ن

نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( دب أ) عن صحفية هآرتس الإسرائيلية اليوم (الأربعاء السابع من مارس / آذار 2012) قولها، استنادا إلى مصدر حكومي لم تسمه، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية حتى لو كلفه ذلك إمكانية شن إيران لهجوم بالصورايخ على مدينة تل أبيب. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يختلف في قناعاته عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العقوبات والدبلوماسية لن يساعدا في إثناء إيران عن طموحها في امتلاك سلاح نووي. وذكرت الصحيفة أنه طالما أن قناعة نتنياهو تفيد بأن القيادة الإيرانية عازمة على تدمير إسرائيل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرى في ضوء هذه القناعة أن سقوط ضحايا وحدوث خسائر على الجانب الإسرائيلي جراء أي ضربات انتقامية من طهران ردا على ضربة استباقية من جانب إسرائيل هو "أخف الضررين".

غير أن صحيفة "ذا جويش بوست آند نيوز" الكندية اليهودية قالت إن الدفاع المدني الإسرائيلي غير جاهز للتعامل مع ضربات انتقامية، مشيرة إلى عدم توافر ملاجئ للحماية بالنسبة لـ 7ر1 مليون شخص من أصل سبعة ملايين نسمة هم سكان إسرائيل. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن نتنياهو قوله خلال زيارته أول أمس الاثنين لواشنطن إنه لم يتخذ قرارا بعد بشن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. من جانبه طالب الرئيس الأمريكي أوباما الحكومة الإسرائيلية بإفساح الطريق أمام العقوبات المفروضة على إيران مقابل وعد من واشنطن بإيقاف البرنامج النووي الإيراني بالقوة العسكرية إذا استلزم الأمر.

من ناحيته حذر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف اميدرور اليوم الأربعاء من احتمال فشل المحادثات التي أعلن عن استئنافها بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة فرانس برس عن اميدرور قوله للإذاعة الإسرائيلية العامة "إنني سعيد جدا باستئناف المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى خصوصا إذا أفضت إلى تخلي إيران عن برنامجها النووي، لكن علينا الاستعداد لفشلها". وقال "إذا لم يكن هناك بديل عسكري، فإنهم (الإيرانيون) لن يتخلوا عن برنامجهم النووي". وأوضح اميدرور "في إسرائيل، نحن قريبون من الخطر الإيراني".

(ع.ج.م، د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند