هابيك يشارك في افتتاح القمة الاقتصادية الألمانية-الأفريقية
٣ ديسمبر ٢٠٢٤
يفتتح وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار، روبرت هابيك، القمة الاقتصادية الألمانية-الأفريقية الخامسة في نيروبي رفقة رئيس الوزراء الكيني. ما أهمية أفريقيا للاقتصاد الألماني؟
إعلان
يواصل وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك زيارته التي تستمر يومين إلى كينيا اليوم الثلاثاء (الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2024) بافتتاح القمة الاقتصادية الألمانية-الأفريقية الخامسة في العاصمة الكينية نيروبي رفقة رئيس الوزراء الكيني موساليا مودافادي.
وتعتبر هذه الفعالية الاقتصادية الأهم لألمانيا في القارة الأفريقية. ومن المتوقع أن يحضر القمة نحو 800 مشارك من مختلف الدول الأفريقية ومن ألمانيا.
وتحظى أفريقيا باهتمام الاقتصاد الألماني بسبب حراكها الاقتصادي العالي. وتتمتع القارة بثاني أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم بعد آسيا، وإن كان ذلك انطلاقاً من مستوى اقتصادي منخفض. وفي العام الماضي وصل حجم التجارة الخارجية الألمانية مع القارة إلى مستوى قياسي بلغ 2ر61 مليار يورو.
وفي اليوم الأول من زيارته أمس الاثنين، اطلع هابيك على تطوير الطاقة المتجددة وتدريب العمال المهرة. وفي كينيا وحدها يدخل سوق العمل كل عام ما بين 800 ألف ومليون شاب، معظمهم من المتعلمين تعليماً جيداً، بينما لا تتاح للعديد منهم سوى فرص ضئيلة للتقدم المهني.
وقبل توجهه إلى كينيا في زيارة تستغرق يومين، قال هابيك:" نلاحظ أن شركاء التجارة التقليديين، مثل الصين والولايات المتحدة، يعزلون أنفسهم بشكل متزايد أو يهددون بعزل أنفسهم". وأضاف أن الاقتصاد الألماني بحاجة إلى تنويع شراكاته مشيراً إلى أن هذا يشمل أفريقيا أيضاً.
يذكر أن هابيك المنتمي إلى حزب الخضر يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس.
ورأى هابيك أنه رغم أن الشركات الألمانية موجودة في القارة الأفريقية، فإن العلاقات مع أفريقيا ومع كينيا تحديداً ليست مكثفة بشكل كبير، وذكر أن أفريقيا لا تزال قارة فقيرة، رغم نموها السريع ووجود عدد كبير للغاية من الشباب بين سكانها، وأردف: "لكن العلاقات التجارية التقليدية غالباً ما تتجاوز أفريقيا". وأوضح هابيك أن الصين بالذات "تستغل هذا الوضع وتظهر هناك بسياسات تجارية شديدة العدوانية".
وقال إن الهدف في أفريقيا هو بناء شراكات تجارية جديدة، وفي الوقت نفسه منع وقوع مناطق بأكملها تحت الهيمنة الاقتصادية والسياسية لدول أخرى.
خ.س/ح.ز (د ب أ)
بيت من الرمل وقناني البلاستيك
استخدام الفضلات البلاستيكية كمواد بناء يبدو غريبا لأول وهلة، لكنه بالتأكيد خيار رخيص الثمن، يحافظ على الطاقة، وصديق للبيئة. في ضاحية من العاصمة النيجرية أبوجا، يقام أكبر مبنى انشئ من هذه المواد في أفريقيا.
صورة من: DW/G. Hilse
جدران من من القناني الفارغة!
في ضاحية تبعد 20 كيلومترا عن ابوجا عاصمة نيجريا يقام أكبر مبنى من الرمل والقناني والأسمنت في إفريقيا. حتى هذه المرحلة من البناء، استخدمت 46 ألف قنينة فارغة، اشتراها البناؤون من جامعي القمامة، وفي بعض الأحيان حصلوا عليها مجاناً.
صورة من: DW/G. Hilse
إعادة تدوير بطريقة أخرى
تمثل الفضلات البلاستيكية مشكلة كبرى في البلد الذي تسكنه 186 مليون نسمة، وفي الغالب تؤدي إلى إغلاق شبكات المجاري تحت الأرض، وتتفاقم الكارثة عند هطول أمطار غزيرة كما جرى هذا العام. وتفتقر نيجريا إلى سياسة مبرمجة لتدوير وتصريف القمامة، رغم أن البلد ينتج 3.2 مليون طن من القمامة سنويا. وهكذا تتزايد هنا أهمية اعادة استخدام المخلفات.
صورة من: DW/G. Hilse
العقل المدبر للمشروع
عاش المهندس الخبير يحيى أحمد وعمل وتدرب في ألمانيا لمدة 27 سنة، وأثناء إحدى زياراته لوطنه الأم هالته كمية القمامة المتروكة في العراء وما تسببه من أضرار بالبيئة، فقرر أن يعمل بنصيحة أحد أصدقائه في ألمانيا ويستخدم القناني لغرض البناء، حيث جرى استخدامها لهذا الغرض في أمريكا الجنوبية.
صورة من: DW/G. Hilse
ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب
ربع شباب نيجريا بين عمري 15 و 24 عاما، لا يملكون عملا ثابتاً. وكثير من المراهقين، ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا مشردين وشحاذين ولصوصا ليؤمنوا مصدراً لمعيشتهم. وكما يرى المهندس أحمد فإن تشغيل هؤلاء لجمع القناني وفي عمليات البناء ينقذهم من الانزلاق إلى مخاطر التشرد والجريمة.
صورة من: DW/G. Hilse
مواد بناء بسيطة
مبدأ العمل بسيط، لكنه فعال، إذ تجري تعبئة قناني البلاستيك الفارغة بالرمل وأتربة الأنقاض، وتضغط القناني متجاورة وتصف بواسطة حبل بلاستيكي، ثم تُكسى بالطين أو الجص. وسيلة البناء هذه رفيقة بالبيئة، وأرخص بكثير من وسائل البناء التقليدية، وتوفر نحو ثلثي تكاليف البناء.
صورة من: DW/G. Hilse
إعادة تأهيل كبير البنائين
المعَلم زيبا هو كبير بنائين في الأصل، لكنه ومنذ سبعة أعوام يقوم برص صفوف القناني عوضا عن إكساء جدران الآجر الأسمنتي. وكان الأمر بالنسبة له صعبا في البداية فبات بطيئا في الإنجاز، إلا أنه سرعان ما أتقنه فاستعاد سرعته في العمل.
صورة من: DW/G. Hilse
بناء مقاوم للرصاص وللزلازل
العنصر المهم الآخر في هذه المباني أنها مستقرة، فالقناني البلاستكية المعبأة بالرمل، غير قابلة للتدمير نظريا. مثيلاتها التي اعتُمدت في هندوراس بأمريكا اللاتينية صمدت أمام زلازل بقوة 7.3 درجات، كما أثبتت أنها مقاومة للرصاص، حسب شهادة البنائين أنفسهم.
صورة من: DW/G. Hilse
إبداع بلا حدود
المشروع الطموح الجاري في أبوجا يستخدم قنانٍ من مختلف الأحجام والألوان، ويوظف العاملون إبداعاتهم لإنتاج أشكال وتصاميم مبتكرة، ويعتمدون على تقاليد البناء الموروثة في نيجريا لتطوير تصاميم أنيقة. وخلافاً للبيوت المبنية من الآجر الأسمنتي، فإن القناني لا تمتص الحرارة، وبذا يمكن الاستغناء عن مكيفات الهواء، كما يؤكد المهندس أحمد يحيى.
صورة من: DW/G. Hilse
خبير التدريب
تدرب يحيى أحمد لمدة ستة أشهر ليتقن البناء بالطريقة الجديدة. وفرت له الدعم المالي وزارة التنمية الألمانية. البناؤون أنفسهم خضعوا لنفس التدريب قبل سبع سنوات وهم اليوم يساعدون العمال الملتحقين حديثا بالعمل على تعلم مهاراته. وهؤلاء بدورهم سيدربون أجيالاً جديدة، لتستمر العملية.
صورة من: DW/G. Hilse
أفق جديد بظروف حياة أفضل
أحمد البالغ من العمر 15 عاماً والقادم مع أشقائه من منطقة تبعد 500 كم إلى ضاحية كاتسينا في عاصمة نيجيريا للعمل، كان سابقا يصنع الآجر الأسمنتي بيده في معمل الآجر ويقول بهذا الخصوص "العمل في هذا المكان لا يستنزف الجهد كما كان الحال في مصنع الآجر، كما أننا نستلم أجورنا وطعامنا بانتظام" متحدثاً إلى موفد DW الذي زار المكان وجاء بالمعلومات والصور. غويندولين هلزه/ ملهم الملائكة