نوح درويش.. متى يخرج هانزي فليك جوهرة برشلونة التالية؟
مهدوي رضوان
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
بينما نجح نوح درويش في إبراز مهاراته الكروية مع الفئات العمرية المختلفة للمنتخب الألماني، تتصاعد الآمال برؤية الشاب الواعد صاحب الأصول العراقية يتألق قريبا مع الفريق الأول لبرشلونة. وقد يكون للمدرب فليك دور حاسم في ذلك.
إعلان
قبل سنة تقريبا، تعاقد فريق برشلونة الإسباني مع نوح درويش من فريق فرايبورغ الألماني، في صفقة كلفت خزائن الفريق الكتالوني نحو مليونين ونصف مليون يورو.
وجذب درويش (18 عاما) الأنظار بقوة بفضل تألقه مع المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما، وقاده لتحقيق عدة نتائج إيجابية. ويحمل درويش حاليا شارة عمادة المنتخب الألماني لأقل من 19 عاما، ويُتوقع أن يشق طريقه إلى المنتخب الأول قريبا.
ويبدو أن اللعب مع المنتخب الألماني الأول يمر أولا عبر التألق مع فريق برشلونة الإسباني، فقد كشف موقع "فوسبال نيوز" الألماني أن هانزي فليك مدرب برشلونة قد يلعب دورا كبيرا في بروز وتألق نوح درويش.
ويلعب درويش مع فريق برشلونة الرديف، وينتظره عمل كبير لإثبات علو كعبه وفرض اسمه بقوة مع الفريق.
وتشير صحيفة "فرانكفورته روندشاو" الألمانية أن الأمور قد تتغير بشكل كبير بالنسبة لدرويش، في حال تألقه مع برشلونة الرديف.
وتابعت الصحيفة الألمانية أن مدرب برشلونة هانزي فليك على تواصل وثيق مع نوح درويش، حيث اصطحب المدرب الألماني اللاعب الشاب إلى جولة الفريق التحضيرية قبل بداية الموسم الحالي.
وفي حال تألق درويش مع فريق برشلونة الرديف فإنه قد يجد نفسه قريبا مع الفريق الأول، لا سيما وأن هانزي فليك يعرف اللاعب ويتابعه عن قرب. كما أن المدرب الألماني يُحبذ الاعتماد على الشباب، والاستفادة من موهبتهم وتعطشهم للفوز والألقاب.
وأوضح موقع "فوسبال نيوز" أن تألق نوح درويش مع برشلونة سيكون أيضا في مصلحة المنتخب الألماني الأول، خاصة وأن مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان يُفضل كرة القدم الهجومية. وأضاف الموقع الألماني أن نوح درويش ينتظره مستقبل كبير لما يتمتع به من مهارة كبيرة فوق الملعب.
يشار إلى أن نوح درويش كان محط عدة أندية أوروبية كبيرة، بيد أن برشلونة نجح في حسم صفقة اللاعب الواعد، الذي يرتبط مع "البلوغرانا" بعقد يمتد حتى صيف 2026.
بين الأصول وبلد المنشأ.. لاعبون من أصول "عربية" حسموا الاختيار !
الاختيار بين بلد الأصول وبلد المنشأ ليس بالأمر الهين. هذه قصص بعض اللاعبين من أصول بلدان ناطقة بالعربية، كان عليهم الاختيار بين بلد الأجداد والبلدان التي ترعرعوا فيها.
صورة من: Getty Images
كريم بنزيمة
الفائز بالكرة الذهبية لا يحتاج إلى تقديم. بنزيمة مثال على لاعبين من الجيلين الثاني والثالث اختاروا اللعب لمنتخب فرنسا وليس منتخب أصول والديهم، أي الجزائر، ومنهم كذلك سمير نصري ونبيل فقير وكمال مريم والأسطورة زين الدين زيدان. نودي على بنزيمة لتمثيل المنتخب الفرنسي ولعب أول مباراة له عام 2007. ورغم أنه سجل مع الديوك 37 هدفا من 97 مباراة، إلّا أن مسيرته شهدت كثيراً من المشاكل.
صورة من: Alex Pantling/Getty Images
حكيم زياش
النجم المغربي الذي تألق في مونديال قطر 2022 كان قريبا للغاية من تمثيل هولندا بعدما لعب لمنتخباتها في الفئات العمرية الصغيرة، بل إنه تدرّب مع منتخب هولندا للكبار لكنه اختار لاحقا المغرب. أصوله من منطقة الريف الأمازيغية، عاش طفولة قاسية، لكنها كانت وقوداً ليتألق في مساره الاحترافي خصوصا مع نادي أياكس، وحاليا يلعب مع نادي غلطة سراي التركي معارا من تشيلسي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
وسام بن يدر
من أصول تونسية، جلب إليه الأنظار بعد تألقه مع نادي تولوز الفرنسي ولاحقا مع إشبيلية الإسباني. حاول الاتحاد التونسي إقناعه باللعب لتونس لكن في النهاية اختار فرنسا، كما فعل لاعبون آخرون أشهرهم سامي خضيرة مع ألمانيا وحاتم بن عرفة مع فرنسا. لكن مع ذلك لم يستطع بن يدر فرض نفسه مع منتخب الديوك، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المشاركين في كأس العالم 2018 و2022، رغم وجوده على قائمة يورو 2020.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Baratoux
لامين يامال
بعمر 16 عاما، اختار هذا اليافع، واسمه بالعربية الأمين جمال، اللعب لمنتخب كبار إسبانيا بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة. والده مغربي وأمه من غينيا الاستوائية. حاول المغرب استقطابه وتواصلت معه الجامعة المغربية، لكن المهمة كانت محسومة سلفاً لفائدة الإسبان بحكم أنه لعب في عدة فئات عمرية لمنتخبات إسبانيا وبات أحد أصغر اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لمنتخب الكبار.
صورة من: David Aliaga/NurPhoto/picture alliance
إسماعيل بن ناصر
حالة بن ناصر فريدة، فقد كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات، فرنسا، بلد المنشأ، المغرب بلد والده، والجزائر بلد والدته. لعب مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، لكنه صرح لاحقا أنه كان يفضل اللعب إما لصالح المغرب أو الجزائر، ثم اختار الجزائر. تحوّل لاحقاً إلى أحد نجوم فريق ميلان الإيطالي، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في أوروبا حاليا، وأحد أبرز نجوم الجزائر.
صورة من: Marco Canoniero/IMAGO
ستيفان الشعراوي
والده مصري ووالدته إيطالية-سويسرية. لم تشهد قصته الكثير من الجدل بحكم أنه اتجه مبكرا لتمثيل المنتخب الإيطالي. تألق الأخير مع ناديي ميلان وروما، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيرا مع المنتخب الإيطالي رغم لعبه عددا من المباريات الرسمية بقميصه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Zennaro
نوح درويش
تعاقد قائد المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما مؤخرا مع نادي برشلونة قادما من نادي فرايبورغ. والده من أصول عراقية وأمه من أصول جامايكية. قالت مواقع إعلامية إن الاتحاد العراقي يفكر في استدعائه، لكن لا شيء رسمي لحد الآن. ويظهر اللاعب أقرب للمنتخب الألماني، لكن لم توجه له بعد الدعوة لتمثيل منتخب الكبار، حيث المنافسة شديدة على مراكز الوسط. كما لم يشارك إلى الآن في أي مباراة مع كبار برشلونة.
صورة من: Vinny Orlando/LiveMedia/DPPI/picture alliance
إبراهيم أفلاي
تنافس المغرب وهولندا للظفر بخدماته، لكن لاعب برشلونة السابق اختار منتخب الطواحين. تألق في بداية مسيرته مع نادي إيندوهفن الهولندي، فجذب إليه أنظار برشلونة لكنه لم يحقق معه النجاح المنتظر. ختم مسيرته مع نادي ستوك سيتي الانجليزي قبل عودته إلى إيندوهفن. تنحدر أسرته من منطقة الريف المغربية، ولعب مع المنتخب الهولندي 53 مباراة، قبل ان تجبره الإصابات على الاعتزال في سن الـ34. (إ.ع)