نورنبيرغ: صاحب الرقم القياسي في الصعود والهبوط
١٢ أغسطس ٢٠١٠لقب صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري كان من نصيب فريق نورنبيرغ حتى عام 1987، فقد ظلّ متربعا قمة كرة القدم الألمانية لمدة 63 سنة؛ أي بين عامي 1924 و 1987، بفوزه باللقب تسع مرات. لكنه تراجع كثيراً بعد ذلك وهبط خلال السنوات الماضية ست مرات إلى دوري الدرجة الثانية، كانت أكثرها مراراة عام 1999. ففي الموسم الكروي 1998 / 1999 كان نورنبيرغ يحتل المركز الـ 12 قبل أسابيع قليلة من نهاية منافسات الموسم، لكنه تراجع بسرعة كبيرة إلى المراكز المتدنية ليهبط في النهاية إلى دوري الدرجة الثانية بفارق الأهداف عن صاحب المركز الـ 15.
الفوز بكأس ألمانيا عام 2007
كان على مُشجعي نورنبيرغ الانتظار 39 سنة قبل أن يستطيع فريقهم الفوز بأحد الألقاب الكروية في ألمانيا. ففي عام 2007 نجح الفريق الفرانكي في الفوز بكأس ألمانيا لكرة القدم إثر تغلبه في النهائي على بطل الدوري فريق شتوتغارت. وجاء هذا الإنجاز لفريق نورنبيرغ بالدرجة الأولى بفضل مدربه المخضرم هانس ماير الذي نجح في إعادة الثقة للاعبين والمجد لنادي نورنبيرغ العريق. لكن فرحة النادي وعشاقه لم تدُم طويلاً. فخلال الموسم نفسه هبط فريق نونربيرغ إلى دوري الدرجة الثانية كفائز بكأس الأندية الألمانية. وبذا يُعدّ فريق نورنبيرغ أكثر الفرق الألمانية على الإطلاق التي تعرّضت لصدمات كثيرة وموجعة.
الرئيس الأبدي
نادي نورنبيرغ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسماء كثيرة، مثل ديتر إيكشتاين وبيرند هوبش وماكس مورلوك وحارس مرمى المنتخب الألماني السابق ومدرب حراس المرمى الألمان الحالي أندرياس كوبكه أو بالمهاجم السلوفاكي ماريك مينتال الذي فاز عام 2005 بلقب هداف الدوري الألماني لكرة القدم. لكن الفريق الفرانكي يرتبط أيضاً باسم رئيسه ميشائيل روت الذي شهد الكثير مع ناديه طوال سنوات طويلة. تولى روت مهمة رئيس النادي لأول مرة عام 1973 واستمر في هذا المنصب حتى عام 1983. وفي عام 1994 عاد روت مرة أخرى ليتولى هذا المنصب حتى عام 2009.
وخلال توليه لمنصبه أشرف على تدريب الفريق عدد من المدربين، مثل كلاوس أوغنتالر وتوماس فان هيزن والمدرب المخضرم والناجح فليكس ماغات الذي قاد فريق فولفسبورغ عام 2009 للفوز بلقب البوندسليغا لأول مرة في تاريخه. ميشائيل روت عاش من أجل ناديه الذي سعى دوماً لتعزيز فرصه في المنافسة على الألقاب وتحقيق النجاح. وقد استطاع روت إنقاذ نورنبيرغ مرات عديدة من الإنهيار. كما شهد رجل الأعمال الكبير أوقاتاً سعيدة وغيرها مؤلمة مع النادي. فخلال فترة توليه لمنصب الرئيس هبط فريق نورنبيرغ إلى دوري الدرجة الثانية خمس مرات، لكنه عاش معه أيضاً أوقاتاً جميلة بفوز الفريق عام 2007 بكأس ألمانيا.
رقم قياسي في عدد مرات الهبوط إلى الدرجة الثانية
بهبوطه 7 مرات إلى دوري الدرجة الثانية ضَمن فريق نورنبيرغ عام 2008 لقب "صاحب الرقم القياسي في الهبوط إلى الدرجة الثانية". وابتداء من الموسم الماضي أضاف نورنبيرغ لقباً آخر إلى سجلّه، وهو لقب "بطل الملحق". ففي عام 2009 عاد فريق نورنبيرغ إلى دوري البوندسليغا إثر تغلبه على فريق إنيرجي كوتبوس. وبعد عام من ذلك ضَمن نورنبيرغ بقاءه في الدوري الألماني الممتاز بفوزه ذهاباً وإياباً على فريق أوغسبورغ في الملحق المؤهل إلى البوندسليغا، علماً أنه كان يحتل المركز السادس عشر في البوندسليغا وفريق أوغسبورغ المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية. وهذه المرة سيعمل نورنبيرغ على بقائه في البوندسليغا لفترة طويلة. هذا ما أكّده مدرب الفريق ديتر هيكنغ الذي أشار أيضاً إلى ضرورة تعزيز صفوف الفريق من أجل تحقيق هذا الهدف على المدى البعيد.
لكن على هيكنغ أن يتخلى خلال الموسم الحالي عن لاعبيْن، هما أندرياس أوتيل وإيرك ماكسيم اللذيْن سيعودان إلى فريقيهما بايرن ميونخ وهامبورغ بعد انتهاء فترة الإعارة. في المقابل عزّز نادي نورنبيرغ صفوف فريقه بعدد من اللاعبين الجُدد، مثل يوليان شيبر القادم من فريق شتوتغارت وبيير نيلسون من فريق هوفنهايم. وهدف نورنبيرغ في الموسم الكروي الجديد 2010 / 2011 هو تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وذلك دون أن يُضطر هذه المرة لخوض منافستيْ الملحق المؤهل للبوندسليغا.
علاء الدين موسى البوريني
مراجعة: عبده جميل المخلافي