شاهد نحو سبعين ألف متفرج بعد ظهر اليوم الأحد (7 مارس/آذار 2010) ختام الجولة الخامسة والعشرين في موسم 2009 / 2010 لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم البونديسليغا، فاستضاف فريق هوفينهايم رفيقه في وسط قائمة ترتيب البطولة فريق ماينتس، في مباراة متوسطة المستوى شهدت ندية كل من الفريقين للآخر، لكنها لم تشهد في شوطها الأول فرصا حقيقية لتسجيل الأهداف من أي منهما الفريقين لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني لم تشهد المباراة تحولا في مجراها في الشوط الأول. غير أن الدقيقة التاسعة والستين شهدت وصول الكرة من رادوسلاف زابافنيك مدافع ماينتس إلى زميله في خط الهجوم أستريد بانسه في وسط الملعب، لينطلق بها نحو مرمى هوفينهايم مستغلا تقدم مدافعيه وسددها قوية على يسار الحارس هيلديبراند، مسجلا هدف التقدم لماينتس. وتمر الدقائق المتبقية من المباراة دون تعزيز لهذا الهدف أو معادلته، لتنتهي أمام ثلاثين ألف متفرج بفوز ماينتس بهدف نظيف، وارتفاع رصيده إلى خمس وثلاثين نقطة ينتقل بها من المركز العاشر إلى التاسع، بينما يتراجع هوفينهايم باثنتين وثلاثين نقطة من المركز التاسع إلى الحادي عشر. وقبل هذه المباراة شهد ستاد مدينة نورنبرغ بزواره الأربعين ألفا المباراة بين فريق نورنبرغ وضيفه فريق باير ليفركوزن.

نورنبرغ ينهي الشوط الأول بهدفين نظيفين

وبدأ لاعبو نورنبرغ المباراة بترجمة إدراكهم لأهمية نقاطها الثلاث؛ فنظموا لعبهم في اتجاه مرمى باير ليفركوزن، كما كانوا ينقضون بسرعة في الكرات المشتركة للاستحواذ على الكرة، وتنظيم هجمات سريعة على مرماه ، ما شكل اختبارا صعبا لمدافعيه، وحارس المرمى رينيه آدلر. كما أربك صفوفه، فلم يتمكن لاعبوه من تنظيم الهجمات في اتجاه مرمى نورنبرغ، الذي أخذت معنويات لاعبيه تزداد من دقيقة إلى أخرى. كما ازدادت سيطرتهم على مجرى اللعب، وتوالت هجماتهم على مرمى ليفركوزن، ولكن دون فعالية، إذ كانت هذه الهجمات تنتهي إما عند أقدام مدافعي ليفركوزن، أو في يدي حارس مرماه آدلر.

بيد أن الدقيقة الثانية والأربعين شهدت احتساب ضربة حرة مباشرة لنورنبرغ تصل كرتها إلى لاعب خط الوسط مايك فرانتس شمال منطقة مرمى ليفركوزن، ليحولها برأسه داخل المنطقة، فيتلقاها زميله في خط الهجوم شوبو - موتينغ الذي هيأها لنفسه وسط اثنين من مدافعي ليفركوزن، وسددها على يمين آدلر مسجلا الهدف الأول لنورنبرغ. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وفي هجمة لنورنبرغ يتلقي شوبو - موتينغ الكرة على خط منطقة مرمى ليفركوزن، فيسددها مباشرة على يمين آدلر مسجلا الهدف الثاني له ولنورنبرغ، ولينهي الشوط الأول بتقدم نورنبرغ بهدفين نظيفين.

سجال مثير من أجل الفوز

ومع بداية الشوط الثاني تجري المباراة سيطرة وهجوما من لاعبي نورنبرغ، ودفاعا واعتمادا على الهجمات المرتدة من ناحية لاعبي ليفركوزن. وفي الدقيقة الخامسة والخمسين ينفذ مهاجم نورنبرغ مارسيل ريسيه ضربة ركنية من يمين الملعب بإرسال الكرة إلى منطقة مرمى لبيفركوزن لتجد زميله في خط الوسط تافاريس دون رقابة، ليسددها مباشرة في المرمى مسجلا الهدف الثالث لنورنبرغ. وفي الدقيقة التاسعة والخمسين أجرى مدرب ليفركوزن يوب هاينكيس تغييرين، فحل اللاعب باتريك هيلميس مكان زميله في خط الهجوم ديرديوك، وحل لاعب خط الوسط بارنيتا محل زميله راينارتس. وبهذين التغييرين تحسن أداء لاعبي ليفركوزن، وأخذوا يبادلون منافسيهم الضغط على المرمى، لتشهد الدقيقة الخامسة والستون هجمة منظمة لهم تصل فيها الكرة يمين الملعب إلى المدافع كاسترو الذي انطلق بها ومررها إلى زميله في خط الهجوم كيسلينغ في منطقة مرمى نورنبرغ ، ليسددها مباشرة على يمين حارسه شيفر مسجلا الهدف الأول لليفركوزن. وإثر هذا الهدف تحولت السيطرة على مجرى اللعب إلى لاعبي ليفركوزن، بينما جنح لاعبو نورنبرغ إلى التركيز على الدفاع، واستغلال الهجمات المرتدة.

وفي الدقيقة الثالثة والسبعين وفي هجمة سريعة ترتد الكرة من دفاع نورنبرغ إلى هيلميس الذي سددها مباشرة على يسار الحارس شيفر مسجلا الهدف الثاني لليفركوزن. وزاد هذا الهدف من قوة أداء باير ليفركوزن فتوالت هجماته على مرمى نورنبرغ الذي أحكم لاعبوه الدفاع عنه، ليظل مجرى اللعب سيطرة شبه كاملة من لاعبي ليفركوزن، ودفاعا مستميتا من لاعبي نورنبرغ نجحوا به في الحفاظ على تقدمهم وفوزهم بنتيجة 3 / 2 .

وبهذه النتيجة يُلحق نورنبرغ بباير ليفركوزن أول هزيمة له في موسم البطولة، ليبقى رصيده عند خمسين نقطة يأتي بها في المركز الثالث. كما يتيح نورنبرغ بذلك الفرصة لبايرن ميونيخ للانفراد للأسبوع الثاني على التوالي بصدارة البونديسليغا، رغم تعادله أمس السبت أمام كولونيا. كما يمكن شالكه من الانفراد بالمركز الثاني، إذ يتراجع ليفركوزن إلى المركز الثالث، تاركا المركز الثاني لشالكه برصيد إحدى وخمسين نقطة، بينما يصعد نورنبرغ بإحدى وعشرين نقطة من المركز السابع عشر إلى الخامس عشر بادئا طريق الابتعاد عن شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

الكاتب: محمد الحشاش

مراجعة: هشام العدم