تراهن أوروبا كثيرا على إدارة بايدن بعد أربع سنوات صعبة مع سلفه دونالد ترامب التي وصفها البعض بـ"الكابوس". فماذا ينتظر الأوروبيون من بايدن؟ بالتأكيد يتوقعون علاقات أفضل لكن لن يتغير كل شيء، كما يجمع الكثير من المراقبين.
إعلان
التوقعات من الرئيس الأمريكي الجديد كبيرة، إذ يأمل قادة الاتحاد الأوروبي في بداية جديدة للعلاقات عبر الأطلسي. فقد اقترح رئيس المجلس تشارلز ميشيل على بايدن "ميثاق تأسيس" لعالم أفضل. وأعربت رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين عن أملها في "عودة الولايات المتحدة إلى دائرة الدول ذات التوجه المماثل".
كما حددت فون دير لاين مجالات عمل للتعاون الجديد، في مطلعها حماية المناخ، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك "تحالف من أجل التقنيات الخضراء" وتعاون عبر الأطلسي في تجارة الانبعاثات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنها تتطلع إلى انضمام الولايات المتحدة إلى برنامج كوفاكس العالمي لتوفير اللقاحات الذي تقوده منظمة الصحة العالمية، الذي ينبغي أن يعمل من أجل توزيع دولي عادل للقاحات.
وفي مجال تنظيم الإنترنت الذي انتقل إلى مركز المناقشات السياسية في أعقاب الحسابات المحظورة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، تأمل فون دير لاين في إقامة "مجلس التجارة والتكنولوجيا المشترك". وقالت في الوقت نفسه: "الرئيس ترامب سيصبح في طي التاريخ. لكن أنصاره باقون".
من جهة تأمل أوروبا في تطبيع العلاقات مجددا مع واشنطن وإصلاح العلاقة الأطلسية، لكنها في المقابل قلقة حول ما يمكن لجو بايدن أن يحركه في أمريكا منقسمة على الإطلاق في السياسة الخارجية ـ وماذا يعني ذلك بالنسبة للأوروبيين.
وواضح بالنسبة إلى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون أنه "ينبغي على أوروبا تحمل المزيد من المسؤولية". ومشروع الاستقلالية الاستراتيجية لا يفقد من معناه حتى مع إدارة بايدن/هاريس.
وعندما استخدم ماكرون مفهوم "الاستقلالية الاستراتيجية" للعلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ظهر وكأنه تم التخلي عنه من قبل برلين أو وارسو. والآن يحاول وزيره للشؤون الأوروبية إعادة الاعتبار للمشروع: بالطبع لن يتم نسيان الشراكة أو حلف الناتو، لكن "الولايات المتحدة ستواصل حثنا على نيل استقلالية أكبر. سيطالبوننا بتحمل مزيد من المسؤولية وصرف المزيد مثلا على ميزانية الدفاع".
وفي هذا الإطار يدافع وزير الدولة الفرنسي كليمان بون عن الاتفاقية الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والصين التي تتعرض للانتقاد: "سيكون غريبا الاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي ليس له الحق في توقيع اتفاقيات". فهذا في النهاية ليس موجها ضد الرئيس الأمريكي الجديد، "وأوروبا يجب أن تعلم ماذا تريد وفي كل الأحوال تحمل المسؤولية".
ويبدو أن الحكومة الفرنسية متمسكة باستراتيجيتها حول استقلالية أوروبية أكبر تجاه إدارة بايدن حسب التقليد الفرنسي الرامي إلى النظر بتشكك أكثر إلى التحالف الأطلسي أكثر من باقي دول أوروبا.
أوروبا يجب أن تكون جزءا من الحل
يجب على الأوروبيين بسرعة في واشنطن الإعلان عن قطيعتهم مع حكومة ترامب، كما تقول يانا بوغلييري من مجلس العلاقات الخارجية في برلين: "إنها كانت أربع سنوات قاسية، ونحن الآن نعمل في اتجاه واحد ونرحب بالرئيس الجديد بأذرع مفتوحة". وهذه الرسالة والاستعداد للتعاون الفعال سيكون مهما من ناحية السياسة الداخلية لجو بايدن: "نحن لسنا خدم ولا يمكن لنا تغيير مسار الساعة، لكن ينبغي أن نظهر لهذه الحكومة بأن أوروبا تراهن على التعددية وتعتزم تحمل المزيد من المهام".
وبايدن الغارق في المشاكل الداخلية في بلاده سيرحب بكل تأكيد بتولي أوروبا لبعض المهمات ـ مثلا ما يحصل في الجوار في بيلاروسيا. "يجب أن نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة". ويانا بوغلييري تدعم فكرة استقلالية استراتيجية معينة للأوروبيين حتى يصبحوا شركاء أفضل. "باريس تحمل هم أن تتلاشى تطلعات الأوروبيين مجددا.
والاستنتاج المهم هو أنه يجب في كل حال على أوروبا أن تصبح أكثر قوة وأن تحاول بفاعلية الحفاظ على الولايات المتحدة كشريك. وبعد تولي جو بايدن السلطة على الأوروبيين أولا التركيز على "الموضوعات الخفيفة" بنتائج سريعة، كما تقترح بوغلييري: سياسة المناخ والمفاوضات مع إيران ودور حلف الناتو.
والاتفاقية مع الصين لم تكن جيدة، كما يعتبر راينهارد بوتيكوفر، النائب من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، "كان بوسعنا الحصول على انطلاقة أفضل". وفي هذا السياق لا يرتبط الأمر بطلب الحصول على تصريح من الولايات المتحدة الأمريكية، بل يتعلق الأمر بتعاون بين الطرفين في هذه القضية وقضايا أخرى.
ومن الناحية الاستراتيجية يبقى التحرك الأوروبي الأحادي الجانب تجاه الصين بدون منفعة كثيرة، لكن هناك ما يكفي من الوقت للتفكر في ذلك على طاولة التفاوض، لأن الاتفاقية ستدخل أولا من خلال موافقة البرلمان الأوروبي حيز التنفيذ، وإلى ذلك الحين توجد إمكانيات كثيرة للنقاش.
ويعتقد بوتيكوفر أن الأوروبيين ضيعوا فرصة إطلاق إشارة هامة في اتجاه واشنطن وبكين وباقي العالم: "هناك لعبة جديدة والشراكة الأطلسية ستشهد انتعاشة جديدة". وبغض النظر عن ذلك يرى النائب من حزب الخضر سياسة المناخ الآن في المقام الأول متبوعة بسياسة التجارة والأمن. لا يمكن استغلال الرفاهية المتاحة في النظر فقط إلى موضوع واحد.
"نهاية كابوس"
وتحت البند الأول للتغييرات التي سيأتي بها فريق بايدن لأوروبا توجد "نهاية الاحتقار الذي كان يكنه ترامب لأوروبا"، كما يقول يودي ديمبسي من معهد كارنيغي لشؤون أوروبا. كما أن بايدن يفهم جيدا أوروبا ويعرف جيدا أنغيلا ميركل. وحتى ديمبسي يرى بأن الأوروبيين مطالبون أكثر لاسيما في سياسة الأمن والدفاع.
وقد تكون هناك فرصة لإطلاق مفاوضات جديدة حول مراقبة الأسلحة النووية. لكن العلاقة الأطلسية بما يتجاوز محور أوروبا والولايات المتحدة يجب فتحها لتعاون وثيق مع ديمقراطيات أخرى. فمن كندا إلى اليابان يجب فتح إمكانية إيجاد سياسة موحدة في استراتيجيات الأمن والدفاع والتجارة تجاه الصين والهند وأمريكا اللاتينية.
ولا يمكن تجاوز كابوس سنوات ترامب إلا من خلال محاولةفهم دوافع حركات اليمين المتطرف والشعبويين وكيف يمكن تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي. فالأنظمة المتسلطة تهدف من خلال هجمات القرصنة أو تمويل هذه الحركات لزعزعة الديمقراطية، كما يعتقد يودي ديمبسي. " إدارة ترامب كشفت عن ضعف المؤسسات الديمقراطية وكذلك قوتها. لكن فيما يخص إرثها، سيبقى هذا أكثر من قضية مفتوحة".
باربارا فيزل/ م.أ.م
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.