طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم ببرلين، المستشارة أنغيلا ميركل بالتدخل لكشف ملابسات فضيحة إصدار أحد المكاتب التابعة للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين قرارات بمنح اللجوء بالمخالفة للقانون.
إعلان
قال نائب رئيس الحزب رالف شتيغنر في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين 28 مايو/ أيار 2018) في إشارة إلى الوقائع التي تورط فيها فرع المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ولاية بريمن "على المستشارة أن تهتم الآن بكشف الملابسات بنفسها... ميركل تتنصل من مسؤوليتها، وتصمت ولا تفعل شيئا تاركة الهيئة إلى مصيرها نحو فقدان السيطرة".
وذكر شتيغنر أن ميركل تحاول "التنصل من مسؤوليتها" وإلقاء المسؤولية بالكامل على عاتق وزير الداخلية هورست زيهوفر، موضحا ان "انعدام القيادة مبدأ أنغيلا ميركل". وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه في أن فرع المكتب في بريمن منح اللجوء بغير وجه حق لـ1200 شخص على الأقل خلال الفترة الممتدة من عام 2013 حتى عام 2016. ويجري الادعاء العام تحقيقات ضد المديرة السابقة للمكتب، التي حدثت هذه الوقائع في عهدها.
مع السلامة ألمانيا؟ رأي السوريين في العودة إلى تركيا
02:01
من جهته، أعرب هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني أمس الأحد عن اعتقاده بأن هذه الفضيحة تثبت أن هناك حاجة إلى إنشاء مراكز إيواء اللاجئين المعروفة باسم "مراكز المرساة" الانتقالية للاجئين. وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال زيهوفر "أظن أن العملية التي حدثت في بريمن تظهر بشكل واضح مدى الحاجة إلى هذه المراكز لأننا لا نريد فقط أن نسرع من إجراءات نظر طلب اللجوء في هذه المراكز بل كذلك نريد أن نجعلها أكثر أمانا". وأضاف الوزير أنه انتهى من وضع "الخطة الرئيسية للهجرة" التي كان قد أعلن عنها، وسوف أناقشها هذا الأسبوع مع بعض الساسة البارزين في برلين، والمرجح أنني سأنشرها بعد ذلك في الأسبوع المقبل".
ورأى زيهوفر أن واقعة بريمن تظهر ضرورة تغيير عملية تنظيم اللجوء برمتها والحد من الهجرة " فبدون الحد من الهجرة لن نتمكن من التخلص من المشاكل". وأكد زيهوفر أن أول مرة عرف فيها بما حدث في مكتب بريمن كانت في التاسع عشر من نيسان/أبريل الماضي، ونفى أن يكون قد تم إخطاره في موعد سابق على هذا التاريخ من قبل وكيله شتيفان ماير الذي علم بالأمر في وقت مسبق. وتابع أنه تحرك على الفور عندما كلف جهاز المحاسبات الاتحادي كهيئة محايدة بمراجعة الموقف كما أنه حظر على فرع الهيئة في بريمن إصدار قرارات تتعلق بطلبات لجوء. وأضاف:" سيتم توضيح الموقف بلا هوادة وسيعقب ذلك إقالات، إذا دعت الضرورة". وأشار زيهوفر إلى عقد جلسة للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان يوم الثلاثاء، لتقديم بيان شامل "فالبرلمان له الحق في أن يعرف كل ما تعرفه وزارة الداخلية".
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
موجة اللاجئين ـ من البدايات إلى الوقت الراهن
أدى فتح ميركل الباب للاجئين إلى إحداث انقسام في أوروبا. وبعد أن بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، جاء الاتفاق التركي-الأوروبي ليضع حداً لها. رافقونا في هذه الرحلة المصورة لنتعرف على الأزمة منذ بداياتها وحتى اللحظة.
صورة من: Reuters/Y. Herman
25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.
صورة من: DW/D. Hirschfeld
23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.
صورة من: DEUTSCHER BUNDESTAG /Achim Melde/Lichtblick
الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.
صورة من: Reuters/Y. Herman
الرابع من نيسان/ إبريل 2016: حسب الاتفاق الأوربي-التركي بدأ إرجاع اللاجئين من اليونان إلى تركيا وكذلك بدأ نقل اللاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووصلت الدفعة الاولى إلى مطار هانوفر بألمانيا.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
السادس من نيسان/ إبريل 2016: قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات لتشديد قوانين اللجوء كوضع آلية لإعادة توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. كذلك تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد ويعيد توزيعهم وفقا "لنظام توزيع دائم".