نيوكاسل يرفع دعوى قضائية بعد فشل صفقة الاستحواذ السعودي عليه
١٩ نوفمبر ٢٠٢٠
رفع فريق نيوكاسل الإنكليزي دعوى قضائية على خلفية فشل صفقة الاستحواذ المقدّمة من صندوق الاستثمارات السعودي المرتبط بمحمد بن سلمان. الصفقة كانت قد واجهت اعتراضات وانتقادات من منظمات حقوقية ومن شبكة "بي إن سبورتس" القطرية.
إعلان
أعلن نادي الأنكليزي لكرة القدم الخميس (19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020) أنه تقدم بدعوى قضائية ضد رابطة الدوري الممتاز على خلفية فشل صفقة الاستحواذ المقدّمة من صندوق الاستثمارات السعودي في أواخر تموز/ يوليو الفائت. وكانت مجموعة تضم صندوق الاستثمارات العامة، شركة "بي سي بي كابيتال بارتنرز" والأخوين الثريين البريطانيين ديفيد وسايمون روبن، قد سحبت في تموز/ يوليو عرضها المقدرة قيمته بـ300 مليون جنيه استرليني (391 مليون دولار) للاستحواذ على نيوكاسل، بعد "عملية مطوّلة" امتدت لأشهر ولاقت انتقادات واسعة على خلفيات حقوقية وتجارية.
وسبق أن أشار مالك النادي مايك آشلي الى أنه سيستعين بمحامين بعد فشل الصفقة حيث كشف نيوكاسل الخميس عن الدعوى القانونية ردًا على "تسريبات" مزعومة من رابطة الدوري الممتاز. وجاء في بيان صادر عن النادي "يتفهم النادي أن هذه الأمور ستشكّل مصدر قلق كبير لجماهيره، وبالتالي يعتبر أنه في ضوء المعلومات التي كشفت عنها رابطة الدوري الإنكليزي، ليس أمامه سوى خيار الرد وإطلاع جمهوره على المستجدات".
وتابع "لا يعلّق النادي على مضمون الدعوى، لكن يمكنه تأكيد أنه تقدّم بها ضد رابطة الدوري". وأردف "من غير الواضح متى سيتم حل هذه الإجراءات، نظرًا الى مقاربة رابطة الدوري ومحاميها من شركة بيرد أند بيرد. ومع ذلك، سيواصل النادي بذل قصارى جهده للضغط من أجل جلسة استماع لمطالبه عادلة وشاملة وملائمة".
شبكة "بي إن سبورتس" القطرية
وأبدت أماندا ستايفلي مديرة شركة "بي سي بي كابيتال بارتنرز" ومديرة الاعمال المعروفة بعلاقاتها القوية في الشرق الأوسط، رغبتها بشراء النادي منذ أعوام، وتوصلت الى اتفاق مع آشلي في نيسان/ أبريل الماضي لبيع النادي، في صفقة يستحوذ بموجبها الصندوق السعودي المرتبط بولي العهد الامير محمد بن سلمان، على 80 في المئة من الأسهم. لكن العرض واجه مواقف سلبية من منظمات غير حكومية تنتقد سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، ومن شبكة "بي إن سبورتس" القطريةالمالكة لحقوق بث الدوري الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تتهم الرياض بالوقوف خلف قرصنة بث القنوات التابعة لها.
كما لاقى معارضة واسعة من منظمات حقوقية. وحذرت منظمة العفو الدولية في رسالة الى ماسترز من "خطر أن تصبح (البطولة) ضحية" في حال صرفت النظر عن حقوق الانسان. وأحرز نيوكاسل يونايتد لقب بطولة إنكلترا أربع مرات آخرها في موسم 1926-1927، لكن لقبه الكبير الأخير يعود الى العام 1955. الا أن النادي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وكان العديد من مشجعيه يمنون النفس في أن تنجح الصفقة وتكرار إنجاز مانشستر سيتي الذي حقق أربعة ألقاب في البرميرليغ منذ انتقال ملكيته الى الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في العام 2008.
وكان مشجعو النادي المكنى بـ"ماغبايز"، يأملون في أن تنقذهم الصفقة من آشلي الذي لم يحظ بشعبية كبرى في 13 عاما على رأس النادي الشمالي، وهبط خلالها فريق نهر "تاين" مرتين الى دوري المستوى الثاني قبل العودة الى البريمرليغ.
ع.خ/ ع.ج.م (ا ف ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.