يبدو أن فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم مستعد للقيام بدور نشط في الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، وربما يحدد الاجتماع الطارئ الذي سيعقده الاتحاد غدا الخميس موقفه من الترشح لرئاسة يويفا من عدمه.
إعلان
صرح فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم في مقابلة أجرتها معه صحيفة (دي تسايت) الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر غدا الخميس (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) قائلا: "إنني لا ولن أسعى للتهرب من تقديم المساعدة للاتحاد". وأضاف "ولكن رئاستي للاتحاد لن تتحقق بالتأكيد من خلال وسائل الإعلام، ولكنها ستأتي عندما يكون لدي مسارا داخليا واضحا من أجل كسب الأغلبية".
ويعقد يويفا اجتماعا طارئا غدا الخميس عقب إيقاف السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي للعبة كرة القدم لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم من قبل لجنة القيم بالاتحاد الدولي الأسبوع الماضي. وذلك في أعقاب التحقيقات التي تجريها السلطات السويسرية ضدهما حاليا والتي تتضمن حصول بلاتيني على مبالغ مالية (بطريقة غير مشروعة) من بلاتر عام 2011 نظير الأعمال التي قام بها بلاتيني للاتحاد الدولي (فيفا) ما بين عامي 2009 و2012.
وأعرب نيرسباخ عن اعتقاده بـ "افتراض براءة" بلاتيني صديقه القديم، موضحا أن الفرنسي "لم تتم إدانته بعد، ولم يتم إثبات أي شيء ضده ". واستطرد نيرسباخ قائلا "ولكنني أريد إجابات أيضا على الأسئلة المطروحة حاليا"، مشيرا إلى أن مسألة دفع مليوني فرانك سويسري يمكن أن تشكل عبئا على بلاتيني. وقال رئيس اتحاد الكرة الألماني "في اجتماع يويفا الذي سيعقد غدا، فإن الأمر سوف يتوقف على ما إذا كانت الغالبية تشاطر وجهة نظري بشأن هذا الوضع، وما إذا كان الآخرون يرون أن هناك عبء".
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة ليويفا اجتماعا بمقر الاتحاد في مدينة نيون السويسرية، بحضور رؤساء الاتحادات الأربعة والخمسين الأعضاء في يويفا، يعقبها اجتماعا آخر للجنة التنفيذية لبحث الموقف. ولن يحضر بلاتيني هذه الاجتماعات بناء على القرار الصادر بإيقافه.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
70عاما من حياة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور
يحتفل الأسطورة فرانز بكنباور بعيد ميلاده السبعين. محطات مثيرة من حياته نعرضها هنا احتفاء بعيد ميلاد قيصر كرة القدم الألمانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
النجاح الذي حققه بكنباور أثبت أنه ماهر في ميادين عديدة. في اللعب وحتى في الإدارة، وأكبر دليل على ذلك الإنجازات الرائعة التي قدمها عندما كان لاعبا ومدربا، وحتى عندما تولى مهام إدارية وقيادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peer Grimm
ولد بكنباور في مدينة ميونيخ في 11.09.1945. ونال على العديد من الجوائز، حيث حصل أربعة مرات على لقب البوندسليغا مع فريق بايرن ميونيخ، ومرة مع فريق هامبورغ، بالإضافة إلى حصوله على لقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية لثلاث مرات مع فريق كوزموس نيويورك. فاز بكنباور مع المانشافت ببطولة كأس الأمم الأوروبية 1972، وبطولة كأس العالم 1974.
صورة من: imago/WEREK
لمع نجم بكنباور في مجال الدعاية والإعلان وتهافتت عليه شركات التسويق من مشروب الحساء ومرورا بالاسطوانات الموسيقية وانتهاء بشركات الهواتف المحمولة. كما أصبحت طريقته في الكلام ذات لكنة مميزة.
وبقدر ما تخطت اناقة بكنباور الحدود، فإن هيبته على أرضية الملعب كانت واضحة. تمريراته الكروية وأسلوبه في اللعب جعلت منه مشهورا. وفي عام 1974 قاد بيكنباور المنتخب الألماني إلى الحصول على كأس العالم.
صورة من: AP
"إذا كان يعمل فإنه يعمل" هذا الشعار قد يلخص حكمة بكنباور في الحياة. في عام 1977 اشتهر بأنه "الليبرو"، وهو خط الدفاع الأخير قبل حارس المرمى، وتم ظهور مجسمات له وأطلق عليه المشجعون والإعلام لقب القيصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/Werek
في عام 1990 استطاع بكنباور بصفته مدربا للمانشافات أن يقود فريقه إلى الفوز بكأس العالم ضد الأرجنتين، لتحصل ألمانيا على اللقب للمرة الثالثة. قبلها بأربع سنوات التقى الفريقان الألماني والأرجنتيني في التصفيات النهائية وانتهت بفوز الأرجنتين على ألمانيا وهو الأمر الذي دفع ببكنباور إلى التصميم على الفوز لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بعد النجاح الذي حققه في بطولة كأس العالم، إعتزل بيكنباور تدريب المنتخب الألماني. وتولى تدريب فريق نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، وقاده إلى الفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم عام1991. وعاد القيصر بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ مدربا، ثم رئيسا للنادي حتى عام 2009، ورئيسا فخريا له إلى يومنا هذا.
صورة من: Paul Mazurek/Getty Images
وبقيت الكرة هي عالم بكنباور الخاص. حيث شغل من عام 1998وحتى 2010 منصب نائب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم. ثم رئيس اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، التي اعتبرت من أكثر دورات البطولة العالمية تنظيما.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وعلى الرغم من أن بكنباور كان "محظوظا" في حياته الكروية، لكن حياته الخاصة كانت مختلفة تماما، إذ فشل في علاقاته الزوجية مرتين، وتزوج للمرة الثالثة عندما كان في الخمسين، وأنجب من زوجته هايدي طفلين. كما توفي ابنه شتيفان في الـ 31 من تموز/يوليو الماضي عن عمر ناهز الـ 46 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Wolfgang Kumm
أكثر من 50 جائزة رياضية أعطيت لفرانز بكنباور على مدار نصف قرن مضى. وتكريما لإنجازاته الرياضية تم وضع صورته على أحد الطوابع البريدية في العام 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
ويبدو أن اسم القيصر لا ينحصر باللاعب فقط، بل يتخطى ذلك إلى اسم أكلته المفضلة (كايزر شمارن) Kaiserschmarn، والتي تعتبر إحدى أكلات المطبخ البافاري الذي يعشقه بكنباور..
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Settnik
ويظل بكنباور ألمع شخصية رياضية في ألمانيا، لذلك يحاول الكثير من الفنانين الألمان تقليده مثل الممثل الكوميدي ماتسه كنوب الذي يقلده باتقان. في الصورة كنوب بمناسبة عيد ميلاد قيصر الكرة الألمانية السبعون.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
كانت وجهات نظر وقرارات بكنباور موضع تساؤل في بعض الأحيان، إذ صوت لصالح روسيا لاستضافة بطولة لكأس العالم 2018، وبعد ذلك وقع عقدا مع شركة روسية منتجة للغاز، ولأسباب ضريبية على الأرجح نقل سكنه إلى النمسا منذ العام 1982.