بوكو حرام تفرج عن العشرات من تلميذات تشيبوك المختطفات
٧ مايو ٢٠١٧
قالت الرئاسة في نيجيريا إن جماعة بوكو حرام أطلقت سراح عشرات التلميذات من مجموعة تضم ما يزيد على 200 فتاة، كانت قد اختطفتهن من بلدة تشيبوك في أبريل/ نيسان 2014، مقابل الإفراج عن سجناء من خلال "مفاوضات مطولة".
إعلان
أكدت الرئاسة النيجيرية الإفراج عن أكثر من ثمانين من تلميذات شيبوك في اطار عملية تبادل سجناء السبت، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على خطفهن من قبل جماعة بوكو حرام الجهادية. وقالت الرئاسة النيجيرية على موقع تويتر السبت "تم اليوم الإفراج عن 82 فتاة من شيبوك (...) مقابل معتقلين لدى السلطات يشتبه بأنهم أعضاء في بوكو حرام".
وقال مصدر عسكري إن "ثمانين على الأقل من فتيات شيبوك" نقلن إلى بانكي على الحدود مع الكاميرون في شمال شرق نيجيريا، موضحاً أنهن نقلن في عربات من غابة بدون مواكبة عسكرية، وتم إيواؤهن في مساكن العسكريين على أن ينقلن بالطائرة إلى مايدوغوري (عاصمة ولاية بورنو) اليوم الأحد (السابع من مايو/ أيار 2017).
من جانب آخر، أكدت السفارتان البريطانية والأمريكية الجمعة أنهما تلقتا تقريراً يشير إلى أن جماعة بوكو حرام تخطط لخطف مواطنين أجانب "على طول محور بانكي كومشي". واضطرت المنظمات الحكومية الناشطة خصوصاً في هذه المنطقة التي دمرتها ثماني سنوات من النزاع، لتعليق نشاطاتها في المنطقة.
وكانت نيجيريا قد أحيت بحزن في منتصف نيسان/أبريل الذكرى الثالثة لخطف أكثر من مئتي فتاة في 2014 من قبل بوكو حرام. وأثار خطف 276 فتاة - تمكنت 57 منهن من الفرار بعد خطفهن- الغضب والاستياء في مختلف أنحاء العالم.
وعُثر بعد ذلك على ثلاث من الفتيات في غابة سامبيزا يرافق إحداهن زوجها الذي اشتبهت السلطات بأنه ينتمي إلى بوكو حرام. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2016، أُفرج عن 21 فتاة أخرى بعضهن مع أبناء ولدوا خلال فترة خطفهن، بعد مفاوضات بين الحكومة وبوكو حرام، بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسويسرا.
وامتنعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن التعليق على الإفراج عن الفتيات. وأصبحت فتيات شيبوك رمزاً لعشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين لدى بوكو حرام التي تلجأ إلى الخطف بهدف تجنيد المقاتلين.
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، رويترز)
رحلة محفوفة بالمخاطر- تعقب آثار مهربي البشر في إفريقيا
عكف مراسلا DW يان فليب شولتس و أدريان كريش طوال أسابيع على جمع معلومات عن مهربي البشر من نيجيريا، وتعقبا آثارا تصل حتى إيطاليا واصطدما في مهمتهما بجدار من الصمت.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مهمة البحث انطلقت في مدينة بنين عاصمة ولاية إيدو النيجيرية. تقريبا كل شخص نتحدث معه هنا لديه أصدقاء أو أعضاء عائلة في أوروبا. فأكثر من ثُلاثة أرباع مجموع بائعات الهوى في إيطاليا ينحدرن من هذه المنطقة. الكثيرون لا يجدون آفاقا في بلدهم بسبب البطالة في صفوف الشباب.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الأخت بابيانا إيمناها تحاول منذ سنوات تحذير النساء الشابات من السفر إلى أوروبا. وقالت لنا "الكثير منهن يتم إغراؤهن بوعود كاذبة". فالعمل الموعود كمربية أطفال أو حلاقة ينكشف في عين المكان كأكذوبة. فجميع النساء الشابات تقريبا يكون مصيرهن شوارع البغاء.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
بعد مفاوضات طويلة يوافق أحد مهربي البشر على التحدث إلينا. يسمي نفسه ستيف. ويقول إنه نجح في تهريب أكثر من مائة نيجيري إلى ليبيا، وهو يرفض تقديم معلومات عن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة ـ ويعتبر أنه خادم بسيط. ويقول ستيف "الناس هنا في إيدو طماعين. من أجل حياة أفضل هم مستعدون لفعل كل شيء".
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مقابل 600 يورو ينظم ستيف الرحلة من نيجيريا إلى إيطاليا. ويقول المهرب:"الغالبية تدرك خطر السفر عبر الصحراء". ومن حين لآخر تؤدي حوادث عطل إلى وفات بعض الأشخاص. "تلك هي المخاطرة"، يقول ستيف الذي يرافق المهاجرين حتى أغاديز في النيجر حيث يتولى شخص آخر المهمة.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مدينة أغاديز الصحراوية هي المحطة الأخطر في رحلة بحثنا. سكان هذه المنطقة يعيشون من تجارة البشر والمخدرات، ويتعرض أجانب من حين لآخر للاختطاف. لا يمكن لنا التحرك إلا تحت حراسة مسلحة، كما وجب علينا تغطية الرأس بزي تقليدي لتجنب لفت الأنظار.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
ويعتبر سلطان أغاديز عمر إبراهيم عمر مثل العديد من الناس أنه لا يمكن القضاء على مشكلة تجارة البشر في عين المكان، وهو يطالب بأموال أكثر من المجتمع الدولي. وحجته في ذلك عندما يقول بأنه إذا أرادت أوروبا وقف تدفق المهاجرين عليها نحو البحر المتوسط، فوجب عليها دعم النيجر أكثر.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
منذ شهور تنطلق كل يوم اثنين قبل غروب الشمس حافلات تقل مهاجرين من أغاديز في اتجاه الشمال. الفوضى في ليبيا أدت إلى تمكن المهربين من العبور دون مراقبة حتى البحر المتوسط. ونلاحظ بسرعة هنا أن السلطات في النيجر لا تكثرت لأنشطة المهربين.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الكثير من المهاجرات من نيجيريا يجدن أنفسهن في إيطاليا على قارعة الطريق للممارسة البغاء. الموظفة الاجتماعية ليزا بيرتيني تعمل مع بائعات هوى أجنبيات. وقالت لنا بيرتيني:"عددهن في ازدياد". وتكشف مصادر رسمية أن حوالي 1000 نيجيرية دخلن في عام 2014 إيطاليا. وفي 2015 تجاوز عددهن 4000 . وتلاحظ الموظفة الاجتماعية أن "عمر الفتيات يصغر".
صورة من: DW
بمساعدة زميل نيجيري تعقبنا أثر "سيدة" مفترضة. لقب "السيدة" تحصل عليه القوادات النيجيريات اللاتي يتربعن على قمة هرم شبكات تهريب. هذه الديوثة تعيش في إحدى ضواحي فلورينتسا. وتوجه إحدى الضحايا اتهامات قوية ضدها، وقالت "ضربتنا وأجبرتنا على ممارسة الدعارة".
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
وعندما واجهنا "السيدة" المفترضة بالاتهامات الموجهة إليها اعترفت بأنها تأوي ست شابات نيجيريات في منزلها. لكنها رفضت الاتهام بأنها تجبر البنات على الدعارة. وقررنا تقديم نتائج بحثنا إلى النيابة العامة الإيطالية.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الراهبة مونيكا أوشكفي تنتقد منذ مدة تقاعس السلطات الإيطالية. إنها تعتني منذ ثمان سنوات بضحايا تجارة البشر. وتحدثت في غضب عندما سألناها عن زبائن البنات. وقالت إن أولئك الرجال يبحثون دوما عن إشباع رخيص لغرائزهم: ممارسة الجنس مع فتاة نيجيرية تساوي 10 يوروهات فقط. وتقول بأنه بدون هؤلاء الصعاليك لما كانت المشكلة موجودة.