نيجيريا.. مقتل العشرات فى تدافع للحصول على طعام مجاني
٢٨ مايو ٢٠٢٢
قُتل 31 شخصاً على الأقل في تدافع في جنوب نيجيريا خلال حفل خيري لكنيسة في ملعب رياضي حيث كان يُوزّع الطعام، حسبما أفادت الشرطة.
إعلان
أكدت الشرطة النيجيرية اليوم السبت (28 مايو/ أيار 2022) مقتل واحد وثلاثين شخصاً، وإصابة أكثر من سبعة آخرين، في حادث تدافع خلال فعالية لإحدى الكنائس جنوبي البلاد.
وقالت غريس إيرينغ-كوكو المتحدثة باسم الشرطة في ريفر ستيت، لوكالة الأنباء الألمانية: "اشتمل التدافع على حشد كبير جاء للحصول على تبرعات غذائية مجانية".
وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى أنه كان هناك نوع من التزاحم بين الحشد قبل بدء الفعالية في مدينة بورت هاركورت (في ولاية ريفرز) وهو ما أدى إلى التدافع.
وذكر المنفذ الإعلامي المحلي بانش في وقت سابق أن العشرات من الأشخاص تجمعوا من أجل فعالية "شوب فور فري" الخيرية التي تنظمها كنيسة كينجز اسيمبلي والتي أقيمت عند نادي بورت هاركورت بولو كلاب، واصطف الكثيرون من أمس الجمعة للدخول.
وتردد أنه جرى نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى بورت هاركورت العسكري القريب.
ووقعت الكارثة صباح السبت فيما كان قادة حزب الشعب الديموقراطي المعارض بصدد الاجتماع في العاصمة أبوجا لاختيار مرشحهم للسباق الرئاسي في 2023، ومن بينهم إيزينوو نايسوم وايك، حاكم ولاية ريفرز.
وتعد بورت هاركورت مركزا نفطيا رئيسيا في نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية كثافة سكانية وإحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في القارة.
ورغم ثروتها النفطية يعيش أربعة من عشرة نيجيريين تحت خط الفقر، بحسب تقرير حديث للبنك الدولي.
وشهدت نيجيريا عدة حوادث تدافع بسبب توزيع الطعام في السنوات الأخيرة، بينها تدافع ضمن برنامج غذائي تابع لوكالة إغاثة في شمال ولاية بورنو حيث دُهست سبع نساء حتى الموت العام الماضي.
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
نيجيريا.. عند الحاجة.. الحياة دون مال ممكنة!
هربوا من فلول بوكو حرام ولا يملكون أي مبلغ مالي وظلوا محاصرين في مخيم اللاجئين. وبما أن كل واحد يحتاج إلى شيء آخر، فإن تجارة قديمة تزدهر: إنها تجارة تبادل البضائع. مصور ضبط بالصورة ما يمكن تبادله.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
قسط من تحقيق الذات
المواد الغذائية والمنتجات من مساعدات الإغاثة ليست دوما بالتحديد ما يحتاجه الناس. ويصعب الحصول على مال أو عمل مدفوع الأجر في مخيم باكازي. وبفضل تبادل الضائع يجد لاجئو الداخل منفذا ويستوفون حاجياتهم.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
المال النقدي يعني الفساد
" لا نحصل على مال، ولذلك نحن نفعل هذا"، يقول عمرو عثمان كاسكي. إنه يرغب في مبادلة رزمة من الحطب بقيمة 50 نايرا (حوالي 0.11 يورو) لتوفير الغذاء لعائلته المكونة من ثمانية أفراد. والكثير من السكان يرغبون في الحصول على مال نقدي كمساعدة. لكن هذا يبقى في إطار المخاطر بحكم أن الفساد منتشر على كافة مستويات التوزيع.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
الأرز مقابل طحين الذرة
منذ أكثر من ثمانية أعوام تتسبب بوكو حرام في ترهيب شمال شرق نيجيريا. وهرب مليونا شخص من الإسلامويين الذين يريدون إقامة دولة خلافة، داخل حدود نيجيريا أو إلى خارج البلاد. وتعتبر الأمم المتحدة ذلك من أسوء الأزمات الإنسانية في العالم. اثنان من الضحايا: هنا تبادل فلماطا مادو أرزها غير المطبوخ مقابل طحين الذرة لحديسة أمادو.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
مخيم كبير بحجم مدينة صغيرة
الهاربون مكثوا في مخيمات شمال شرق نيجيريا. 670.000 في باكازي المخيم على هامش مدينة مايدوغوري الكبيرة حيث يعيش 21.000 شخص. مقابل صحنها المليء بالذرة تحصل فلماطا أحمدو هنا على خضرة أمارانث من موسى علي والى.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
لم يوجد شيء آخر
عبد الوهاب عبد الله لا يحب في الحقيقة السمك كثيرا، لكن أسماك تالابيا الصغيرة هي الشيء الوحيد الذي وجده للشراء، لأن المنتجات شحيحة. مقابل السمك المجفف بقيمة 150 نايرا (حوالي 0.36 يورو) يريد الرجل البالغ من العمر 50 عاما الذي يعيش منذ ثلاث سنوات في المخيم الحصول على زيت الطبخ.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
الحاجيات تتغير
ناصرو بوبا (اليمين) اشترى مسحوق الغسيل بعدما عمل كحامل أمتعة في المدينة. في الماضي لم يحتاج إلى شيء يُذكر. إلا أن الوضع تغير الآن، لأنه يحتاج بصفة ملحة للفول السوداني، وهو لم يعد يتوفر على مال. "زوجتي أنجبت لتوه ولدا، ولا يخرج حليب من ثديها"، يقول بوبا. وهو يريد إنعاش تكوين الحليب إذا أكلت زوجته الفول السوداني.
صورة من: Reuters/A. Sotunde
لا نهاية في الأفق
تُعتبر مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو مهد بوكو حرام ومركز العنف. ففي نهاية أسبوع عيد الميلاد قتل إرهابيون في اعتداء هناك تسعة أشخاص على الأقل. ويبدو بالتالي أن لاجئي الداخل في مخيم باكازي لن يعودوا إلى ديارهم. وفي الوقت الحاضر يتم التبادل ـ في هذه الحال عجين فول الصويا مقابل معكرونة.أوته شتاينفير/م.أ.م