مُنحت جائزة نوبل للطب للمجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان عن اكتشافاتهما في شأن لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، التي كان لها دور أساسي في التوصل إلى اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
إعلان
قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل في الطب، الاثنين (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول)، إن العالمين كاتالين كاريكو ودرو وايزمان فازا بالجائزة لعام 2023 تقديرا لاكتشافاتهما التي ساعدت في تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا.
وأوضحت اللجنة التي تتولى اختيار الفائزين أن الباحثَين أُعطيا الجائزة "لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات القواعد النووية التي أتاحت التوصل إلى لقاحات فاعلة ضد كوفيد-19 قائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال". وأضافت أن "الفائزَين ساهما بوتيرة لم يسبق لها مثيل في التوصل إلى لقاحات في خضمّ أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث".
وحصل على نوبل الطب العام الفائت رائد علم المجين الإحاثي السويدي سفانتي بابو تتويجاً لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي، وفي تأسيس هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة، مما يوفّر تسليط الضوء على الجينات البشرية اليوم.
وتبلغ قيمة الشيك الذي يتلقاه الفائزون والمصاحب للجائزة 11 مليون كرونة (نحو 980 ألف دولار)، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ جوائز نوبل التي تأسست قبل أكثر من مئة سنة.
وكانت مؤسسة "نوبل" أعلنت في منتصف أيلول/سبتمبر الفائت أنها ستزيد مليون كرونة سويدية (نحو 90 ألف دولار) على المبلغ الذي يتلقاه الفائزون بجوائزها، لأنها باتت "قادرة مالياً على ذلك". ويتواصل موسم نوبل في ستوكهولم الثلاثاء مع الإعلان عن جائزة نوبل للفيزياء ومن ثم الكيمياء الأربعاء، قبل جائزة الآداب المرتقبة الخميس، والسلام الجمعة وهي الجائزة الوحيدة التي تعلن في أوسلو. ويختتم موسم نوبل الاثنين المقبل بجائزة الاقتصاد.
ف.ي/ع.ش (د.ب.ا، رويترز، أ.ف.ب)
جائزة نوبل: أبرز عشر شخصيات فازت بها عبر التاريخ
تمنح جائزة نوبل للمبدعين في كافة المجالات العلمية والحياتية، بدءاً من السلام وانتهاءاً بالكيمياء والفيزياء. لكن على مر التاريخ، مُنحت تلك الجائزة لشخصيات أسهمت بشكل كبير في تطور البشرية، اخترنا لكم أبرز عشر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa
ماري كوري كانت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل عام 1903، وذلك لأبحاثها في مجال الإشعاع. كما أنها أول من يفوز بالجائزة مرتين، لاكتشافها الراديوم والبولونيوم.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
كان مارتن لوثر كينغ الابن أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام، (عام 1964)، وكان عمره آنذاك 35 عاماً. مؤسسة نوبل اعترفت بتأثيره الكبير على حركة تحرر السود في الولايات المتحدة.
صورة من: William H. Alden/Evening Standard/Getty Images
يعتبر ألبرت آينشتاين من ألمع العقول على مستوى العالم، وقد فاز بجائزة نوبل عام 1921 ليس عن نظريته النسبية الشهيرة، ولكن لإسهامه في اكتشاف قانون الظاهرة الكهروضوئية.
صورة من: AP
قد لا يعرف الكثيرون فرانسيس كريك (في الصورة) وجيمس واتسون وموريس ويلكينس، الذين فازوا بجائزة نوبل للطب عام 1962. لكن الجميع يعرفون الشكل اللولبي للحمض النووي، الذي اكتشفه هؤلاء العلماء.
صورة من: AFP/Getty Images
يعتبر الفيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر أول شخص يرفض استلام جائزة نوبل، وذلك عام 1964. لكن اسمه ما يزال مدرجاً كفائز بهذه الجائزة في مجال الآداب.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقاسم السير ألكساندر فليمينغ مع إرنست تشين والسير هوارد فلوري جائزة نوبل للطب عام 1945 لاكتشافهم (عن طريق الصدفة!) البنسلين وفوائده الطبية في علاج الأمراض المعدية.
صورة من: Getty Images
فاز هيرمان مولر بنفس جائزة السير فليمينغ ولكن بعده بعام، أي في 1946، وذلك لاكتشافه تأثير الأشعة السينية على تحوير الخلايا، ما جعله ناشطاً سياسياً ضد تطوير الأسلحة النووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
فاز الروائي الروسي ألكساندر سولجينتسن عام 1970 بجائزة نوبل للآداب، وذلك لروايته التي فضحت ممارسات الاتحاد السوفييتي آنذاك في معسكرات العمل القسري، التي أمضى وقتاً بها.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أنها ليست شخصية منفردة، إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر فازت بثلاث جوائز نوبل، وهي بذلك أكثر من فاز بهذه الجائزة، وجميعها في مجال السلام.
صورة من: picture-alliance/Ton Koene
أحدث شخصية مؤثرة تفوز بجائزة نوبل هو السير كلايف غرينجر من ويلز عام 2003، وذلك عن أبحاثه في طرق تحليل الإحصاءات الاقتصادية، ما سبب ثورة في عالم البيانات المالية. الكاتب: ياسر أبو معيلق