نيتانياهو يدعو عباس للحديث أمام الكنيست الإسرائيلي
٢٢ سبتمبر ٢٠١٦
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن استمرار الاستيطان في الضفة الغربية يقضي على الآمال بحل الدولتين. ودعا بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور. أما نتينياهو فدعا عباس للحديث أمام الكنيست.
إعلان
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحديث أمام الكنيست الإسرائيلي، وقال نيتانياهو في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) إنه يسعده الحديث أمام البرلمان الفلسطيني في رام الله. وأضاف نيتانياهو أن نزاع بلاده مع الفلسطينيين "ليس حول المستوطنات، ولم يكن كذلك في أي وقت" وتابع "بل إنه لطالما كان حول وجود دولة يهودية."
ويناقض نيتانياهو بذلك أقوال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قال الخميس أيضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967."
وأشار عباس إلى "ممارسات المستوطنين الإسرائيليين العدوانية" التي وصلت "إلى حد تشكيل مجموعات إرهابية، تحرق وتقتل عائلات بأكملها، وتدمر الممتلكات..." كما أكد عباس عدة مرات أثناء خطابه أن الفلسطينيين لن يقبلوا "باستمرار الوضع القائم".
وأضاف عباس قبل ساعة من خطاب نيتانياهو "إن اعترافنا السياسي بوجود دولة إسرائيل، الذي صدر في العام 1993، ولا زال قائماً حتى الآن، ليس اعترافاً مجانياً، فعلى إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين، وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا، لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، في أمن وسلام، وحسن جوار، كل منهما في حدود آمنة ومعترف بها".
وطالب عباس بريطانيا بأن تعتذر عن وعد بلفور في 1917، وقال إن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا بسببه، داعيا بريطانيا إلى تحمل "المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد..."
وجدد الرئيس الفلسطيني مطالبته للأمم المتحدة بـ"توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني" داعيا لجعل 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ص.ش/ هـ.د "رويترز، أ ب ف، د ب أ"
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.