فاجأ نيمار نجم المنتخب البرازيلي جماهير بلاده في غمرة احتفالاتها بالفوز بالذهبية الأولمبية، بإعلانه التخلي عن شارة قيادة منتخب السامبا الذي فاز على المنتخب الألماني بضربات الترجيح. وتختتم اليوم الأحد دورة ريو دي جانيرو.
إعلان
أعلن نيمار نجم المنتخب البرازيلي وفريق برشلونة الأسباني لكرة القدم مساء السبت تخليه عن شارة قيادة منتخب بلاده، وذلك عقب قيادة المنتخب الأولمبي للتتويج للمرة الأولى في تاريخه بالذهبية الأولمبية لكرة القدم، ضمن منافسات ريو دي جانيرو 2016، التي تختتم اليوم الأحد (21 اغسطس/ آب 2016)، وسيقام حفل الختام في الساعة 23.00 بالتوقيت العالمي والذي سيسلم فيه العلم الاولمبي إلى طوكيو المدينة المنظمة لأولمبياد 2020.
وسجل نيمار هدف المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية التي انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1 مع المنتخب الألماني، ثم سجل ضربة الجزاء الترجيحية الحاسمة ليفوز منتخب بلاده 5 / 4 ويتوج بالميدالية الذهبية.
وعقب المباراة، قال نيمار في تصريحات لقناة "سبورت.تي.في" التليفزيونية "اليوم توجت بطلا وأعلن تنازلي عن شارة القيادة.. ارتداء شارة القيادة أمر تشرفت وسعدت به. وكان من دواعي فخري أن أكون القائد، ولكن اعتبارا من اليوم لن أرتدي شارة القيادة (في المنتخب) مجددا".
وسيخوض المنتخب البرازيلي الأول أولى مبارياته تحت قيادة مديره الفني الجديد تيتي عندما يواجه نظيره الإكوادوري في أول أيلول/ سبتمبر المقبل في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. وتولى تيتي تدريب الفريق خلفا لكارلو دونغا الذي أقيل عقب خروج البرازيل من الدور الأول بكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا). وقال نيمار "أبعث بهذه الرسالة إلى تيتي، اعتبارا من الآن يمكنه اختيار قائد آخر للمنتخب".
وكانت الذهبية التي أحرزها المنتخب البرازيلي مساء أمس بمثابة الشرارة لانطلاق الاحتفال الكبير والكرنفال الجماهيري في ريو دي جانيرو ومختلف المدن البرازيلية. وبمجرد تسديد نيمار لركلة الترجيح الخامسة الحاسمة التي أهدت السامبا الفوز الغالي على المانشافت، انطلقت الاحتفالات في كل مكان بالبرازيل وخاصة في ريو دي جانيرو التي استضافت فعاليات الدورة وكانت شاهدة على فوز السامبا بالذهبية الأولى لها في مسابقة كرة القدم بدورات الألعاب الأولمبية.
وبذلك بلغ بالنسبة للبرازيليين ماراثون الأولمبياد نهايته مساء أمس السبت. ورغم العروض القوية التي قدمها رياضيو البرازيل في أكثر من مسابقة وسباق بمختلف الرياضات في هذه الدورة والذهبيات التي حصدوها، كانت ذهبية كرة القدم هي الترمومتر الحقيقي الذي يقيس به الجمهور البرازيلي نجاح هذه الدورة الأولمبية التي استضافتها بلاد الساحرة المستديرة، لكون أن منتخب الرجال حقق ولأول مرة في تاريخ البلاد الحلم الأولمبي وفاز بالذهبية. كما أنه أيضا ثأر لهزيمته أمام الماكينات الألمانية 1 / 7 في الدور قبل النهائي لمونديال 2014 وهي الهزيمة التي حرمت منتخب السامبا من خوض النهائي على استاد "ماراكانا" الأسطوري الذي شهد انتصار الأمس.
م.س/ و.ب ( أ ف ب، د ب أ)
مشاهد لا تُنسى في رحلة الشعلة الأولمبية إلى ريو دي جانيرو
بعد رحلة طويلة وصلت الشعلة الأولمبية إلى ريو دي جانيرو التي تحتضن أولمبياد 2016. إجراءات أمنية مشددة رافقت الشعلة بسبب المظاهرات. رغم ذلك تسود في البرازيل، وخصوصا في مدينة ريو، أجواء احتفالية بسبب العرس الأولمبي.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Sa
شارك ريناتو سوريسو في إيقاد الشعلة الأولمبية في وسط مدينة ريو دي جانيرو. وسوريسو هو أشهر منظف للشوارع في ريو ومشهور بين سكانها بمرحه وجمعه للقمامة كل عام بعد الكرنفال السنوي، بطريقة تشبه رقصة السامبا.
صورة من: Reuters/Rio City Hall/R. Cassiano
إدواردو بايس، عمدة مدينة ريو دي جانيرو، يستقبل الشعلة الأولمبية على ضفاف خليج غوانابارا. فبعد عبورها لـ 324 مدينة في الولايات البرازيلية السبع والعشرين، وصلت الشعلة الأولمبية أخيراً إلى ريو. رحلة طويلة قطعتها داخل خامس أكبر دول العالم من حيث المساحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Izquierdo
في جميع المدن تقريبا التي مرت بها الشعلة الأولمبية خرج متظاهرون للاحتجاج كما هو الشأن هنا في ساو غونزالو، الواقعة بضواحي مدينة ريو. وقد قامت الشرطة بتأمين مكان عبور الشعلة لحمايتها من المتظاهرين والمتطفلين.
صورة من: Getty Images/M. Tama
البطل الأولمبي البرازيلي ايكاروس بيريرا حمل الشعلة الأولمبية عابرا بها مياه مسبح ملعب "كلاوديو كوتينهو" بالعاصمة الإدارية برازيليا. وقد نجح الرياضي البرازيلي في عبور المسبح بدون أن تنطفأ الشعلة.
صورة من: Getty Images
على قاربه الذي يحمل اسم زيوس، وهو اسم أحد الآلهة في الثقافة الإغريقية، قام البحار البرازيلي برونو فونتيس بحمل الشعلة الأولمبية أسفل جسر هركيليو لوز، أكبر جسر معلق في البرازيل. ويعد هذا الجسر منشأة أثرية حيث تم افتتاحه عام 1926، كما أنه شعار مدينة فلوريانوبوليس.
صورة من: Reuters/Rio 2016/F. Soutello
في مدينة كورومبا تم حمل الشعلة الأولمبية في منطاد، حلق بها في سماء المدينة. ومن المؤكد أن منظر المدينة من هذا المنطاد كان أمرا في غاية الروعة، خاصة وأن كورومبا هي عاصمة البانتانال، التي تعتبر من أكبر المناطق الرطبة في العالم، وتضم العديد من البرك والمراعي وتم إدراجها منذ عام 2000 في قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
صورة من: Getty Images
لم يعد عدد السكان الأصليين للبرازيل يتعدى نصف مليون نسمة. لذلك فإن تمثيلهم في الألعاب الأولمبية ضعيف أيضا. العداء كاموكايا لابا ياوالابيتي يقوم نيابة عن السكان الأصليين بمراسيم احتفالية أمام نصب تذكاري في العاصمة برازيليا.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Chiba
لاعبة الجمباز البرازيلية ريبيكا أندراد تقفز بالشعلة الأولمبية في شوارع مدينة أنابوليس، في حين تقوم قوات الأمن البرازيلية بإفساح الطريق أمامها. وتقع مدينة أنابوليس في ولاية غوياس ويبلغ عدد سكانها ثلاثمائة ألف نسمة.
صورة من: Getty Images
هذا النمر الأمريكي (جاغوار)، تم إحضاره لحفل الشعلة الأولمبية من حديقة الحيوان في ماناوس لإمتاع الجمهور الحاضر. غير أن نهايته كانت حزينة. فبعد الحفل هرب النمر وهاجم أحد الجنود قبل أن يتم إطلاق النار عليه ويموت. المنظمون عبروا عن ندمهم واعترفوا بخطئهم.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Araujo
صبي يحمل شعلة الأولمبياد. لدى وصول الشعلة إلى ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، في الـ 24 من يوليو/ تموز، جرى السماح لهذا الصبي بحملها في الشوارع، وهو راكب على دراجته، ولكن وسط احتياطات أمنية كبيرة. فالمهمة بالنسبة له لم تكن سهلة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Schincariol
أثناء مرور الشعلة الاولمبية في شارع "أفينيدا باوليستا" حيث أهم المكاتب التجارية والمصرفية والسياحية في ساو باولو، قام عدد من الفنانين ولاعبي الأكروبات بتنفيذ حركات بهلوانية وقرع الطبول وهم معلقون في السماء بأحبال بجوار مبانٍ شاهقة دون أن يتسلل إليهم خوف.
صورة من: Reuters/P. Whitaker
البرازيلية يانى ماركيز (يسار) تسلم الشعلة إلى الرياضية "البارالمبية" روسانى فيريرا. يانى ماركيز حصلت لبلدها على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن. أما روساني فيريرا دا سيلفا فقد فازت في أولمبياد سيدني بميدالية ذهبية في رمي القرص وأخرى في رفع الأثقال. ثم تعرضت لحادث مروري نتج عنه بتر إحدى ساقيها.
صورة من: Marcos de Paula/Rio 2016
بحماس شديد ترفع رئيسة البرازيل ديلما روسيف الشعلة في القصر الرئاسي في 3 من مايو/ آيار، بينما تصفق لها لاعبة الكرة الطائرة فابيانا كلاودينيو. وكان من المنتظر أن تكون الدورة الأولمبية تتويجا للولاية الرئاسية الثانية لديلما روسيف، لكن تم عزلها من منصبها، ومن المقرر أن يعلن الرئيس الحالي المؤقت ميشال تامر افتتاح البطولة رسميا على ملعب ماراكانا.