نيوزيلندا تصنف حماس منظمة إرهابية وتفرض عقوبات على مستوطنين
٢٩ فبراير ٢٠٢٤
انضمت نيوزيلندا إلى قائمة دول غربية تصنف حماس بكامل وحداتها على قائمة الكيانات الإرهابية، كما فرضت حظر سفر على مستوطنين إسرائيليين "متطرفين" قالت إنهم أقدموا على شن هجمات عنيفة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.
إعلان
صنفت نيوزيلندا الجناح السياسي لحركة حماس كياناً إرهابياً. وأعلنت الحكومة أيضاً حظر سفر العديد من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ارتكبوا هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لصحيفة نيوزيلاند هيرالد. تتبنى نيوزيلندا موقفاً ثابتاً يعد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكاً للقانون الدولي.
وأصدر رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون ووزير الخارجية وينستون بيترز اليوم الخميس (29 شباط/فبراير 2024) بياناً أكدا فيه انضمام الجناح السياسي لحماس إلى جناحها العسكري باعتباره كياناً إرهابياً.
وجرى تصنيف الجناح العسكري للحركة الفلسطينية كياناً إرهابياً في عام 2010.
وقالت الحكومة النيوزيلندية إن "المنظمة بأسرها تتحمّل مسؤولية تلك الهجمات الإرهابية المروّعة"، معتبرة بذلك الذراعين العسكرية والسياسية كياناً إرهابياً، في خطوة تعني عملياً تجميد أصول الحركة في نيوزيلندا وحظر تقديم أي "دعم مادي" لها.
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون في بيان إن "الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 كانت وحشية وقمنا بإدانتها بشكل لا لبس فيه".
وشدد لوكسون على أن التصنيف يتعلق بحماس "ولا ينعكس على الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن الدعم الإنساني سيستمر. وأضاف أن "هذا التصنيف لا يمنع نيوزيلندا من تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية المستقبلية لفائدة المدنيين في غزة".
وقالت الحكومة إنها ستواصل دعم إقامة دولة فلسطينية في المستقبل ضمن حل الدولتين عن طريق التفاوض، وتحث على إنهاء الصراع الحالي واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل عاجل.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م/ع.ج. (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
في صور .. 36 دقيقة من الإرهاب تقلب حياة مسلمي نيوزيلندا
36 دقيقة من الإرهاب كانت كافية لجعل نيوزيلندا في بؤرة اهتمام الرأي العام الدولي، محررة إياها من موقعها الجغرافي في أقصى جنوب الأرض. DW عربية أعدت ألبوم صور عن الجالية المسلمة ومعاملة السكان لها وقوانين السلاح هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
نصف ساعة هزت الصورة
لطالما افتخرت نيوزيلندا بالأمن وقلة عدد الجرائم، إذ لم يسجل في عام 2017 سوى 48 جريمة حسب الشرطة، التي لا يحمل أفرادها عادة أسلحة أثناء خدمتهم. ويأتي البلد ثانياً بعد آيسلندا في مؤشر السلام العالمي. لكن في 36 دقيقة فقط من بعد ظهر الجمعة (15 آذار/مارس 2019)، قتل إرهابي عنصري 49 مسلماً في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا كافة حوادث القتل المسجلة العام الفائت.
صورة من: picture-alliance/dpa
هجرة مبكرة
تعود بدايات حركة هجرة المسلمين إلى نيوزيلندا إلى نهايات القرن التاسع عشر. وفي النصف الأول من القرن العشرين فرّ إلى البلد مسلمون من طغيان النظم الشمولية في ألبانيا ويوغسلافيا السابقة ودول أخرى. وبعد ذلك جاءت موجة هجرة كبيرة من جزر فيجي في تسعينات القرن العشرين.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lawson
قرابة خمسين ألف مسلم
تبلغ نسبة المسلمين في نيوزيلندا حوالي 1% من مجموع عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة. وينحدر حوالي نصفهم من شبه القارة الهندية ومن الشرق الأوسط. ويتمركز المسلمون في مناطق ومدن أهمها أوكلاند وكريست تشيرش. وبنى المسلمون أول مسجد في سبعينات القرن العشرين في مدينة أوكلاند.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
"جنة" المهاجرين على الأرض
البلد مقصد للمهاجرين الباحثين عن عمل وفرص النجاح من كل أصقاع العالم. وحسب السلطات الرسمية كانت الغالبية العظمى من مهاجري 2018 من الصين والهند وبريطانيا وأستراليا والفلبين. يصف المهاجرون نيوزيلندا بأنها بلد "منفتح وودي" تجاههم. في المقابل هناك تقارير عن حوادث عنصرية وأخرى معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد.
صورة من: Reuters/R. Ben-Ari
معاداة المسلمين؟
في السنوات الأخيرة بدأ الكلام عن "معاداة" ما للمسلمين في البلد. ففي 2015 أورد تقرير لصحيفة New Zealand Herald أن المسلمين يجدون صعوبة في الحصول على عمل، على الرغم من أنهم أكثر تأهيلاً مهنياُ وأكاديمياً من المجموعات الدينية الأخرى. دراسة لجامعة فيكتوريا النيوزيلندية كشفت أن المهاجرين من دول مسلمة كباكستان وإندونيسيا يتعرضون للرفض من السكان الأصليين أكثر من الصينيين أو الفلبينيين.
صورة من: Reuters/SNPA/M. Hunter
1.5 مليون قطعة سلاح
يمكن لمن تجاوز 16 عاماً اقتناء السلاح. وصرحت الشرطة العام الفائت أن معظم الأسلحة لا تتطلب تسجيلاً بموجب قانون البلاد وأن الشرطة لا تعرف "عدد قطع السلاح لدى المواطنين في نيوزيلندا". خبير في قوانين الأسلحة يذهب إلى أن عددها يقدر بنحو 1.5 مليون قطعة سلاح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker
وعود بتشديد القوانين
وتعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بعد الاعتداء الإرهابي بتشديد قوانين حيازة السلاح، التي لم تتغير منذ 1992، بعدما تبين حصول المهاجم على رخصة لحيازة الأسلحة وأنه استخدم خمسة أنواع اثنان منها شبه آلية.
إعداد: خالد سلامة
صورة من: picture-alliance/AP Photo/New Zealand Prime Minister Office