1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هادي يطلق مبادرة "اللحظة الأخيرة" مع الحوثيين

٢٠ أغسطس ٢٠١٤

فيما يواصل الآلاف من أنصار الحوثيين بينهم مسلحون الاحتشاد عند مداخل صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة، دعا الرئيس اليمني زعيم الحوثيين للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، وسط استنفار أمني كبير في العاصمة اليمنية.

Abschlusszeremonie Nationaler Dialog Jemen
صورة من: Reuters

أكد مصدر رسمي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا خلال لقائه اليوم الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014) بعدد من المكونات السياسية والرسمية، إلى تشكيل لجنة من القوى الوطنية للتوجه إلى زعيم الحوثيين "أنصار الله" عبد الملك الحوثي في صعدة شمال العاصمة صنعاء، وذلك لإمكانية تشكيل حكومة وطنية جديدة، في حال مغادرة الحوثي ومجاميعه المسلحة العاصمة صنعاء.

وقال مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف لوكالة فرانس برس أن اجتماع الرئيس، الذي ضم قيادات الدولة وأعضاء مجلس النواب والشورى والأحزاب وأعضاء الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وقادة الجيش، خلص إلى ما يشبه "مبادرة اللحظة الأخيرة" إزاء الحوثيين، مؤكد إلى أن ما وصل إليه الاجتماع "إنذار وإبراء ذمة".

وفي كلمة له أمام الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، دعا هادي الحوثيين إلى "مراجعة حساباتهم والنظر إلى الأمور بمنتهى الواقعية والمسؤولية وأن يدركوا العواقب الوخيمة للخروج عن الإجماع الوطني". وإذ أكد أن الدولة "تحتفظ بحق استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن مكتسبات الشعب ومخرجات الحوار الوطني وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي"، إلا أنه قال "إننا نمد أيدينا للجميع ونفتح باب الحوار السياسي دوما وأبدا إيمانا منا بأن لغة الحوار هي أفضل الخيارات وأسلمها".

وبحسب السقاف، فإن فحوى الرسالة التي سينقلها الوفد إلى صعدة هي دعوة الحوثيين "للحوار والتعقل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب قرارات الحوار الوطني"، إلا أنها "تؤكد استحالة التراجع عن الجرعة السعرية لان الدولة ستنهار في هذه الحالة".

أنصار الحوثيين يواصلون التجمع حول العاصمة اليمنيةصورة من: picture-alliance/dpa

من جانبه قال ضيف الله الشامي المسؤول الإعلامي للمكتب السياسي لـ "أنصار الله" لـ (د.ب.أ) إنه حتى الوقت الحالي لم تصلهم أخبار بشأن لجنة التفاوض، مؤكداً أن الحوثيين لن يتراجعوا عن مطلب إسقاط الحكومة و"الجرعة" المتمثلة برفع أسعار المشتقات النفطية. وأكد الشامي استمرار التظاهر بجميع المحافظات اليمنية، حيث سيتوجهون بعدها إلى العاصمة صنعاء للانضمام للاعتصام، مجدد التهديد باللجوء إلى "خيارات أخرى" التي كان قد هدد بها زعيم الجماعة في خطاب له الأسبوع الاضي. وأضاف أن مسيراتهم سلمية، وقال إنه في حال اعتدت قوات الجيش عليهم،" لن يقفوا مكتوفي الأيدي".

في هذه الأثناء تابع الآلاف من أنصار الحوثيين الشيعة، بينهم مسلحون، الاحتشاد عند مداخل صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة. وتتوافد مجاميع قبلية إلى مداخل العاصمة صنعاء، تلبية للدعوى أطلقها التي زعيم الحوثيين الأسبوع الماضي. وتشهد العاصمة صنعاء في الوقت الحالي استنفارا أمنيا كبيرا حيث حلقت طائرات الهيلكوبتر في علو منخفض بالعاصمة، كما بدت معالم الخوف على المواطنين في العاصمة من نشوب حرب بين الحوثيين والجيش، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

ع.ج.م/ أ.ح (دب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW