يعتزم نواب في البرلمان الألماني محاولة زيارة جنود بلدهم في قاعدة انجرليك التركية التابعة لحلف الناتو وذلك في أعقاب محاولات الحكومة الألمانية للتهدئة مع حكومة تركيا فيما يتعلق بمذابح الأرمن إبان العهد العثماني.
إعلان
أكد راينر ارنولد المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الدفاع خطط النواب للقيام بمحاولة زيارة جنود ألمانيا في قاعدة انجرليك التركية التابعة لحلف الناتو مشيرا بالقول:" نعتزم السفر إلى تركيا في الرابع من تشرين أول/أكتوبر المقبل". يذكر أن الجيش الألماني له في قاعدة انجرليك أكثر من 200 جندي وست طائرات استطلاع طراز "تورنادو" بالإضافة إلى طائرة تزويد بالوقود، حيث تشارك ألمانيا في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق، نقلت ذلك عنه صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الصادرة اليوم السبت( الثالث من ايلول/ سبتمبر 2016).
وتحظر تركيا زيارة برلمانيين ألمان للقاعدة، وذلك منذ صدور قرار من البرلمان الألماني ( بوندستاغ) نهاية حزيران/يونيو الماضي باعتبار ما تعرض له الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية قبل مئة عام " إبادة جماعية".
وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد أكدت أمس الجمعة أن الحكومة الألمانية لا تنأى بنفسها عن قرار البرلمان، لكنها أعلنت في الوقت نفسه أن الحكومة غير ملزمة قانونيا بالقرار، حيث قال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت إن " مثل هذه القرارات للبرلمان غير ملزمة قانونيا (للحكومة)".
ولم يصدر بعد رد فعل رسمي من قبل الحكومة التركية حيال هذه التصريحات، غير أن رفيق سوجوك أوغلو المتحدث باسم السفارة التركية في برلين رحب بهذه التصريحات وقال " نرى الأمر بصورة عامة أكثر إيجابية". واشار سوجوك أوغلو إلى عبارتين للمتحدث باسم الحكومة الألمانية وقال :" نحن نقدر عبارة زايبرت التي قال فيها إن القرار المتعلق بالإبادة الجماعية هو واجب المحاكم وليس البرلمان، وبالتالي فنحن نوافق على تقييم زايبرت بأن الحكومة لا يجب أن تتبنى دائما نفس رأي البرلمان".
ومن المنتظر أن تلتقي ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ غدا الأحد في الصين. كان يورغين تريتين السياسي البارز المنتمي لحزب الخضر قد انتقد تصريحات حكومة ميركل واتهم الحكومة بإنكار الحقيقة في سياستها مع تركيا لافتا إلى أن تركيا جار صعب كما أنها في أزمات مثل أزمة اللاجئين والصراع السوري، تعتبر جزءا من المشكلة أكثر منها جزءا من الحل.
م.م/ ح.ع.ح (د ب أ)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.