في إشارة لسعي الإدارة الأميركية لإغلاق غوانتانامو قبل انتهاء ولاية الرئيس أوباما، نقل البنتاغون شخصا يمنيا يقال إنه كان نسيبا وحارسا لأسامة بن لادن إلى مونتينيغرو. وتقلص كثيرا عدد نزلاء المعسكر بعد أن كانوا بالمئات.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أمس الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2016) نقل معتقل يمني في سجن غوانتانامو إلى مونتينيغرو (جمهورية الجبل الأسود)، ما يقلص عدد المعتقلين في السجن العسكري المثير للجدل إلى 79. وقال البنتاغون إن ست وكالات ودوائر حكومية أوصت بنقل عبد الملك أحمد عبد الوهاب الرحبي، المعتقل في غوانتانامو منذ كانون الثاني/ يناير العام 2002.
وأتهم الرحبي (37 عاما) بأنه كان حارسا شخصيا لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أفغانستان بحسب وثائق للبنتاغون. ووفقا لملفات مسربة نشرها موقع "ويكيليكس" وصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الرحبي كان أيضا نسيبا لزعيم تنظيم القاعدة السابق. وقال البنتاغون إن هيئة مراجعة أمريكية وجدت في ديسمبر/ كانون الأول 2014 أن الرحبي لم يعد يشكل تهديدا أمنيا كبيرا للولايات المتحدة وأوصت بنقله من السجن.
وألقي القبض على الرحبي في كانون الأول/ ديسمبر العام 2001 ضمن مجموعة من 31 مقاتلا من تنظيم القاعدة.
وأشار البنتاغون في بيانه إلى أن "الولايات المتحدة ممتنة لحكومة مونتينيغرو على بادرتها الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الأميركية القائمة لإغلاق معتقل غوانتانامو". وأضاف قائلا "نسقت الولايات المتحدة مع حكومة مونتينيغرو لضمان أن يتم هذا الترحيل وفقا لمعايير الأمن والمعاملة الإنسانية المناسبة".
معتقل غوانتانامو- نظرة من الداخل
عرض مصور يعمل لوكالة رويترز صوراً لمعتقل غوانتنامو الشهير والمثير للجدل، وهو المكان الذي أحاطت به السرية على مدى 14 سنة، حيث تستخدم الولايات المتحدة هذا المعتقل منذ بداية عام 2002 لاحتجاز المشتبه فيهم كإرهابيين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
زيارة نادرة
بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، زار المصور لوكس جاكسون قاعدة غوانتنامو البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يقع المعتقل الشهير. وقد تم السماح لجاكسون بالتصوير في "الكامب السادس" من المعتقل. في الصورة أعلاه نرى غرفة الطعام وبعض الزنازين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
التلفاز لتمضية الوقت
يُسمح للمعتقلين بمشاهدة التلفاز لتمضية الوقت. تعرض المعتقل منذ افتتاحة عام 2002 لانتقادات دولية، حيث يتم احتجاز المعتقليين هناك بدون مذكرة اعتقال، كما لايتم تقديمهم للمحاكمة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الزنزانة
سرير بسيط ومرحاض ومغسلة داخل الغرفة الصغيرة. ليس واضحاً فيما إذ كانت كل الزنازين على هذا النمط. منذ وقت طويل والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عازم على إغلاق المعتقل، غير أن ذلك لم يتم بعد.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المكتبة
في المكتبة بوسع المعتقلين القراءة. وهناك كتب باللغة العربية والإنكليزية. ويتم ذلك تحت إشراف إدارة المعتقل. ولم يتسنَ لنا التحقق من مدى استخدام المعتقليين للمكتبة وبمذا استمتاعهم بهذا "العرض الفاخم".
صورة من: Reuters/L. Jackson
الرعاية الطبية
في مشفى المعتقل سُمح للمصور جاكسون بالتصويرأيضا . وتظهر في الصورة بعض الرفوف وعليها علب أدوية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الحياة اليومية
من النادر التقاط صور للمعتقلين. ويبدو هنا أن جاكسون تمكن من التقاط صور للمعتقلين أيضا. وقد تكون هذه الصورة لأحد نزلاء المعتقل أمرا استثنائيا وتم التقاطها من خلف سياج حديدي أو من وراء نافذة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المراقبة الدائمة
يبدو أن ظروف الاعتقال الأكثر سوءً قد انتهت، مثل الأقفاص المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة في مركز الاعتقال المؤقت "الكامب أشعة إكس" في أوائل عام 2002. وحتى في يومنا هذا فإن المراقبة الدائمة لا تمنح المعتقلين حيزا للتمتع بحقوق شخصية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
هل المعتقل على أبواب الإغلاق؟
عند افتتاح المعتقل كان عدد المعتقليين حوالي 800 شخصاً. أما الأن فيقل عددهم عن 100 شخص. ويعبر ناشطون في حقوق الإنسان عن أملهم في إغلاق المعتقل قريباً. لكن لم يتضح بعد إلى أين سيتم ترحيل هؤلاء النزلاء الباقيين وما هي الدول التي قد تستقبل هؤلاء.
صورة من: Reuters/L. Jackson
8 صورة1 | 8
والآن أصبح هناك 79 معتقلا في السجن المثير للجدل، الذي كان يضم في مرحلة معينة 780 سجينا. ويعكس ذلك مجددا عزم الإدارة الأميركية على إغلاق معتقل غوانتانامو قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في كانون الثاني/ يناير المقبل. وكان أوباما سلم الكونجرس في فبراير/ شباط الماضي خطة لإغلاق سجن غوانتانامو لكنه يواجه معارضة قوية من مشرعيين جمهوريين كثيرين وأيضا من بعض الديمقراطيين.