"المنافسة العادلة بين الشركات الأوروبية والأمريكية وعدم محاولة اقتناص استثمارات خضراء من أوروبا "وخلافات بشأن قانون التضخم الأمريكي الجديد دفعت وزير الاقتصاد الألماني ونظيره الفرنسي للتوجه إلى واشنطن.
إعلان
يبدأ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك زيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الاثنين (السادس من شباط / فبراير 2023) لبحث الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن قانون خفض التضخم الأمريكي الجديد الذي يتضمن برنامج استثمار حكومي بمليارات الدولارات لخفض معدل التضخم وتشجيع الاستثمار في مشروعات إنتاج الطاقة المحلية مع خفض الانبعاثات الكربونية.
كما يناقش الوزير الألماني في واشنطن السياسات التجارية والموقف الجيوسياسي . وتشعر الدول الأوروبية بالقلق من احتمالات تضرر شركاتها من قانون خفض التضخم لأنه يعطي تخفيضات ضريبية للشركات التي تستخدم منتجات أمريكية أو تصنع منتجاتها على الأراضي الأمريكية. ويعتزم الوزير الألماني لقاء ممثلي الشركات الألمانية، قبل أن يلتقي ونظيره الفرنسي برونو لو مير مع المسؤولين الأمريكيين لشرح وجهة النظر الأوروبية.
ونقلت وزارة الاقتصاد الألمانية يوم الأحد عن هابيك قوله في جدول الاجتماعات المزمع عقدها بمشاركة نظيره الفرنسي برونو لومير "يمكننا بناء جسر أخضر عبر المحيط الأطلسي وبناء أسواق خضراء مشتركة ...".
ونقلت رويترز يوم السبت عن مسؤولين فرنسيين قولهم إن هابيك ولو مير سيستغلان الاجتماعات لحث كبار المسؤولين الأمريكيين على عدم محاولة اقتناص استثمارات خضراء من أوروبا وسط مخاوف أوروبية بشأن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لشركات التكنولوجيا الخضراء الأمريكية.
وقال هابيك "توجه الولايات المتحدة الآن اقتصادها نحو الأسواق الخضراء وتحقيق تقدم في خفض التكاليف في تطوير تقنيات صديقة للمناخ. "هذا أمر طيب، لكن من المهم أن يحدث هذا في ظل منافسة ودية وعادلة وبالتالي يؤدي إلى التقدم في التقنيات المعززة للمناخ".
من ناحيتها ترى المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن أوروبا نفسها تحتاج لاستثمار مئات المليارات من اليورو في التكنولوجيا الصديقة للبيئة، في مجالات الطاقة المتجددة ومضخات التدفئة وإنتاج البطاريات بالإضافة إلى استخدام وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بالمناخ. كما ترغب المفوضية في توسيع نطاق الحصول على دعم مماثل للدعم الأمريكي بالنسبة للشركات الأوروبية ومنح دول الاتحاد الأوروبي حرية أكبر في إقرار برامج دعم موجه للشركات في مجالات محددة.
ووصف هابيك هذه المقترحات بأنها مهمة وتمثل ردا أوروبيا مناسبا على القانون الأمريكي، لكنه شدد على وجود فرصة لتجنب نزاعا تجاريا بين جانبي المحيط الأطلسي.
وتستهدف زيارة وزيري اقتصاد ألمانيا وفرنسا للولايات المتحدة ضمن إعفاءات للصادرات الأوروبية من القواعد الأمريكية الجديدة إلى جانب زيادة الشفافية بشأن مخصصات الدعم حيث يعتزم الوزيران اقتراح آلية محددة لضمان هذه الشفافية. وتعليقا على رحلة هابيك ولومير قالت وزارة الاقتصاد الفرنسية إن "هدف الزيارة هو الدفاع عن ظروف المنافسة العادلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
ع.خ/ (رويترز، د ب ا)
الطاقة الشمسية ـ رخيصة، نظيفة ومتوفرة حيث تشرق الشمس
بالنسبة إلى حماية المناخ تعد الطاقة الشمسية وسيلة جيدة: فهي تنتج بشكل رخيص الكهرباء بدون ثاني أوكسيد الكاربون. وحسب التوقعات فإن الطاقة الشمسية ستغطي في عام 2030 أكثر من 30 في المائة من الاحتياج العالمي للكهرباء.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
تكلفة أقل
الطاقة الشمسية تنتج في غالبية مواقع العالم الكهرباء الأقل كلفة، وبالذات من خلال المنشآت الكبيرة في مناطق مشمسة مثل هنا في المكسيك. وبالتالي يتم بناء منشآت شمسية بصفة متزايدة. وعملية التزود بالكهرباء تتغير جذريا على مستوى العالم.
صورة من: Enel Group
حيثما وجدت الشمس!
المنشآت الشمسية يمكن بناؤها في كل مكان تقريبا: الصحراء والمساحات القاحلة والسطوح والبركات المائية. هنا في سويسرا تقع الألواح الشمسية على حوض اصطناعي في منطقة الألب. وحاليا يتم تغطية الاحتياج العالمي من الكهرباء بثلاثة في المائة من الطاقة الشمسية.
صورة من: Laurent Darbellay/KEYSTONE/dpa/picture alliance
استخدام مزدوج
توجه آخر يتمثل في الاستخدام المزدوج: في الأعلى ألواح شمسية وتحتها مساحة للزراعة. هنا في الصين هي عبارة عن مزرعة دواجن. والظل يكون مفيدا لا سيما في المناطق المشمسة جدا: وفي الصحاري تصبح الزراعة ممكنة.
صورة من: picture alliance/dpa
كهرباء رخيص
فوق جميع سطوح العالم تقريبا تكون الألواح الشمسية وسيلة معقولة. والكهرباء تستهلك مباشرة في عين المكان، وتكون هناك حاجة أقل للخيوط الكهربائية. وفي المانيا تصل تكلفة الكهرباء الشمسي من السطح مقارنة مع الكهرباء من الشبكة العادية إلى أقل من الثلث.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Haid
إنتاج مع مستقبل
وحتى الصناعة التي تحتاج إلى طاقة كثيفة تريد الآن الحصول على كهرباء شمسية رخيصة. ومثال على ذلك شركة الكيمياء العملاقة باير. فالمصانع في اسبانيا يُتوقع أن تحصل الآن على 100 في المائة من الكهرباء النظيفة، لاسيما من من الطاقة الشمسية. وهذا شيء إيجابي للمستثمرين الذين يفضلون الشركات الصديقة للمناخ.
صورة من: imageBROKER/picture alliance
الانطلاق إلى زمن الطاقة الشمسية
موقف سيارات بسقف من الألواح الشمسية. هنا في جنوب اسبانيا يتم تثمين هذا الدمج وتوظيفه منذ مدة. وقبل 10 سنوات بدأت في اسبانيا طفرة الطاقة الشمسية. والآن تبدأ المرحلة الثانية من هذه الطفرة ومعها التحول إلى السيارات الكهرائية.
صورة من: DW/G. Rueter
انخفاض تكلفة البطاريات
هذه الضيعة الشمسية في المانيا لها خزان كبير بالبطاريات في الحاويات. وتأرجحات في الإنتاج والاستهلاك يمكن موازنتها ويوجد كهرباء لفترة الليل. وحتى البطاريات تصبح رخيصة أكثر، وعلى هذا النحو يتوقع خبراء وقوع اختراق عالمي بمولدات الطاقة بالبطاريات الشمسية ابتداء من عام 2025. ومحطات توليد الطاقة بالفحم والنفط والغاز ستتراجع.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
الكهرباء للجميع
يعيش عالميا نحو 770 مليون شخص بدون الحصول على كهرباء، لاسيما في مناطق واسعة في افريقيا وبعض بلدان جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية. لكن هذا الواقع يتغير بصفة متزايدة. فمنذ 2016 يحصل نحو 250 مليون شخص لأول مرة على الكهرباء بفضل الطاقة الشمسية. وبالبطاريات القابلة للشحن ووحدات إنارة اقتصادية يتوفر كهرباء لساعات المساء. وعلى هذا النحو يتوفر أكثر من أربعة ملايين بيت في بنغلاديش على التيار الكهربائي.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الطاقة في كل مكان
هذا الراعي في تركيا يشحن هاتفه المحمول بألواح شمسية. وفي الهواء الطلق فرضت الطاقة الشمسية نفسها في اندماج مع البطارية: ويمكن استخدامها في كل مكان بمرونة وكلفة قليلة.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
الصين تكشف الطريق
الكهرباء الشمسية كانت مكلفة. لكن تكاليفها تنخفض بين 5 و 10 في المائة في كل سنة. وهذا يجعل الطاقة رخيصة، ولاسيما الصين استغلت الفرص المتاحة. فأكبر شركة هناك ستنتج ابتداء من عام 2023 ألواحا شمسية بطاقة 60 جيجاواط في السنة.