نيوزيلندا: طيور بطريق تتسلل إلى مطعم والشرطة تتدخل!
١٧ يوليو ٢٠١٩
تدخلت الشرطة النيوزيلندية على وجه السرعة من أجل التعامل مع طيور بطريق استطابت العيش على ما يبدو في مكان لا يخطر على البال. الشرطة أعادت طيور البطريق إلى مكانها الطبيعي. فما هي القصة وراء ذلك؟
إعلان
ليس سراً أن طيور البطريق، تحاول الابتعاد قدر المستطاع عن الأماكن التي يتواجد فيها البشر، حيث تفضل هذه الحيوانات قضاء أوقاتها على الشاطئ أو في جزر معزولة، تشتهر غالباً بانخفاض درجة حرارتها في فترة طويلة من السنة.
لكن، يبدو أن الأمر لا ينطبق على بعض طيور البطريق الفضولية، والتي قامت بتصرف لا يخطر على البال، ففي العاصمة النيوزيلندية ويلنغتون، تدخلت الشرطة عقب العثور على طائري بطريق في مطعم للسوشي بالقرب من محطة سكك حديدة، حسب ما أورد موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
ويبدو أن أحد العاملين في المطعم، اكتشف الأمر بعد سماعه صوت طيور البطريق، حيث كانت تختبئ بالقرب من المكان المخصص للشواء في المطعم، فيما رجحت المجلة أن طيور البطريق كانت تبحث عن أجواء دافئة.
وأفادت شرطة المدينة أن أحد طيور البطريق، ألقي القبض عليه نهاية الأسبوع الماضي في وسط المدينة وأعيد إلى الميناء، إلاّ أن هذا الأخير عاد أمس الثلاثاء ( 17 يوليو/تموز 2019) برفقة شريك له إلى مطعم السوشي، وأردفت أن قوات الشرطة أعادت طيور البطريق إلى البحر. بحسب موقع صحيفة "الغارديان الذي نشر أيضا عن الحادثة.
مجلة دير شبيغل نقلت بدورها عن ممثلة لسلطات حماية الطبيعة في نيوزيلندا قولها إن موسم تكاثر هذه الحيوانات يبدأ قريباً، لذلك بحثت طيور البطريق عن مكان آمن من أجل وضع بيضها، وأضافت: "بين الفينة والأخرى نتلقى مكالمات بخصوص حيوانات تعشعش تحت المنازل السكنية".
وفي نفس السياق، قال ويني موريس، وهو أحد العاملين في مطعم السوشي "إنها فكرة مجنونة إلى حد بعيد أن بعض طيور البطريق تخيم تحت مطعمك"، وأضاف في تصريحات لموقع راديو نيوزيلندا: "لكنني أعتقد أنها رائعة، ربما تشعر بالخوف لكنها رائعة".
ر.م/ع.أ.ج
في اليوم العالمي للبطريق ..دعوات لحماية هذا الحيوان من الانقراض
يحتاج العالم إلى بذل جهد مضاعف لحماية الحياة البرية في القطب الجنوبي، الذي تتخذ طيور البطريق منه موطنا لها. فبمناسبة اليوم العالمي للبطريق يشدد العلماء على ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية هذا الحيوان من الانقراض.
صورة من: AP
طيور البطريق، المفضلة لدى الكثيرين بسبب مشيتها المتأرجحة وشكلها الظريف، وفرت للعلماء طريقة مفيدة لقياس صحة البيئة، كما يقول كريستيان ريس، عالم الأحياء والمصايد، من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة "البطاريق سفراء عظيمون لفهم الحاجة للحفاظ على موارد المحيط الجنوبي".
صورة من: Alain De Broyer
تتناقص ثلثي أنواع البطاريق في العالم بدءاً من جزر غالاباغوس البركانية على خط الاستواء، وصولاً إلى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية. ووفقاً لدراسة (Pew) من عام 2015 فإن بطاريق القطب الجنوبي على وجه الخصوص هي الأكثر تأثراً بتغيير المناخ، إذ يقلص ذوبان الجليد من موائلها، ويسبب ارتفاع درجة حرارة البحار إلى موت فرائسها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/R. Linke
يلقي العلماء باللوم في انخفاض أعداد البطاريق على ضغط الصيد المكثف على أنواع العلف مثل (الكريل)، فضلاً عن التلوث والأضرار التي لحقت بمواطن تكاثرها. نوعان فقط من البطاريق، الآديلي والملك، في ازدياد عددي، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/E. Hummel
تعيش البطاريق معظم حياتها في البحر، غير أنها تتجه إلى اليابسة في موسم التكاثر. وهذا ما يجعلها معيار هام للصحة البحرية يعتمد عليه الباحثون في تطوير استراتيجيات الحماية. كاسندرا بروكس، باحثة في علم البحار من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة تشدد على ضرورة مواصلة العلماء لبحثهم من أجل "فك العلاقات المعقدة بين تغير المناخ وأعداد البطاريق".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
يحظى بحر روس- أحد النظم البيئية السليمة الأخيرة في العالم، وموطن البطاريق، بالدعم والاهتمام. وقعت مجموعة دولية مكلفة بالإشراف على حفظ واستغلال مستدام للمحيط الجنوبي، على اتفاقية في العام الماضي، سيتم على إثرها إنشاء منطقة محمية بحرية هائلة في بحر روس.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Linke
البطريق الامبراطوري، أكبر أنواع البطاريق الـ 18. يبلغ طوله حوالي 120 سم ويزن 40 كغ، غير أن وزنه غير مستقر على مدار السنة. وقد كشفت الحفريات عن وجود أنواع ضخمة من البطاريق التي عاشت قبل 37 مليون سنة، ويعتقد أن طولها كان يبلغ مترين ووزنها 115 كغ.
صورة من: picture-alliance/Arco Images(H. Reinhard
بطريق الآديلي، أحد أنواع البطاريق الخمسة فقط التي تعيش في القارة الجنوبية، (الامبراطوري، وجينتو، وشريطية الذقن، وبطريق المكرونة). وكجميع طيور البطريق، الآديلي سباح ماهر، وقد سجل مسافة في السباحة وصلت إلى 300 كم بين ذهاب وإياب، لتأمين الغذاء لصغاره. ميلاني هال/ ريم ضوا.