صوت البرلمان الفرنسي ( الجمعية الوطنية) بأغلبية ساحقة اليوم الثلاثاء ( 13 كانون الثاني/ يناير 2015) لصالح تمديد تدخل فرنسا العسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية " في العراق المعروف إعلاميا بـ "داعش"، والذي بدأ قبل نحو أربعة أشهر. وأيد 488 نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية قرار مواصلة الضربات الجوية في العراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حين اعترض عليه نائب واحد وامتنع 13 عن التصويت.

وكان رئيس الوزراء مانويل فالس دعا النواب الى تمديد المهمة الفرنسية معتبرا "أنها لم تنته بعد" و"أنها حرب حقيقية ضد الإرهاب الذي نواجهه". وكان أحد المسلحين الذين هاجما صحيفة شارلي ايبدو في باريس قد ذكر أن الضربات العسكرية الفرنسية هي أحد الدوافع لأفعاله بحق الصحفيين.

من جانب آخر، شدد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الثلاثاء على ضرورة القضاء تماما على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في إشارة إلى أن باريس لن تنسحب من العمليات العسكرية التي تشارك فيها في الخارج في أعقاب مقتل 17 شخصا في هجمات نفذها إسلاميون متشددون في باريس الأسبوع الماضي.

وتساهم فرنسا بأكبر عدد من الطائرات والقوات - بعد الولايات المتحدة - في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سيطر العام الماضي على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.

كما تنشر فرنسا نحو 3500 فرد من الجنود والقوات الخاصة في منطقة الساحل والصحراء لتعقب المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة ، وتدخلت عسكريا في مالي لطرد المقاتلين المتشددين من مستعمرتها السابقة في يناير كانون الثاني عام 2013 .

م.م/ أ.ح ( ا ف ب، رويترز)