صوّر عابر سبيل في محطة ليتنستون لمترو الأنفاق بلندن هجوما نفذه متطرف بسكين في عطلة نهاية الأسبوع وبث الفيلم القصير على تويتر مشفوعا بهاشتاغ #YouAintNoMuslimBruv، فانطلقت حركة جديدة تتحدى مشاعر العداء للإسلام.
إعلان
كان يمكن أن يمر الهجوم الذي جرى يوم السبت في قلب إحدى كبرى المدن الأوروبية كمجرد هجوم إرهابي آخر لولا أن الحدث أطلق حركة داعمة للمسلمين تدين الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفيلم الذي تناقلته المواقع يوم السبت يظهر رجلا يشهر سكينا ويهاجم المارة هاتفا "هذا من أجل سوريا"، ثم سيطر عليه رجال الشرطة، ويسمع المشاهد من مصور الفيلم عبارة "أنت لست مسلما يا أخي!".
هذه العبارة أشعلت حريقا على الانترنت، بل إن إحدى التغريدات نوهت إلى مقطع صوتي نسب الى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يردد عبارة "أنت لست مسلما يا أخي!"
محمد قربان غرد: "سيسكنني صوت ديفيد كاميرون حتى تحين منيتي، شكرا لك أيها المسلم الذي صورت فيلم ليتنستون".
مو فاروق غرد: "إلى شاهد العيان الذي هتف #YouAintNoMuslimBruv، فقد تحدث نيابة عن أصوات ملايين البريطانيين، وأبلغ رسالته في دقيقة واحدة".
ΞSP غرد: " الإيمان، الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج هي أركان الإسلام الخمسة #YouAintNoMuslimBruv إذا كنت تسفك دماء الأبرياء".
لم تنتشر أخبار الهجوم بشكل واسع في العالم العربي، لكن المواقع الإخبارية وعامة الناس تناقلوا الهشاتاغ ونشروا القصة."
مؤمن بس بطريقتي كتب:
ماروك فايله غرد:
وفيما نقل كثيرون الهاشتاغ دون تعليق، علّق البعض بضرورة التفريق بين الإسلام وبين الإرهاب، وهكذا غرد هاجس
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".