هيلي في مجلس الأمن: أمريكا مستعدة لعمل المزيد في سوريا
٧ أبريل ٢٠١٧
أبدت أمريكا عبر سفيرتها في الأمم المتحدة الاستعداد لفعل المزيد في سوريا، لكنها أملت ألا يكون ذلك ضرورياً. واعتبرت بريطانيا الضربة الأمريكية "إنذاراً" لنظام الأسد. هذا فيما اتهمت موسكو واشنطن بانتهاك القانون الدولي.
إعلان
اجتمع مجلس الأمن الدولي الجمعة (السابع من نيسان/أيار 2017) لمناقشة الضربة الأميركية في سوريا بعد هجوم كيميائي أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً واتهم النظام السوري بتنفيذه.وقبل الاجتماع دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس وأكد أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء النزاع الدامي في سوريا. وعقد الاجتماع بطلب من بوليفيا التي اعتبرت أن إطلاق الأميركيين حوالي 60 صاروخاً على قاعدة جوية في سوريا يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية.
"أمريكامستعدةلعملالمزيد"
ومن جانبها، قالت نيكي هيلي، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء محسوبا بدقة كان "مبرراً تماماً" عندما أطلقت صواريخ على قاعدة جوية سورية بسبب هجوم مميت بأسلحة كيماوية. وقالت هيلي "نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً". وأضافت قولها "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية."
بريطانيا: الضربة الأمريكية "إنذار" لنظام الأسد
وقال ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، إن الضربة الأمريكية تعد "إنذارا" للرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم مميت بغاز سام ووصف الضربة الأمريكية بأنها "رد متناسب مع أفعال لا توصف". وقال رايكروفت لمجلس الأمن الدولي "لو لم تستخدم روسيا حق النقض سبع مرات في مجلس الأمن في تحد لآراء الأعضاء الآخرين في هذا المجلس لكان الأسد قد واجه عقوبات وواجه العدالة."
روسيا تحذر أمريكا من "تبعات سلبية" في حال التدخل العسكري
ومن طرفه، اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي بشنها ضربة صاروخية في سوريا في وقت مبكر اليوم. وقال سافرونكوف خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن إن "الولايات المتحدة هاجمت أراضي سوريا ذات السيادة. نحن نصف هذا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وعمل عدواني". وحذر سافرونكوف الولايات المتحدة من "تبعات سلبية" في حال التدخل العسكري.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy