"أمريكا لم تحدد هل ستقام سفارتها في شرق القدس أم في غربها"
٧ ديسمبر ٢٠١٧
شددت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن الدولي على أن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يرافقه تغيير في المواقف من القضايا الخلافية الأخرى، وخاصة قضية بناء إسرائيل لمستوطنات على أراض يعتبرها الفلسطينيون أرضا محتلة.
إعلان
قالت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هالي إن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يعني تأييد التوسع الاستيطاني، مضيفة أن "الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف ضد آخر في قضية تحديد الحدود بين القدس الشرقية والغربية أو داخل البلدة القديمة".
وقالت هالي، لشبكة "سي.إن.إن": "لم نقل شيئا على صلة بأي جزء من القدس"، مضيفة أن قضية تحديد هوية أجزاء القدس تعود للفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت: "الأمر متروك لقرار الطرفين وليس للولايات المتحدة."
ولدى سؤالها تحديدا عن البلدة القديمة في القدس، وهي الجزء الذي يحتوي على الأماكن الدينية المقدسة في المدينة، كررت هالي موقفها بأن واشنطن لم تقرر بهذا الشأن، قائلة :"لن نعلق على أمر خارج عن التزامنا بعملية السلام. نحن لا نريد أن نكون مع طرف دون آخر بهذا الشأن".
وشددت هالي على أن التحول الذي أعلنه ترامب في موقف واشنطن التاريخي حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يرافقه تغيير في المواقف من القضايا الخلافية الأخرى، وخاصة قضية بناء إسرائيل لمستوطنات على أراض يعتبرها الفلسطينيون وأطراف أخرى كثيرة في المجتمع الدولي أرضا محتلة. وتابعت المندوبة الأمريكية بالقول: "واشنطن لن تتحدث عن موضوع المستوطنات أو أي ملف آخر. نحن نتحدث فقط عن السفارة ونقلها إلى عاصمة إسرائيل. لقد قلنا مرارا إن المستوطنات ليست فكرة جيدة وسنواصل التمسك بهذا الموقف بموازاة تقدمنا في عملية السلام".
ورأى هالي أن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كانت منتظرة من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء منذ سنوات طويلة، ولكنها لفتت إلى أن واشنطن لم تقرر بعد موقع السفارة وما إذا كانت في الأحياء الشرقية أو الغربية من المدينة.
وردت المسؤولة الأمريكية على الانتقادات الفلسطينية لقرار ترامب بالقول: "هناك دائما ردود فعل إيجابية وأخرى سلبية حيال أي خطوة سياسية"، داعية الأطراف المتنازعة إلى مواصلة عملية السلام التي شددت على التزام أمريكا بها.
ص.ش (د ب أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office