نوير وأوزيل وبواتينغ.. احماء مبكر على "تويتر" قبل الصدام
صلاح شرارة
١٢ ديسمبر ٢٠١٦
أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا أرسنال في مواجهة من جديد مع بايرن ميونيخ. وبعد الإعلان عن القرعة مباشرة بدأ نزال على موقع "تويتر" بين أوزيل لاعب أرسنال من جهة وزميليه في المنتخب الألماني مانويل نوير وبواتنيغ من جهة أخرى.
إعلان
بعيد دقائق من إعلان القرعة ومعرفة مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، أن فريقه سيواجه أرسنال الإنجليزي في دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (2016/2017)، نشر نوير (30 عاما) على صحفته على موقع "تويتر" صورة له وهو يصد ركلة جزاء نفذها لاعب أرسنال، وزميله في منتخب ألمانيا مسعود أوزيل (28 عاما). وكتب نوير "لقاء مع معرفة قديمة"، ويقصد أوزيل طبعا، معربا عن تطلعه إلى لقاء الفريقين.
ولم ينتظر أوزيل كثيرا حتى رد على نوير بصورة يظهر فيها وهو يهز شباك نوير في لقاء جمع بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.
لكن نوير عاد وأعرب عن تقديره للفريق الانجليزي. ويبدو أن نوير سعيد بهذه القرعة، التي جنبت فريقه على الأقل ريال مدريد وبرشلونة. لكن هناك أيضا سبب آخر لسعادته اليوم، فقد اختاره المعهد الألماني للموضة في كولونيا ليكون صاحب لقب "رجل الكرافتة" لعام 2016، وهو لقب يمنحه المعهد منذ عام 1965 وفاز به من قبل المستشار الراحل فيلي برانت والمغني روي بلاك. ويبدو أن أناقة نوير خارج الملعب كانت موضع إعجاب كبير من قبل معهد الموضة.
نزال بين أوزيل وبواتينغ
وبعد الرد بالصور على نوير قام أوزيل بتبادل القفشات المضحكة مع زمليه في المنتخب الألماني ونجم دفاع بايرن جيروم بواتينغ (28 عاما). حيث كتب أوزيل "حسنا، مرة أخرى"، فرد بواتينغ "كل عام نفس الشيء"، فأجابه أوزيل "الآن حان دورنا"، فرد بواتينغ "ألم يسبق لك وأن قلت هذا الكلام في المرة السابقة؟"، فرد عليه أوزيل "عام جديد، وحظ جديد. هذه المرة لا تتربعون على البوندسليغا بفارق 10 نقاط ولا يمكنكم أن ترتاحوا من جديد."
من يفوز هذه المرة؟
المواجهات بين بايرن ميونيخ وأرسنال في دوري أبطال أوروبا أصبحت شيئا معتادا في السنوات الأخيرة. ففي السنوات الأخيرة وقع الفريقان في طريق بعضهما أربع مرات. في العام الماضي كان الفريقان يلعبان في مجموعة واحدة وفاز أرسنال في لندن 2-صفر، بينما اكتسح بايرن منافسه في مباراة العودة في ميونيخ بـ5-1. وقبل ذلك التقيا ثلاث مرات في ثمن النهائي عبر فيها بايرن إلى الدور التالي.
وستكون مباراة الذهاب هذا الموسم في ميونيخ في 15 فبراير/ شباط، والعودة في 7 مارس/ أذار في لندن. ومن الصعب التكهن بمن سيفوز هذه المرة فكثيرون ينظرون إلى تلك المواجهة على أنها أقوى مواجهات دور الـ16، فأرسنال في مرحلة إجادة وتفوق لم تحدث منذ سنين. أما بايرن فقد عاني في الفترة الأخيرة في الدوري قبل أن يعود وينتفض في الجولتين الأخيريتين.
تأهل مستحق للبرشا ووداع مشرف لبايرن من دوري الأبطال
مباراة كبيرة قدمها فريقا بايرن ميونخ وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. برشلونة حقق الأهم وتأهل إلى النهائي بمجموع المباراتين. بايرن قدم عرضاً قوياً عاد من خلاله إلى سكة الانتصارات بعد عدة كبوات متتالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بداية المباراة كانت قوية من جانب بايرن ميونخ. الدولي المغربي مهدي بنعطية افتتح التسجيل مبكراً للبافاري في الدقيقة السابعة، ما جعل الجميع يحلم بمعجزة أمام برشلونة تقود لانتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. لكن بنعطية نفسه ارتكب بعض الهفوات في بقية المباراة، كلفت الفريق هدفين قاتلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
البرازيلي نيمار تألق في المباراة واستطاع اقتناص هدفين رائعين هز بهما شباك مانويل نوير، ليصعّب المهمة على بايرن. وبذلك سجل نيمار في سبع مباريات على التوالي لبرشلونة، وهو إنجاز جديد للنجم الشاب.
صورة من: Getty images/AFP/O. Andersen
من النجوم الذين تألقوا في أمسية الثلاثاء روبرت ليفاندوفسكي. المهاجم البولندي كان خطيراً للغاية، إذ أحرز هدفاً وكان قريباً من التسجيل عدة مرات، لولا براعة حارس برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
الهدف الثالث سجله بايرن بطريقة رائعة عبر نجمه توماس مولر، الذي كان - إلى جانب ليفاندوفسكي - أفضل لاعبي البافاري مساء الثلاثاء. مولر تحسر على عدم التأهل بقوله: "رغم الخسارة بثلاثية ذهاباً، إلا أنه كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل اليوم. لكن للأسف تلقينا هدفين وأضعنا العديد من فرص التسجيل".
صورة من: M. Hangst/Bongarts/Getty Images
بعد انتقادات كثيرة لأدائه في لقاء الذهاب وسقطته أمام ميسي، قدم بواتينغ أداءً أفضل في لقاء العودة، استعاد من خلاله ثقته بنفسه. كما استعادت الجماهير كذلك ثقتها بقلب دفاع بايرن والمنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
من أبرز النجوم الذين برزوا في المباراة كان حارس مرمى برشلونة، الألماني تير شتيغن، والذي أنقذ شباك الكاتالوني من عدة أهداف محققة. في نهاية المباراة استحق تهنئة زملائه.
صورة من: Getty Images/AFP
كانا زملاء ولعبا معاً في صفوف برشلونة لمدة خمس سنوات (من 1996 وحتى 2001): بيب غوارديولا ما يزال يتمتع بعلاقة طيبة مع زميله السابق ومدرب برشلونة الحالي لويس إنريكي. تعانقا بكل روح رياضية قبل المباراة وبعدها أيضاً. غوارديولا صرح عقب اللقاء: "آمل الآن أن يتمكن برشلونة من أن يحرز في برلين لقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
استاد "أليانز أرينا" امتلأ عن آخره. جماهير الفريق البافاري دخلت المباراة تمني النفس بحدوث المعجزة. لكنها لم تتحقق. ورغم ذلك، صفقت الجماهير طويلاً لغوارديولا وتلاميذه على أدائهم وروحهم العالية. مولر أشاد بالأجواء في الملعب وبالتشجيع الجماهيري، واصفاً إياه بـ"النادر". وقال: "أرفع القبعة احتراماً للجمهور في الملعب. لقد أصبتُ بالقشعريرة، وهو أمر نادر الحصول معي".