لقد عاش الناس على ضفافه لعدة آلاف من السنين. واليوم يوحّد النهر الكثير من الثقافات المختلفة ويعدّ روح أمريكا. عندما وصل الأوروبيون، استوطنوا الأراضي الواقعة على نهر المسيسبي وشرّدوا السكّان الأصليين. لكن قبل ذلك كان شعب تشوكتاو يعيش بين ما يُعرف اليوم بمدينة ممفيس ومصب النهر قرب نيو أورليانز. وعلى عكس العديد من الشعوب الأصلية الأخرى في أمريكا، تكيّف شعب تشوكتو بسرعة مع أسلوب الحياة الحديث. وهم يشكّلون حاليا رابطة تشوكتو المسيسبي الهندية. لكن سمعة نهر المسيسبي، روح أمريكا، سيئة حاليا. أصبح تعبير "ولايات تستحق المرور بها جوا فقط" شائعا في أمريكا. لكن نظرة فاحصة عليها ستُظهر معجزات صغيرة وكبيرة. سيعثر المرء على أناس وجدوا ثقافتهم الخاصة وحريتهم واستطاعوا بثّ حياة جديدة في التقاليد القديمة في أحضان تلك الطبيعة المذهلة. أشياء كثيرة يُعاد اكتشافها على ضفاف المسيسبي، بما في ذلك طائفة الفودو الدينية في نيو أورليانز. وهي طائفة تتواجد هناك منذ فترة طويلة، ولم تعد بحاجة للاختباء، فبعد أن كانت تُصور كممارسة شيطانية، أصبحت بنظر الناس طائفة دينية محترمة وقادرة على تقديم الكثير، على عكس ما كان يُنسب إليها منذ زمن طويل. يأخذنا الفيلم الوثائقي في رحلة من مسقط رأس موسيقى الروك أند رول، من ممفيس إلى دلتا المسيسبي العظيمة.