نيجريا ـ مقتل العشرات بهجوم مسلحين يعتقد أنهم من بوكو حرام
٣ سبتمبر ٢٠٢٤
قتل العشرات وفقد آخرون في هجوم وقع في قرية مافا بشمال شرق نيجيريا، على ما أفادت سلطات محلية، متهمة جماعة بوكو حرام بشنه. ويبدو أن الانتقام هو الدافع للهجوم.
إعلان
قال المتحدث باسم شرطة ولاية يوبي النيجيرية، عبد الكريم دونغوس، إن "حوالى 150 إرهابيا يشتبه بأنهم من بوكو حرام مسلحون ببنادق وقذائف آر بي جي هاجموا قرية مافا على أكثر من خمسين دراجة نارية مساء الأحد". وأشار الى أن المسلحين "قتلوا العديد من الأشخاص وأحرقوا الكثير من المحال التجارية والمنازل. ما زلنا غير واثقين من العدد الفعلي لأولئك الذين قتلوا في الهجوم"، موضحا أن دوافعه قد تكون الانتقام "لمقتل اثنين من إرهابيي بوكو حرام على يد حراس من القرية".
من جهته، أفاد المتحدث باسم رئيس الحكومة المحلية في تارموا حيث مافا بـ"مقتل ما لا يقل عن 81 شخصا". وأشار الى أن "15 جثة تمت مواراتها الثرى من قبل الأقارب قبل وصول الجنود الى مافا من أجل نقل الجثث". وأضاف أن "عددا غير محدد من الضحايا القتلى من قرية مجاورة باغتهم الهجوم، تمّ نقلهم ودفنهم من قبل أقاربهم قبل وصول الجنود"، موضحا أن "العديد من الأشخاص ما زالوا مفقودين وأماكن وجودهم مجهولة".
وتشن بوكو حرام وجماعات جهادية أخرى تمردا مسلحا منذ نحو 15 عاما في شمال شرق نيجيريا، ما أدى الى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
ومنذ سنوات، يشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها نشاط عصابات اجرامية تهاجم القرى وتقتل وتختطف السكان وتحرق المنازل بعد نهبها. لكنّ مسؤولين ومحللين يقولون إن الجهاديين في شمال شرق أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، نسجوا في الآونة الأخيرة علاقات وطيدة مع قطّاع الطرق في ولاية النيجر، ما وفر لهم حضورا متزايدا في وسط البلاد.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب، رويترز)
نيجيريا.. عند الحاجة.. الحياة دون مال ممكنة!
هربوا من فلول بوكو حرام ولا يملكون أي مبلغ مالي وظلوا محاصرين في مخيم اللاجئين. وبما أن كل واحد يحتاج إلى شيء آخر، فإن تجارة قديمة تزدهر: إنها تجارة تبادل البضائع. مصور ضبط بالصورة ما يمكن تبادله.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
قسط من تحقيق الذات
المواد الغذائية والمنتجات من مساعدات الإغاثة ليست دوما بالتحديد ما يحتاجه الناس. ويصعب الحصول على مال أو عمل مدفوع الأجر في مخيم باكازي. وبفضل تبادل الضائع يجد لاجئو الداخل منفذا ويستوفون حاجياتهم.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
المال النقدي يعني الفساد
" لا نحصل على مال، ولذلك نحن نفعل هذا"، يقول عمرو عثمان كاسكي. إنه يرغب في مبادلة رزمة من الحطب بقيمة 50 نايرا (حوالي 0.11 يورو) لتوفير الغذاء لعائلته المكونة من ثمانية أفراد. والكثير من السكان يرغبون في الحصول على مال نقدي كمساعدة. لكن هذا يبقى في إطار المخاطر بحكم أن الفساد منتشر على كافة مستويات التوزيع.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
الأرز مقابل طحين الذرة
منذ أكثر من ثمانية أعوام تتسبب بوكو حرام في ترهيب شمال شرق نيجيريا. وهرب مليونا شخص من الإسلامويين الذين يريدون إقامة دولة خلافة، داخل حدود نيجيريا أو إلى خارج البلاد. وتعتبر الأمم المتحدة ذلك من أسوء الأزمات الإنسانية في العالم. اثنان من الضحايا: هنا تبادل فلماطا مادو أرزها غير المطبوخ مقابل طحين الذرة لحديسة أمادو.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
مخيم كبير بحجم مدينة صغيرة
الهاربون مكثوا في مخيمات شمال شرق نيجيريا. 670.000 في باكازي المخيم على هامش مدينة مايدوغوري الكبيرة حيث يعيش 21.000 شخص. مقابل صحنها المليء بالذرة تحصل فلماطا أحمدو هنا على خضرة أمارانث من موسى علي والى.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
لم يوجد شيء آخر
عبد الوهاب عبد الله لا يحب في الحقيقة السمك كثيرا، لكن أسماك تالابيا الصغيرة هي الشيء الوحيد الذي وجده للشراء، لأن المنتجات شحيحة. مقابل السمك المجفف بقيمة 150 نايرا (حوالي 0.36 يورو) يريد الرجل البالغ من العمر 50 عاما الذي يعيش منذ ثلاث سنوات في المخيم الحصول على زيت الطبخ.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
الحاجيات تتغير
ناصرو بوبا (اليمين) اشترى مسحوق الغسيل بعدما عمل كحامل أمتعة في المدينة. في الماضي لم يحتاج إلى شيء يُذكر. إلا أن الوضع تغير الآن، لأنه يحتاج بصفة ملحة للفول السوداني، وهو لم يعد يتوفر على مال. "زوجتي أنجبت لتوه ولدا، ولا يخرج حليب من ثديها"، يقول بوبا. وهو يريد إنعاش تكوين الحليب إذا أكلت زوجته الفول السوداني.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
لا نهاية في الأفق
تُعتبر مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو مهد بوكو حرام ومركز العنف. ففي نهاية أسبوع عيد الميلاد قتل إرهابيون في اعتداء هناك تسعة أشخاص على الأقل. ويبدو بالتالي أن لاجئي الداخل في مخيم باكازي لن يعودوا إلى ديارهم. وفي الوقت الحاضر يتم التبادل ـ في هذه الحال عجين فول الصويا مقابل معكرونة.أوته شتاينفير/م.أ.م