يبدو أن إيران والدول الست الكبرى قد وضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، لكن وجود بعض النقاط العالقة يعيق الإعلان عنه رسميا. وتتجه هذه الدول إلى تمديد الاتفاق المؤقت واستمرار المفاوضات.
إعلان
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست اليوم الاثنين (13 تموز/ يوليو 2015) إن المفاوضين في فيينا أحرزوا "تقدما حقيقيا" في المحادثات المتواصلة حول برنامج إيران النووي، ولكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم فإن الاتفاق المؤقت سيظل ساريا. وأضاف ايرنست للصحفيين أن فريق التفاوض الأمريكي سيظل في فيينا ما دامت المحادثات مفيدة موضحا أن قائمة الخلافات تضاءلت ولكن بعض النقاط الصعبة لا تزال دون حل.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده والدول الست الكبرى لن تصدر إعلانا نهائيا بشأن مفاوضاتها النووية قبل يوم غد الثلاثاء. وعندما سئل من قبل صحفي باللغة الفارسية عما إذا كان هناك إعلان الليلة عن اتفاق، أومأ ظريف برأسه بـ "لا".
وكان مصدر إيراني قد صرح لوكالة فرانس برس أن احتمال أن تفضي المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى إلى اتفاق اليوم الاثنين "ضئيل". وردا على سؤال عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مساء اليوم الاثنين، قال المصدر الإيراني إنه بات "الاحتمال ضئيل".
بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه ما زالت هناك فرصة للإعلان عن إبرام اتفاق نووي بين القوى الكبرى وإيران اليوم الاثنين. وقال ردا على سؤال للصحفيين قبل أن يغادر الفندق الذي عقدت فيه المحادثات في فيينا عما إذا كان اتفاق سيبرم اليوم "هناك دائما فرصة."
يذكر أن إيران تجري مع الدول الست (بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا) مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي بعد تمديد المهلة التي كان محددا لها في الأساس 30 حزيران/ يونيو الماضي حتى 7 تموز /يوليو ثم إلى 10 تموز/ يوليو وأخيرا إلى اليوم الاثنين.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري