خاض ماركو رويس أربع مباريات نهائية مع دورتموند، لكنه لم يتمكن ولو في واحدة منها من إحراز أيّ لقب، وهو ما جعل البعض يتحدث عن لعنة إضاعة الألقاب التي تطارد رويس. فهل ينجح نجم دورتموند في وضع حد لذلك في نهائي كأس ألمانيا؟
إعلان
نهائي كأس ألمانيا الذي سيجمع بين دورتموند وفرانكفورت غدا السبت (27 مايو/ أيار 2017) على ملعب برلين الأولمبي، سيكون فرصة مواتية للنجم ماركو رويس لتحقيق أول لقب في تاريخه وبالتالي وضع حد للعنة التي طاردته منذ أعوام في المباريات النهائية.
خاض رويس أربع مباريات نهائية مع دورتموند، منها نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن في عام 2013 وثلاث مباريات نهائية في كأس ألمانيا، لكنه لم يفلح في الظفر بأي نهائي وهو ما جعل لوثر ماتيوس، الدولي الألماني السابق والمحلل الرياضي الحالي يقول عنه "لقد تحول ماركو رويس إلى رمز للفشل قبل الوصول إلى هدف كبير". خصوصا وأن فريقه في نهائي كأس ألمانيا العام الماضي كان قريبا جدا من التتويج باللقب لكنه استسلم في الضربات الترجيحية ليتوج غريمه بايرن ميونيخ باللقب. وعلى صعيد الدوري الألماني أيضا احتل رويس ثلاث مرات المركز الثاني مع دورتموند.
عزيمة قوية رغم الانتكاسات
لكن أكثر شيء أثر في رويس هو الإصابة التي تعرض لها في آخر مباراة استعدادية خاضها المنتخب الألماني قبل سفره إلى البرازيل للمشاركة في كأس العالم 2014 . وهو ما فوت على هذا اللاعب الموهوب تدوين اسمه مع لاعبي المانشافت الذين نالوا شرف الظفر بمونديال البرازيل. وأيضا في كأس أمم أوروبا 2016 حرمت الإصابة مجددا رويس من التواجد ضمن تشكيلة المانشافت في يورو فرنسا.
لكن رغم كل هذه الانتكاسات أظهر رويس قوة ذهنية كبيرة، حيث ظل محافظا على عزيمته القوية، وكان كل مرة يستعيد كامل إمكانياته ويقود فريقه لتحقيق الكثير من النتائج الإيجابية.
"شخصية ماركو رويس أصبحت أكثر قوة، كما أنه أصبح يتمتع بثقة عالية في النفس وقدرة على مواجهة جميع التحديات"، يقول مدرب دورتموند توماس توخل عن لاعبه رويس.
رويس متفائل بالفوز
من جانبه عبر رويس على سعادته بالمباراة النهائية وقال بهذا الخصوص "أتطلع بشدة للمبارة النهائية. وأنا متفائل جدا"، مضيفا "عشنا هذا العام الكثير من الأشياء السلبية، لكننا كل مرة كنا ننجح في تجاوزها. ونحن نستحق الحضور في النهائي".
وتبدو حظوظ دورتموند وافرة في نهائي كأس ألمانيا بسبب الخبرة التي راكمها الفريق في مثل هذه النهائيات وبسبب إمكانيات كتيبة توماس توخل مقارنة بفريق آينتراخت فرانكفورت الذي أنهى الموسم الحالي في المركز الحادي عشر. لكن رغم كل ذلك يبقى لماركو رويس رأي آخر "في مباراة مثل نهائي الكأس لا تهم الإحصائيات ويتم حسم المباراة بجزئيات صغيرة". ويضيف رويس "نعلم أن آينتراخت فرانكفورت سيكون ندا قويا".
وإذا نجح دورتموند في تجاوز فرانكفورت في نهائي كأس ألمانيا، فإن ذلك بدون شك سيكون بمثابة إنجاز تاريخي لماركو رويس سيجعله يحتفل بأول لقب له في مسيرته الكروية. وسيكون أفضل هدية يحصل عليها رويس قبيل احتفاله بعيد ميلاده 28 والذي يصادف 31 مايو/أيار.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.