قرع جرس السلام بنيوزيلندا إحياء لذكرى ضحايا مسجدي كرايستشيرش
١٥ مارس ٢٠٢١
تم قرع "جرس السلام العالمي" وأقيمت صلوات خاصة في مسجدي النور ولينوود في نيوزيلندا إحياء لذكرى عشرات الضحايا من المسلمين الذين سقطوا برصاص يميني متطرف، كما جرى تكريم أسماء الضحايا في بث مباشر عبر الإنترنت.
إعلان
شهد اليوم الاثنين (15 مارس/آذار 2021) قرع "جرس السلام العالمي" في نيوزيلندا، حيث تحيي البلاد ذكرى ضحايا هجمات مسجدي كرايستشيرش عام 2019.
ولقي 51 شخصا حتفهم في الهجمات على مسجدي النور ولينوود في 15 آذار/مارس 2019، بالإضافة إلى إصابة العديد من الأشخاص الآخرين وتعرضهم لصدمات نفسية.
وتم قرع الجرس، في حدائق كرايستشيرش النباتية، في مراسم على نطاق محدود بعد ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي. كما أقيمت صلوات خاصة في كلا المسجدين. وأقيمت مراسم أوسع نطاقا أمس السبت لإحياء الذكرى.
وفي الذكرى السنوية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده تقف إلى جانب نيوزيلندا في إدانة جميع أشكال الإرهاب بغض النظر عن أيديولوجيتها.
وقال: "أفكارنا وصلواتنا مستمرة مع الضحايا وعائلاتهم. كمجتمع ديمقراطي، نحن نرفض أي محاولات من جانب أفراد أو جماعات لتأجيج نيران التعصب والكراهية".
وأوضح بايدن في بيان أنه جعل مكافحة "التطرف العنيف بدوافع عنصرية أو عرقية"، بما في ذلك إيديولوجية تفوق العرق الأبيض، أولوية قصوى. وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل مع الشركاء الدوليين لمنع جميع أشكال الإرهاب".
كما أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة شجعت شركات التكنولوجيا على تطبيق شروط الخدمة والمعايير المجتمعية اللازمة، لمنع الإرهابيين من استخدام منصاتهم للتحريض على العنف.
وتم تكريم أولئك الذين لقوا حتفهم في هجمات نيوزيلندا عبر صورة على شاشة خلال فعالية يوم السبت، بينما تمت قراءة أسمائهم. وبثت المراسم، التي أقيمت بقيادة المجتمع المسلم المحلي والحكومة وقبيلة الماوري المحلية نجاي تواهوريري، مباشرة عبر الإنترنت.
يذكر أن المراسم ألغيت العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
في صور .. 36 دقيقة من الإرهاب تقلب حياة مسلمي نيوزيلندا
36 دقيقة من الإرهاب كانت كافية لجعل نيوزيلندا في بؤرة اهتمام الرأي العام الدولي، محررة إياها من موقعها الجغرافي في أقصى جنوب الأرض. DW عربية أعدت ألبوم صور عن الجالية المسلمة ومعاملة السكان لها وقوانين السلاح هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
نصف ساعة هزت الصورة
لطالما افتخرت نيوزيلندا بالأمن وقلة عدد الجرائم، إذ لم يسجل في عام 2017 سوى 48 جريمة حسب الشرطة، التي لا يحمل أفرادها عادة أسلحة أثناء خدمتهم. ويأتي البلد ثانياً بعد آيسلندا في مؤشر السلام العالمي. لكن في 36 دقيقة فقط من بعد ظهر الجمعة (15 آذار/مارس 2019)، قتل إرهابي عنصري 49 مسلماً في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا كافة حوادث القتل المسجلة العام الفائت.
صورة من: picture-alliance/dpa
هجرة مبكرة
تعود بدايات حركة هجرة المسلمين إلى نيوزيلندا إلى نهايات القرن التاسع عشر. وفي النصف الأول من القرن العشرين فرّ إلى البلد مسلمون من طغيان النظم الشمولية في ألبانيا ويوغسلافيا السابقة ودول أخرى. وبعد ذلك جاءت موجة هجرة كبيرة من جزر فيجي في تسعينات القرن العشرين.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lawson
قرابة خمسين ألف مسلم
تبلغ نسبة المسلمين في نيوزيلندا حوالي 1% من مجموع عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة. وينحدر حوالي نصفهم من شبه القارة الهندية ومن الشرق الأوسط. ويتمركز المسلمون في مناطق ومدن أهمها أوكلاند وكريست تشيرش. وبنى المسلمون أول مسجد في سبعينات القرن العشرين في مدينة أوكلاند.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
"جنة" المهاجرين على الأرض
البلد مقصد للمهاجرين الباحثين عن عمل وفرص النجاح من كل أصقاع العالم. وحسب السلطات الرسمية كانت الغالبية العظمى من مهاجري 2018 من الصين والهند وبريطانيا وأستراليا والفلبين. يصف المهاجرون نيوزيلندا بأنها بلد "منفتح وودي" تجاههم. في المقابل هناك تقارير عن حوادث عنصرية وأخرى معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد.
صورة من: Reuters/R. Ben-Ari
معاداة المسلمين؟
في السنوات الأخيرة بدأ الكلام عن "معاداة" ما للمسلمين في البلد. ففي 2015 أورد تقرير لصحيفة New Zealand Herald أن المسلمين يجدون صعوبة في الحصول على عمل، على الرغم من أنهم أكثر تأهيلاً مهنياُ وأكاديمياً من المجموعات الدينية الأخرى. دراسة لجامعة فيكتوريا النيوزيلندية كشفت أن المهاجرين من دول مسلمة كباكستان وإندونيسيا يتعرضون للرفض من السكان الأصليين أكثر من الصينيين أو الفلبينيين.
صورة من: Reuters/SNPA/M. Hunter
1.5 مليون قطعة سلاح
يمكن لمن تجاوز 16 عاماً اقتناء السلاح. وصرحت الشرطة العام الفائت أن معظم الأسلحة لا تتطلب تسجيلاً بموجب قانون البلاد وأن الشرطة لا تعرف "عدد قطع السلاح لدى المواطنين في نيوزيلندا". خبير في قوانين الأسلحة يذهب إلى أن عددها يقدر بنحو 1.5 مليون قطعة سلاح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker
وعود بتشديد القوانين
وتعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بعد الاعتداء الإرهابي بتشديد قوانين حيازة السلاح، التي لم تتغير منذ 1992، بعدما تبين حصول المهاجم على رخصة لحيازة الأسلحة وأنه استخدم خمسة أنواع اثنان منها شبه آلية.
إعداد: خالد سلامة
صورة من: picture-alliance/AP Photo/New Zealand Prime Minister Office