيز والذاكرة"، فضلا عن "اضطرابات النوم" و"انخفاض في المرونة العاطفية". وبناء على نصيحة طبيبه، توجه شرودر للعلاج في المستشفى، حسبما أكد محاميه هانز بيتر-هوبر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وتعرف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه "ظاهرة مهنية" ناجمة عن "ضغوط مزمنة في مكان العمل لم تتم إدارتها بنجاح". وغادر شرودر منصبه كمستشار منذ 20 عاما، وصارت له مسيرة مهنية مزدحمة - ومثيرة للجدل للغاية - بعد السياسة. وواجه السياسي، الذي كان رئيسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي بين عامي 1999 و2004، انتقادات شديدة بسبب علاقاته بروسيا.
وعمل شرودر في عدد من الشركات الروسية المملوكة للدولة وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي ألغى شرودر ظهوره أمام لجنة في البرلمان الإقليمي لولاية ميكلنبورغ- فوربومرن للتحقيق في بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، والذي روج له المستشار السابق خلال منصبه. وقال طبيب شرودر إن المستشار السابق "غير قادر حاليا أو في المستقبل المنظور على التعامل مع الضغط البدني والنفسي الناتج عن استجواب طويل - وخاصة عام - في لجنة تحقيق".
ع.ش/ح.ز (د ب أ)
من أديناور إلى ميركل.. مستشارو ألمانيا وبصماتهم في الحكم
ستة مستشارين ومستشارة ترأسوا الحكومات الألمانية المتعاقبة منذ عام 1949، آخرهم أنغيلا ميركل. DW تأخذكم في جولة تاريخية للتعرف على أسلاف ميركل في الحكم وسيرهم وتركتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
كونراد أديناور (1949-1963)
كان كونراد أديناور أول مستشار لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وتحت قيادته أصبحت ألمانيا دولة ذات سيادة. في السياسة الخارجية انضمت ألمانيا إلى المعسكر الغربي في مواجهة الاتحاد السوفيتي وحلفائه. وقد اعتبر أسلوب أديناور المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في الحكم استبداديا. ينحدر أديناور من منطقة حوض الراين ومن هنا جاء سعيه إلى أن تصبح مدينة بون هي عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Imago/United Archives International
لودفيغ إيرهارد (1963-1966)
في عام 1963 أجبر الحزب المسيحي الديمقراطي أديناور البالغ من العمر 87 عاماً على الاستقالة واختار لودفيغ إيرهارد خليفة له. وكان إيرهارد قد اكتسب شهرة وشعبية لتبنيه نظام السوق الاجتماعي واصبح "أب" المعجزة الاقتصادية الألمانية. كان السيجار لا يفارق شفتيه ومن النادر رؤيته بدونه؛ إذ كان يدخن ما لا يقل عن 15 سيجاراً في اليوم. لم تعمر حكومته طويلاً؛ إذ استقال عام 1966.
صورة من: picture-alliance/dpa
كورت غيورغ كيسنغر (1966-1969)
شكل كورت غيورغ كيسنغر أول حكومة اتلافية موسعة من الحزبين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي. ونجح في إعطاء دفعة للاقتصاد الذي أصابه الركود، غير أن إقرار قانون الطوارئ الذي يعطي للدولة حقوق خاصة للتعامل مع الأزمات دفعت الشباب للنزول إلى الشارع. ومن هنا ولدت الحركة الطلابية في أواخر الستينات. كان كيسنغر موضع جدل بسبب ماضيه أثناء الحكم النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي برانت (1969-1974)
أدى الحراك الاجتماعي إلى تغيير سياسي؛ إذ أصبح فيلي برانت أول مستشار ألماني ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. جلوسه على ركبتيه أمام نصب تذكاري للغيتو اليهودي في وارسو بقيت عالقة في الأذهان لطلب المسامحة على الماضي النازي لألمانيا والمصالحة مع الحاضر. وقد تبني سياسة خارجية خففت حدة التوتر مع المعسكر الشرقي، وحاز بسببها على جائزة نوبل للسلام عام 1971.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت شميت (1974-1982)
تقلد هيلموت شميت منصب المستشار بعد استقالة صديقه ورفيقه الحزبي فيلي برانت. وقد تميز عهده بعدة أزمات، من بينها التضخم والانكماش الاقتصادي والحظر النفطي العربي إبان حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973. وقد واجه إرهاب "الجيش الأحمر" اليساري RAF بكل حزم ولم يخضع لابتزازهم. وخسر منصبه في اقتراع على الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت كول (1982-1998)
أطول رئيس حكومة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ استمر عهده 16 عاماً. كان كول غير ميالاً للإصلاح ويسعى للمحافظة على الأوضاع كما هي، غير أنه دخل التاريخ كـ"مستشار الوحدة الألمانية" ومهندسها. كما عمل على إعادة بناء ما كان سابقاً يسمى بـ "جمهورية ألمانيا الديمقراطية". لم تتوقف تركته عند حدود ألمانيا، إذ أنه عمل بدأب على الدفع باتجاه تقوية العلاقات الأوروبية وتسهيل الاندماج الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غيرهارد شرودر (1998-2005)
بعد أربع فترات انتخابية لهيلموت كول نضج مزاج التغير. ترأس غيرهارد شرودر أول حكومة ائتلافية بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر. وفي ظله شاركت ألمانيا للمرة الأولى في مهمات عسكرية خارجية في إطار الناتو كتلك في أفغانستان. وقد أدخل شرودر تعديلات على نظام الرعايا الاجتماعية فيما عرف بـ"أجندة 2010". وقد تسببت ذلك بأزمة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتظاهر الكثيرون ضد ما أسموه "التجريف الاجتماعي".
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل (2005- إلى اليوم)
انتخبت أنغيلا ميركل كأول سيدة لمنصب المستشارة في 2005. وفي 14 آذار/مارس 2018 أعيد انتخابها للمرة الرابعة. نهجها السياسي تميز بالبراغماتية. بدأ نجمها السياسي بالأفول شيئاً فشيئاً منذ عام 2015 وقرارها التاريخي بإدخال أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا. وبعد عدة خسارات في انتخابات الولايات أعلنت "المرأة الحديدة" أنها ستتخلى عن رئاسة الحزب ولن تترشح لمنصب المستشارة في عام 2021.
ديانا بيسلر/ خالد سلامة