نهائي "الأبطال"..ليفربول يبحث عن ثأر ويلاحق "ذات الأذنين"
٢٦ مايو ٢٠٢٢
موقعة ريال وليفربول السبت يتوقع أن تكون من الطراز الرفيع. نفسيا قد يكون "ريدز" أكثر قوة ليس فقط لرغبته في الثأر من "الملكي" وإنما أيضا بعد إخفاقه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
إعلان
قبل أربع سنوات، وفي مثل هذا اليوم (26 أيار/مايو)، سقط ليفربول الإنجليزي بثلاثية أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وخسر الفريق فرصة ذهبية لإحراز اللقب الأوروبي قبل تعويض ذلك في الموسم التالي بإحراز اللقب السادس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ورغم مرور هذه السنوات، ومع المواجهة التي شهدتها البطولة بين الفريقين في دور الثمانية بالموسم الماضي، ما يزال ليفربول يتطلع للثأر من الريال عندما يلتقي الفريقان بعد غد السبت في نهائي البطولة للموسم الحالي.
ويدرك ليفربول مدى صعوبة المهمة التي تنتظره في النهائي لاسيما مع الخبرة الهائلة التي يتمتع بها الريال وتفوق الفريق الإسباني في تاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين.
تجربة مرّة
خسر ليفربول أمام الريال (3-1) في نهائي البطولة بنسخة 2017 / 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف ثم فاز باللقب في الموسم التالي على حساب توتنهام في نهائي إنجليزي خالص للبطولة.
ولكن ليفربول عاد ليسقط أمام الريال مجددا وبنفس النتيجة خلال دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي ذهاباً، قبل تعادل سلبي في عقر داره إيّاباً.
وما يزال الفريقان يعتمدان على عدد من العناصر التي خاضت نهائي 2018. في معسكر "ريدز": المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني وجيمس ميلنر وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد. أما على ضفة "الملكي" فهناك مارسيلو وكريم بنزيمة وتوني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش.
يذكر أن محمد صلاح خرج مصابا بعد نصف ساعة فقط من بداية المباراة في نهائي 2018؛ ما سيجعل نجم الفراعنة حريصاً اليوم على تعويض ما فاته في مواجهة الريال قبل أربع سنوات.
كما يتطلع صلاح لإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن كونه الموسم قبل الأخير له في عقده مع ليفربول ما يعني أن الفترة المقبلة قد تشهد تكثيف المفوضات بين الطرفين بشأن مستقبل اللاعب مع ليفربول. وشدد صلاح أنه لن يترك فريقه، وسط مخاوف من أن يصبح رحيله مجانا بالنسبة للنادي في حال انتهى العقد ولم يحصل التمديد.
ومثلما كان الحال في الموسم الحالي من حيث الصراع القوي مع مانشستر سيتي على اللقب حتى المرحلة الأخيرة من المسابقة، حلّ ليفربول ثانيا أيضا خلف مانشستر سيتي في موسم 2018/ 2019 بفارق نقطة واحدة.
وبدا وقتها أن هذا الصراع على اللقب المحلي، وضع ليفربول في أفضل مستوياته حتى نهاية الموسم ما ساعده على الفوز باللقب الأوروبي بالتغلب على توتنهام 2 / صفر في النهائي.
وإلى جانب هذا العامل الذي يبعث على تفاؤل الفريق الإنجليزي، فإن نتائج وإحصائيات ليفربول في البطولة الأوروبية بالموسم الحالي قد تمنحه دفعة معنوية أيضا خاصة أن الفريق بلغ النهائي من خلال عشرة انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة.
موسم متميز
وكانت هذه الهزيمة في مباراة الفريق أمام إنتر ميلان الإيطالي الذي كان الفريق الوحيد الذي تسبب في إزعاج للفريق بالموسم الحالي قبل أن يشهد ليفربول صعوبة كبيرة في الشوط الأول من مباراته أمام فياريال الإسباني بالدور قبل النهائي.
ورغم الهزيمة أمام إنتر في إياب دور الستة عشر، اجتاز ليفربول المواجهة بمجموع المباراتين كما نجح خلال الدور قبل النهائي في قلب تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول لفوز ثمين 3 / 2 على فياريال في الشوط الثاني من مباراة الإياب التي كانت رسالة تحذير قوية أيضا من ليفربول الذي تغير مستواه بشكل هائل بين شوطي المباراة.
وأكدت مسيرة ليفربول خلال البطولة أيضا أنه قد يكون الفريق الأفضل في أوروبا حاليا على المستويات الفنية والبدنية والخططية بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب.
كما أكدت النتائج أنه يجيد اللعب وتحقيق نتائج مميزة في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه حيث فاز ليفربول بجميع المباريات الست التي خاضها خارج ملعبه في مختلف أدوار البطولة.
وإذا نجح ليفربول في تكرار هذا خلال مباراة السبت، سيتوج بلقبه السابع في دوري الأبطال علما بأن ألقابه الستة الحالية تجعله بالفعل أكثر الفرق الإنجليزية نجاحا في دوري الأبطال.
و.ب/م.س (د ب أ)
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.