نقل شرطي ألماني من عمله بعد اعتدائه على بروفيسور يهودي
١٦ يوليو ٢٠١٨
قررت الشرطة الألمانية في مدينة بون نقل الشرطي الذي اتهمه بروفيسور إسرائيلي بالاعتداء عليه. البروفيسور كان قد طلب العون من الشرطة بعد تعرضه لهجوم معاد للسامية نفذه ألماني من أصول فلسطينية.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية في مدينة بون، الاثنين (16 تموز/يوليو)، نقل الشرطي الذي ضرب بروفيسور يهودي إثر شجار معادي للسامية، إلى هيئة أخرى.
وكان ألماني من أصول فلسطينية قد هاجم البروفيسور الإسرائيلي إسحاق يوحنان ميلاميد، المنحدر من الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي في مدينة بون. وألقت الشرطة بالفعل القبض على المعتدي (20 عاما) لكنها في البداية ظنت خطأ أن المعتدي هو البروفيسور، وقامت بناء على ذلك بالسيطرة عليه وضربه بعدما أبدى مقاومة أمام الشرطة.
وقد اعترفت الشرطة بهذا الخطأ يوم الخميس الماضي واعتذرت عنه. وجاء في بيان الشرطة أن البروفيسور لم يستجب لمطلب الشرطة بالالتزام بالوقوف، وقام بمقاومة الشرطة. وفي المقابل، نفى بروفيسور الفلسفة هذه الرواية في خطاب أرسله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ووسائل إعلام أخرى وتم نشره أول أمس السبت، واتهم الشرطة الألمانية بنشر "أكاذيب" عن الواقعة، مؤكدا أنه لم يقاوم الشرطة بأي طريقة.
وأضاف البروفيسور أن الشرطة هي التي انقضت عليه على الفور، موضحا أنه كان يلتقط أنفاسه خلال ذلك بالكاد وأنه لم يكن بمقدوره حتى إبداء أي مقاومة. وذكر البروفيسور أنه لم يستطع سوى الصياح بأنه الشخص الخطأ، مشيرا إلى أن الشرطة كبلت يديه بأصفاد خلف ظهره، ووجهت له عشرات الصفعات حتى نزف وجهه. ويدور الخلاف حول عدد مرات الضرب، إذ يتحدث البروفيسور عن "عشرات المرات".
ووصف شاهد عيان الحادث لصحيفة "جنرال -أنتسايغر" المحلية بمدينة بون بأنه "وحشي للغاية"، ولكنه صرح أنه شهد فقط أن فرد شرطة صارع البروفيسور، وليس أكثر. وبحسب تصريحات هربرت رويلK وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا التي تقع بها مدينة بون، تم بدء إجراءات تأديبية ضد جميع أفراد الشرطة الذين تم الاستعانة بها في هذه الواقعة.
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)
المعابد اليهودية في ألمانيا
أصبحت العديد من المعابد اليهودية في ألمانيا قبلة للمؤمنين،الذين يمارسون شعائرهم الدينية. بعد 75 سنة من " ليلة البلور"، التي قام فيها النازيون بإحراق وتدمير المعابد اليهودية، تعود الحياة إلى هذه المعالم الدينية من جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa
"ليلة البلور"
قام النازيون بين التاسع والعاشر من شهر نوفمبر 1938 بإحراق وتدمير مئات المعابد اليهودية في ألمانيا. وهو ما يعرف بـ " ليلة البلور"، التي شكلت أوج العنف النازي ضد اليهود ومنشآتهم. وفي الوقت الذي نجت فيه بعض المعابد اليهودية من بطش النازيين، تم بعد الحرب العالمية الثانية إعادة بناء وترميم المعابد المدمرة.
صورة من: Bayerische Staatsbibliothek München
رمز للانتماء
احتفلت مدينة دريسدن سنة 2001 بافتتاح معبد يهودي جديد. ويعتبرالمعبد، الذي تم تشيده على شكل مكعب رمزا لانتماء الطائفة اليهودية للمدينة. وتم إنشاء المعبد في موقع تاريخي، حيث أنه هو نفس مكان المعبد اليهودي القديم، الذي كان جزءا من مدينة درسدن، حتى عام 1938.
صورة من: CC BY-SA 3.0
أكبر معبد يهودي في ألمانيا
استغرق ترميم المعبد اليهودي في شارع Rykestraße بالعاصمة برلين مدة ثلاث سنوات قبل افتتاحه سنة 2007 من جديد. وقد بني المعبد اليهودي سنة 1904 ، بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 مقعدا. وهو ما يجعل منه أكبر المعابد اليهودية في ألمانيا. ولم يقم النازيون بإحراقه سنة 1938، إلا أن الجيش الألماني النازي كان يستخدمه كإسطبل للخيول. وقد استأنف المعبد عمله الطبيعي منذ سنة 1953.
صورة من: picture-alliance/dpa
أقدم معبد يهودي في ألمانيا
عاد اليهود لممارسة شعائرهم الدينية في مدينة سيله مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945. وقد بني المعبد سنة 1740 ،قبل أن يقتحمه الجيش النازي في نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1938، حيث قاموا بتدمير لفائف التوراة ورميها في الشارع. في وقت لاحق قام النازيون باحتجاز اليهود قبل ترحيلهم . وفي سنة 1974 تم تدشين أقدم معبد يهودي في مدينة سيله بولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: CC0 1.0
تدمير قسري
نمت الجالية اليهودية في مدينة شفرين بعد نهاية الحرب الباردة بشكل متزايد، بعد أن هاجر العديد من اليهود من دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى ألمانيا. وفي سنة 2008 افتتح معبد يهودي جديد في مدينة شفرين على الأسس القديمة. فاليهود في شفرين كانوا قد أجبروا من طرف النازيين على تدمير المعابد بأنفسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تصميم بنكهة شرقية
بني المعبد اليهودي في مدنية فرانكفورت في 1910 بحلة شرقية وألوان بهية. وهو آخر المعابد الأربعة الكبرى في مدينة فرانكفورت. وهو يعتبر المعبد اليهودي الوحيد الذي نجا من التدمير الكامل في ليلة البلور، لأن رجال الإطفاء قاموا بشكل استثنائي بإخماد الحريق. ولكن يهود فرانكفورت لم ينجوا من بطش النازيين، حيث تم ترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال.
صورة من: CC BY-SA 3.0
من معالم برلين التاريخية
تطفو على أسطح برلين منذ عام 1866 قبة المعبد اليهودي الجديد، الذي يوفر مكان جلوس ل3000 شخص، وهو ما جعله يكون أكبر المعابد اليهودية الألمانية في ذلك الوقت. و قد كان شرطي وراء منع تدمير المعبد في نوفمبر تشرين الثاني 1938. إلا أن الحرب لم تترك إلى بقايا من الواجهة. وفي الوقت الراهن هناك معرض داخل المعبد، يعطي نظرة شاملة عن الحياة اليهودية. بالإضافة إلى غرفة للصلاة وممارسة الشعائر الدينية.
صورة من: picture-alliance/ZB
إجراءات أمنية خاصة
"بيتي هو بيت للصلاة لجميع الشعوب".هذا الاقتباس من الكتاب المقدس يرحب بالزوار في المعبد الجديد في مدينة غيلسنكيرشن. وتم تشييد المبنى الجديد سنة 2007 في موقع المعبد اليهودي القديم ، الذي أحرقه النازيون سنة 1938. وتظهر كاميرات المراقبة على الجدار الخارجي للمعبد والإجراءات الأمنية المشددة أن الخوف من العنف النازي ضد اليهود مازال حاضرا.
صورة من: CC BY-SA 3.0
من دار الأوبرا إلى معبد
احتفل اليهود سنة 1946 من جديد بالقداس في معبد بايرويت. وهو يعتبر المعبد الوحيد في ألمانيا، الذي حافظ على طراز الباروك، الذي يستخدم اليوم لأغراض دينية. وفي الأصل، كان هذا المبنى منذ 1715 دارا للأوبرا.وفي وقت لاحق قام اليهود بتحويله إلى معبد. ويتم في الوقت الحالي إعادة ترميمه بشكل الكامل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مكان غير عادي
كان هذا المبنى في الواقع عبارة عن قاعة للحداد في المقبرة اليهودية. ولكن بعد ذلك دمر النازيون المعبد اليهودي في مدينة هاله أن دير زاله. ولهذا قامت الجالية اليهودية سنة 1953 ببناء معبد مكان قاعة الحداد، التي تعود إلى سنة 1894. وهو يعتبر المعبد اليهودي الوحيد في ألمانيا، الذي يقع في مقبرة يهودية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تدشين معبد يهودي في مدينة كولونيا
تم تعيين أربعة حاخامات في عام 2012 في المعبد اليهودي الجديد في كولونيا. بعد ليلة البلور، لم يبقى من المبنى سوى الأطلال. وفي سنة 1959 تم افتتاح المعبد من جديد. وكما هو الحال عليه في مدينة كولونيا، تعود حياة اليهود في العديد من الأماكن في ألمانيا إلى شكلها الطبيعي. وهو ما تشهد عليه المعابد القديمة والجديدة.