مرة أخرى تظهر أهمية حسن الإدارة أهميتها في عالم كرة القدم. والحديث عن الدولي البرتغالي ريناتو سانشيز الذي أبهر عالم المستديرة في بطولة أمم أوروبا 2016، قبل أفول نجمه في العامين الماضين. مدربه الجديد يقرر تغيير الوضع.
إعلان
لعلّ البعض يتذكر ذلك الفتى الأسمر بشعره الطويل وتمريراته الصاروخية التي كانت تنطلق كقذائف مدفعية من وسط ميدان المنتخب البرتغالي لكرة القدم في نهائيات بطولة الأم الأوروبية 2016. الحديث هنا عن البرتغالي ريناتو سانشيز الذي تنبأ له عالم الدائرة المستديرة بالكثير.
وكان النادي الألماني بايرن ميونيخ أول من انتبه على الجوهرة البرتغالية فاختطفه حتى قبيل البطولة بصفقة قدرت قيمتها آنذاك بـ35 مليون يورو. وهذه الخطوة أثارت غيرة كبار الأندية الأوروبية. لكن ما حصل فيما بعد كان غير متوقع، الشاب (19) سرعان ما انطفأت شمعته.
وطيلة عامين يجري الحديث في ميونيخ وتحديدا من "آليانس أرينا" معقل البافاري أن ريناتو سانشيز وجد صعوبة في التأقلم مع محيطه ومع باقي اللاعبين، وأن اللغة الألمانية أحد أكبر العقبات التي وجدها اللاعب في طريقه.
مردوديته ومستواه تراجعا بشكل ملفت. والشيء ذاته عانى منه مع نادي سفانسيا الواليزي الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة الموسم الماضي، حيث لعب 12 مباراة فقط.
عقب ذلك بدأ المعلقون يتهامسون كيف أن ريناتو سانشيز وعكس المتوقع تحول إلى مقلب بالنسبة لبايرن، وأنه أخفق في مهمته المفترضة المتمثلة في تعزيز القدرة الهجومية للفريق في خط الوسط.
غير أن مجيء المدرب الجديد نيكو كوفاتش قلب مجرى النقاش حول لاعب بنيفكا السابق والمنتخب البرتغالي الحالي.
مباراة الفريق الأخيرة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا والتي استهل فيها البافاري مشواره بهدفين دون رد على حساب لشبونة البرتغالي، كانت خير دليل على أن ريناتو سانشيز يعيش بوادر صحوة.
فالأخير كان له دور بارز في هذا الفوز، سواء عبر قيادته لهجمة منسقة، واصلها كل من فرانك ريبيري ثم دافيد ألابا من داخل المنطقة الى البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي ترجمها على الفور إلى هدف السبق (10)، أو حين عزز تقدم فريقه مفتتحا طلعة هجومية قادها بنفسه قبل ان يختمها بيمناه إثر تمريرة عرضية للدولي الكولومبي خامس رودريغيز (54).
تلك المباراة أظهرت أن كوفاتش على الطريق الصحيح في مخططه مع سانشيز والذي قال عنه إنه يعتمد على الكثير من "البراعة والحرص". ومنذ أن بلغ كوفاتش "آليانس أرينا" كان ريناتو سانشيز على صدارة الأوليات سواء بإعداد برنامج تدريبي خاص أو متابعة نفسية.
هدف مدرب البافاري غير المعلن في ذلك، إعادة اللاعب البالغ اليوم 21 عاما، إلى مستواه بأمم أوروبا، وسانشي هو الآخر يبدي استجابة قوية. والاعتراف جاء سريعا ومن رئيس البايرن الفولاذي أولي هونيس بنفسه، حين قال عقب المباراة بات للبافاري "لاعب جديد". ويأتي ذلك بعد أن تسربت معلومات غير مؤكدة قبل مدة من أن النادي الألماني يستعد لطرح سانشيز للبيع.
و.ب
عشرة أسباب تجعلك تعشق مدينة ميونيخ
ميونيخ أبرز مدن ألمانيا ووسط أوروبا، مدينة عريقة بثقافة بافارية. فيها أكبر مهرجان شعبي في العالم وتحمل أسرار ثقافة مملكة بافاريا التاريخية، وفيها أعرق أنواع البيرة في العالم. نادي بايرن وملعبه يعتبران جوهرة بافاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
نادي بايرن ميونيخ..معشوق الجماهير البافارية
مما لا شك فيه أن حب رياضة كرة القدم ي يجري في دماء الكثير من سكان بافاريا، حيث يتمتع نادي بايرن ميونيخ البافاري، بشهرة محلية وعالمية أيضاً. إذ أنه أكبر نادي رياضي في ألمانيا، ورابع أكبر ناد لكرة القدم في العالم. فوز النادي البافاري لسادس مرة بكأس أبطال أوروبا (23 أغسطس آب 2020) على حساب باريس سان جيرمان، أطلق العنان لجماهير النادي بالاحتفالات في ميونيخ التي تتزين شوارعها ومحلاتها بأعلام معشوقها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
أليانز أرينا ..الجوهرة الحمراء
ملعب أليانز أرينا Allianz Arena، يمتلكه نادي بايرن ميونيخ ويعتبر واحدا من أجمل ملاعب كرة القدم العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تتجاوز طاقته الإستيعابية 80 ألف متفرج. وافتتح سنة 2006 في مباريات كأس العالم التي نظمت بألمانيا. ويضم المركب الرياضي لأاليانز أرينا أكبر متحف للأندية في ألمانيا، يتيح للزوار رحلة مع الزمن بدء بتأسيس النادي في عام 1900 وحتى آخر نجاحاته.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
أكتوبر فيست
فساتين العصور الوسطى وسراويل الجلد حاضرة بشكل خاص في مهرجان "أكتوبر فيست". أكبر المهرجانات الشعبية في العالم، مع خيام البيرة وموسيقى الروك. يعود أصل هذا الاحتفال إلى أكثر من 200 عام وقد حاول البعض تقليده في أنحاء متفرقة من العالم، إلا أن الاحتفال الأصلي يعود إلى ميونيخ وحدها، حيث يزور المهرجان ستة ملايين شخص سنويا. هذا العام وبشكل استثنائي تقرر عدم تنظيم "اكتوبر فيست" بسبب جائحة كورونا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Müller
قرع الأجراس في مارين بلاتس
سماع قرع الأجراس في مركز مدينة ميونيخ لا ينبغي تفويته على أية حال، لا سيما في برج البلدية في مارين بلاتس، والذي يتكرر عرضه من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا. حيث تتراقص اللعب وعددها 32 لعبة مختلفة أمام المتجمهرين هناك.
صورة من: Fotolia/sborisov
فندق Hofbräuhaus am Platzl
يقع فندق Hofbräuhaus am Platzl على بعد بضع دقائق من ميدان Marienplatz، ويبلغ عمره حوالي 400 عام. تم بناءه من قبل دوق بافاريا كمصنع لبيرة القمح - ومن هنا جاء الاسم Hofbräuhaus. اليوم، وضمن غرفه الرائعة تقع واحدة من أشهر حانات البيرة في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
الحديقة الإنجليزية
الحديقة الإنجليزية هي الرئة الخضراء للمدينة، بمساحة تناهز الـ 400 هكتار، وتعد واحدة من أكبر الحدائق في العالم. في الصيف يرتاد المصطافون جنبات الحديقة حيث يتمتعون بالمأكولات البافارية الشهية والدجاج المشوي داخل حديقة البيرة الواقعة بالقرب من البرج الصيني، كما أنهم يمارسون الرياضة على ضفاف البحيرات والجداول.
صورة من: imago/Westend61
جدول أمواج الثلج
حصل هذا الجدول الواقع في بداية الحديقة الإنجليزية في نهر "آيسباخ" على اسمه بجدارة وذلك لأن مياهه تكون بارة كالثلج حتى في فصول الصيف الحارة. ولا يخيف أسمه المغامرين بل أنهم يستمتعون بركوب الأمواج هناك فور بداية الموسم في نهاية شهر مايو/ أيار وقد يكون من المناظر المميزة الذي تمتاز به الحديقة هو ركوب الأمواج بفستان Dirndl الذي يمتاز به مهرجان "أكتوبر فيست"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Müller
حضارة المدينة
بطبيعة الحال، لا يمكن أن تفوت وأنت في ميونيخ التمتع بإثاراتها وخاصة القصور والممتلكات التي خلفها ملوك بافاريا. منذ عام 1920 يمكن للراغبين بزيارة الأماكن الأثرية الرائعة مثل Antiquarium الخاص بالدوق ألبريخت بقاعة Renaissance التي تم بناؤها في القرن السادس عشر وتحتوي على مجموعة من التماثيل الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. C. Hurek
قلعة نيمفينبورغ (Schloss Nymphenburg )
قصر آخر في غرب ميونيخ ينضم أيضا إلى أفضل مناطق الجذب في المدينة. في عام 1664، تم بناء قلعة نيمفينبورغ على يد الأمير فرديناند ماريا كهدية لزوجته. ولفترة طويلة كان بمثابة منزل صيفي. يزور هذا القصر والمتنزهات المحيطة به حوالي 300 ألف زائر كل عام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
نماذج فنية
في وسط المدينة هناك ثلاثة متاحف تقابل بعضها البعض تحتفظ بمتعلقات فنية، وهي متحف البيناكوتيك القديم، والجديد والمعاصر. في القديم يمكن مشاهدة والتيلوحات تعود إلى القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر وتحمل تواقيع مشاهير الفنانين.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
عادات وتقاليد
أهل ميونيخ مغرمون بالتقاليد والعادات الخاصة بمدينتهم. في كل مناسبة، في الحياة اليومية أو في مناسبات خاصة، يرتدون سراويل الجلد، كما ترتدي النساء أيضا فستان Dirndl الشبيه بأزياء العصور الوسطى. وهناك أندية خاصة تحاول الحفاظ على هذا الزي ليكون زيا يحتفي به البافاريون.
صورة من: picture-alliance/dpa
سحر المدينة الخاص
بعض الأشياء لا يمكن التقاطها في الصور. كذلك، المشاعر، فهناك سحر خاص للمدينة البافارية يجعلها فريدة من نوعها، نمط حياة خاص سحر قلوب الناس، وهو ما يجعل هذه العبارة متداولة بين ألسن العديدين من الزوار" ميونخ أنا احبك". الزابيث فون فارتينبيرغ/ علاء جمعة