أكدت مصادر يمنية وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، وذلك بعد ستة أشهر قضاها في السعودية، إثر سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من اليمن. فهل يبقى هادي في عدن أم أنها مجرد زيارة بمناسبة العيد وعيد الثورة؟
إعلان
قالت مصادر بمطار مدينة عدن إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاد إلى عاصمة الجنوب اليوم الثلاثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد ما يقرب من ستة أشهر قضاها في السعودية إثر سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من اليمن. وذكر مصدر في الحكومة أن هادي سيقضي عطلة عيد الأضحى في عدن ثم يسافر جوا إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "زيارة هادي إلى عدن ستكون قصيرة حيث سيشارك باحتفال عيد الثورة 26 أيلول/سبتمبر مع الحكومة المتواجدة في عدن". لكن هذه المصادر لم توضح إن كانت عودة هادي إلى اليمن ستكون دائمة أم مؤقتة. وكانت حكومة خالد محفوظ بحاح قد وصلت إلى عدن في وقت سابق من الشهر الجاري واستأنفت أعمالها من هناك. وتعتبر زيارة هادي هي الزيارة الأولى إلى عدن بعد ستة أشهر قضاها في الرياض.
يأتي هذا فيما تتواصل المعارك الدائرة في اليمن بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة وقوات جماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ميدانيا قال مسعفون ومسؤولون محليون إن طائرات حربية تابعة للتحالف، الذي تقوده السعودية، قد قصفت فندقا في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون. وأضافوا أن الضربة استهدفت فندق مارينا بمنطقة السبعين في جنوب صنعاء دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل.
ي.ب / أ.ح (د ب أ، رويترز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.