رغم تألقه في مونديال 2014 وسعادته بلقب الهداف التاريخي للبطولة بعد إحرازه 16 هدفا في بطولات كأس العالم، إلا أن الألماني ميروسلاف كلوزه لا يغفل تقدمه في العمر ويشعر بالآثار التي خلفتها السنوات على جسده من إصابات وجروح. يستعد المهاجم الألماني للمشاركة في نهائي المونديال أمام الأرجنتين بمشاعر يمتزج فيها الأمل في الفوز بالحزن الطفيف لأن هذه المباراة ربما تكون آخر مباراة دولية يشارك فيها اللاعب الذي أتم مؤخرا عامه السادس والثلاثين.

يتعامل كلوزه مع نفسه بسخرية، إذ صار يصف جسمه بـ"الجثة"، في إشارة إلى تراجع اللياقة مع التقدم في العمر. مشاركة كلوزه في مونديال البرازيل هي الرابعة له في بطولة كأس العالم والمرة الثانية التي يلعب فيها في نهائي البطولة. وعندما يواجه كلوزه الأسئلة بشأن اعتزاله ومستقبله الكروي فأنه يتردد قليلا قبل أن يقول:"سأقرر هذا الأمر بعد المباراة".

يدرك كلوزه أن جسده بدأ يخونه في بعض الأمور التي اعتاد عليها ومنها شهرته بالقفز بطريقة "السالتو" بعد تسجيل أي هدف (القفز في الهواء والدوران ليعود مرة أخرى واقفا على قدميه). لكن كلوزه لم يستطع القيام بحركته المعتادة في بعض مباريات المونديال هذه المرة.

لكن اللاعب الألماني يركز حاليا على اللحظة الراهنة والأمل في العودة لبلاده بكأس العالم إذ قال في تصريحات نقلتها القناة الأولى بالتليفزيون الألماني (إيه.أر.دي):"سأستمتع باللحظة وسأحتفل بصخب حال الفوز". في الوقت نفسه هناك فرصة متاحة لكلوزه لاتخاذ قراره بشأن لحظة الاعتزال بعد البطولة، لاسيما وأن تعاقده مع نادي لاتسيو الإيطالي ممتد حتى عام 2015 .

ويأمل كلوزه في هز شباك الأرجنتين في نهائي المونديال وهو أمر ربما يساعده في العودة لأداء حركة "السالتو" الشهيرة، ربما للمرة الأخيرة في مباراة دولية.

ا.ف/ح.ع.ح