هاريس ترد على ترامب: جبان يعتمد على تقويض المنافسين
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
فيما يبدو على أنه رد على وصفها بالـ "متطرفة" والـ "مجنونة"، ألمحت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب "جبان"، دون أن تذكره بالاسم.
أدلت هاريس بتصريحاتها خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا، التي عادة ما تكون ساحة منافسة محتدمة في انتخابات الرئاسة. وكانت برفقة حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز. وستتجه هاريس بعد ذلك إلى شيكاغو للمشاركة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي يبدأ اليوم الاثنين (19 آب/أغسطس 2024).
وقالت هاريس لحشد من أنصارها "حدث هذا النوع من الانحراف على مدى السنوات العديدة الماضية على ما أعتقد، والذي يتمثل في الإيحاء بأن مقياس قوة الزعيم يعتمد على من يهزمه. في حين أن ما نعرفه هو أن المقياس الحقيقي والصادق لقوة الزعيم يعتمد على من يرفعه. أي شخص يركز على تقويض الآخرين هو جبان".
ولم تذكر هاريس اسم ترامب مباشرة، في حين وصفها المرشح الجمهوري خلال حملة انتخابية في شرق بنسلفانيا أمس السبت بأنها "متطرفة" و"مجنونة".
وأظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس سدت الفجوة مع الرئيس السابق ترامب على المستوى الوطني وفي الكثير من الولايات الثماني الحاسمة، ومنها بنسلفانيا التي ستلعب دورا مهما في اختيار خليفة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
كامالا هاريس تسعى لاستقطاب الناخبين السود مع انطلاق الحملة
03:08
وقال حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه.بي بريتزكر في تصريحات لشبكة سي.إن.إن، الأحد "لقد حضرت كل مؤتمر منذ أن أتيح لي الحق في التصويت، ويمكنني أن أقول إنني لم أشعر بهذا النوع من الطاقة والحماسة في أي مؤتمر آخر باستثناء مؤتمر باراك أوباما".
وأصبح أوباما في عام 2008 أول رئيس منتخب من أصحاب البشرة السوداء في تاريخ الولايات المتحدة. وفي حالة فوزها في الانتخابات المقبلة ستصبح هاريس، صاحبة البشرة السوداء التي لها أصول آسيوية، أول امرأة تتقلد المنصب.
وسوف تزور هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز حاكم مينيسوتا مقاطعتي أليغيني وبيفر في ولاية بنسلفانيا، وهما من المناطق التي تعتبرها حملتها حاسمة للفوز بتصويت الناخبين في الولاية.
وقال مؤيدون لترامب إنهم يأملون في أن يعيد الرئيس السابق تركيز حملته على السياسة بدلا من الهجمات الشخصية المتكررة على هاريس، التي اعتمد عليها بشدة في الأسابيع التي تلت ظهورها كمرشحة ديمقراطية محتملة. وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام في تصريح لشبكة "إن بي سي": "يمكن للرئيس ترامب أن يفوز في هذه الانتخابات. سياساته جيدة لأمريكا وإذا أجريت مناظرة سياسية فإنه سيفوز. قد لا يفوز دونالد ترامب المحرض والمتباهي ...السياسة هي المفتاح إلى البيت الأبيض".
وقالت مصادر، السبت، إن من المرجح أن تنضم هاريس إلى بايدن على منصة المؤتمر في شيكاغو حيث سيسلمها الشعلة كمرشحة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة.
خ.س/ف.ي (رويترز)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ