1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نمط حياة سكان جزيرة يونانية.. هل يكشف سر العمر الطويل؟

٢٥ يوليو ٢٠٢٠

اتباع نمط حياة مشابه لجزيرة إيكاريا اليونانية، قد لا يكون مفيدا للحصول على صحة أفضل وحسب، بل قد يكون كشفا لسر الحصول على الشباب المتجدد والعمر الطويل، فما هو هذا السر؟ ولماذا تم تصنيف الجزيرة بأنها ضمن منطقة زرقاء خاصة؟

امرأة عجوز على ظهر حمار في جزيرة كريت اليونانية
الحياة البسيطة والحركة الدائمة تطيل العمرصورة من: picture-alliance/imageBROKER

يقال أن الناس في جزيرة إيكاريا اليونانية نساهم الموت، وبالرغم من أن الموت لا ينسى أحدا، إلا أن المقولة أطلقت لاشتهار المنطقة بطول أعمار سكانها، واشتهارها بكثرة المعمرين هناك. وبحسب مجلة شتيرن الألمانية فإن سكان هذه المنطقة ينتمون إلى منطقة تسمى المنطقة الزرقاء (بالإنجليزية: Blue Zone) وهي عبارة مستحدثة تمت صياغتها حديثا بغرض تحديد المناطق القليلة في العالم التي تتميز بعمر ساكنها الطويل مقارنة بمتوسط الأعمار في بقية مناطق العالم.

وقد صاغ المصطلح لأول مرة الأكاديمي الإيطالي جياني بيس والديموغرافي البلجيكي ميشيل بولان. على خلفية اكتشافهما في سنة 2000، في مقاطعة نورو (سردينيا) لأعلى تركيز للأشخاص المعمرين في العالم منتشرين في العديد من القرى الجبلية التابعة لهذه المقاطعة. بعد تحديدهم لمنطقة تجمع هذه القرى قاما بتمييزها على الخريطة باستعمال الحبر الأزرق، وأطلقوا عليها اسم "المنطقة الزرقاء".

في عام 2005 ربط الصحفي الأمريكي دان بويتنر للمرة الأولى سكان جزيرة إيكاريا اليونانية بمصطلح المنطقة الزرقاء في تقرير لمجلة ناشيونال جيوغرافيك. بويتنر تحدث عن الحياة الطويلة التي يعيشها السكان هناك، وكثرة المعمرين في تلك المنطقة.  ومن ثم توالت الدراسات حول نمط معيشة السكان هناك وطبيعة طعامهم في محاولة لمعرفة سر الحياة الطويلة لمعمريها. وكانت دراسة نشرتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك قد تحدثت عن أن الجزيرة تحتوي على أكبر نسبة من المعمرين الذين تبلغ أعمارهم 90 عاما، وبينت الدراسة أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص من السكان هناك بلغ هذا العمر.

خمسة مناطق زرقاء

حاليا توجد خمس مناطق زرقاء مصنفة على مستوى العالم وهي جزيرة سردينيا الإيطالية وخاصة في قرية Seuolo، وجزيرة أوكيناوا في اليابان، وشبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا، ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا في الولايات المتحدةبالإضافة إلى جزيرة إيكاريا اليونانية.

تشترك هذه المناطق الزرقاء في نمط حياة يكاد يكون متشابها. فالأسرة هناك تلعب دورا محوريا وهاما في حياة السكان، كما أن التنقل والحركة هو عامل اساسي في عملية إطالة أعمار ساكنة هذه المناطق، حيث يبقون نشطين بشكل مستمر وبطرق أكثر طبيعية، على غرار ممارسة البستنة والرعي والمشي وقيادة الدراجات.

نمط غذائي خاص

بيد أن الباحثين والخبراء ركزوا أيضا على النمط الغذائي في هذه المناطق، حيث كانت قائمة الطعام نباتية بالغالب، مع الاقتصار على تناول السمك واللحوم في الأعياد والمناسبات الخاصة وفي فترات متباعدة. لقد ساعد رخص ثمن البقوليات والحبوب وتوفر الوجبات الغذائية النباتية على استهلاك السكان لها بشكل كبير، بل وتفننوا، بحسب المجلة الألمانية، في إعداد وصفات طعام مختلفة لمكونات بسيطة لكي توفر التغيير المطلوب لسكان المنطقة. كما أن نسبة السمنة بين السكان تكاد تكون منعدمة، وهو ما قد يكون جذابا لمن يريد تخفيف وزنه أو البحث عن نمط غذائي صحي في تقليد حياة هؤلاء السكان من أجل التمتع بصحة أفضل وحياة أطول.

 علاء جمعة /شتيرن، ناشيونال جيوغرافيك

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW