نهاية التكهنات؟ ألونسو خلفا لأنشيلوتي في تدريب ريال مدريد
ماجدة بوعزة د ب أ/ أ ف ب
٩ مايو ٢٠٢٥
جرائد إسبانية وصفحات أخبار الفريق الملكي، تعلن عن خبر اختيار تشابي ألونسو خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم. فهل تتم الصفقة؟ وماذا سيكون مصيره خلال مباراة الأحد؟
تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني، خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم.صورة من: Federico Gambarini/picture alliance/dpa
إعلان
ذكرت صحيفة (ماركا) الإسبانية، اليوم الجمعة (9 مايو/ أيار 2025)، أن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني، سوف يخلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم.
لم يصدر أي تأكيد من ليفركوزن، ولكن يشار إلى أن صحيفة ماركا المقربة من الفريق الملكي. كما أن صفحات مشجعي الفريق تحتفي بالخبر منذ ساعات نقلا عن الصحفي فابريزيو رومانو.
وأفادت تقارير إعلامية سابقة بأن ريال مدريد وأنشيلوتي قررا بالفعل الانفصال بعد خروج العملاق الإسباني من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وربما يصدر إعلان عن رحيل أنشيلوتي رسميا بعد مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة بعد غد الأحد في حال خسارة ريال مدريد واقتراب تتويج الفريق الكتالوني بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
ولا يزال من غير الواضح من سيقود ريال مدريد خلال كأس العالم للأندية في يونيو/حزيران القادم، حيث يبدو الاستعانة بمدير كرة القدم الاحترافية، سانتياغو سولاري، أحد الخيارات المطروحة، فيما سيتولى ألونسو المسؤولية في الموسم الجديد.
وتجنب ألونسو، الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع ليفركوزن وقاده لتحقيق ثنائية الدوري والكأس بألمانيا دون هزيمة الموسم الماضي،الرد على التساؤلات بشأن مستقبله مع ناديه الحالي أكثر من مرة.
ومن المقرر أن يعقد ألونسو مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من اليوم الجمعة قبل لقاء الفريق المرتقب ضد بوروسيا دورتموند بالدوري الألماني (بوندسليغا)، بعد غد الأحد.
إعلان
الفرصة الأخيرة لأنشيلوتي
بدا موسم ريال مدريد كارثيا منذ أسابيع، ولكن إذا تمكن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أخيرا من التغلب على غريمه برشلونة في كلاسيكو المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني الأحد، فسينعشون آمالهم في الدفاع عن لقبهم.
يعاني ريال مدريد من جراحه القارية بعد هزيمتيه المدويتين في ربع نهائي مسابقته المفضلة دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الانكليزي عندما جرده الأخير من اللقب، وبات أنشيلوتي على أبواب الرحيل في نهاية الموسم، ولكن قد يكون ذلك مع لقب كبير بين يديه.
وأثار خروج برشلونة الأوروبي على يد إنتر الإيطالي من نصف النهائي الثلاثاء حماسا كبيرا في العاصمة الإسبانية، وإذا تمكن ريال مدريد من تجاوز الفريق الكاتالوني في صدارة الترتيب، فقد يُحدث تغييرا جذريا في موسمه.
نظرا لطبيعة المنافسة الشرسة بين ريال مدريد وبرشلونة، فإن الفوز بالدوري الإسباني قد يكون إما رائعا أو مخيبا للآمال. مع تحطيم حلم برشلونة بالرباعية أمام إنتر، إذا حافظ ريال مدريد على لقبه في الليغا، فقد يُصنّف موسمه ناجحا.
وقتها سينهي النادي الكاتالوني الذي يتقدم حاليا بأربع نقاط مع تبقي أربع مراحل، الموسم بلقبي كأس الملك وكأس السوبر المحلية، وكلاهما فاز بهما بتغلبه على ريال مدريد في المباراة النهائية.
واجه الفريقان بعضهما البعض ثلاث مرات في مختلف المسابقات هذا الموسم، وانتصر برشلونة في كل مرة، في المباراتين النهائيتين للكأس السوبر 5-2 في جدة والكأس الملحية 3-2 بعد التمديد، وقبلهما في الدوري برباعية نظيفة على ملعب سانتياغو برنابيو في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
سجل برشلونة 12 هدفا في المباريات الأربع، واستقبل أربعة أهداف، وتفوق فريق المدرب الألماني هانزي فليك على ريال مدريد في جميعها.
ومع ذلك، كانت مواجهتهما في إشبيلية في نيسان/أبريل الماضي في نهائي كأس الملك أقرب ما وصل إليه فريق أنشيلوتي في النتيجة.
فرض ريال مدريد التمديد، واكتشف مدربه الإيطالي خطة سمحت لفريقه بقلب الطاولة على برشلونة محولا تخلفه 0-1 في الشوط الأول الى تقدم 2-1 في الثاني بإشراكه البرازيلي فينيسيوس جونيور والبديل الفرنسي كيليان مبابي كمهاجمين، واستبدال البرايلي الآخر رودريغو، حيث وجد ريال مدريد التوازن الذي افتقر إليه بشدة هذا الموسم.
وقال أنشيلوتي "كانت المباراة الأخيرة تنافسية، وكنا قريبين جدا من الفوز، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى ابتكار الكثير من الأفكار التكتيكية الجديدة". وأضاف "علينا أن نحاول تقديم مباراة قوية، وسنفعل ذلك بكل ثقة".
تحرير: عادل الشروعات
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م