تلتقي بائعات هوى وممثلون عن الهيئات الصحية ومراكز استشارية وعلماء من جميع أنحاء ألمانيا في مؤتمر متخصص بمجال الخدمات الجنسية في مدينة هامبورغ. الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو صياغة مشروع قانون لحماية من يعملون بالدعارة.
إعلان
من المنتظر أن يبدأ مجلس الوزراء الألماني مناقشة مشروع قانون لحماية العاملات والعاملين بالدعارة في نهاية الشهر الجاري. واتفق الائتلاف الحاكم الألماني بعد خلاف طويل على الركائز الأساسية لمشروع القانون الذي ينص على الإلزام باستخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس مع بائعات الهوى وحظر ما يسمى بـ"عروض السعر الثابت". وبحسب مشروع القانون، سيحتاج القائمون على إدارة بيوت الدعارة في المستقبل إلى ترخيص رسمي وسيتعين عليهم الخضوع لتحريات للحيلولة دون قيام تجار بشر من أصحاب السوابق الجنائية بإدارة بيوت للدعارة.
كما ينص مشروع القانون أيضاً على إلزام بائعات الهوى بتلقي خدمات المشورة والتوجه مرة سنوياً لإحدى هيئات الرعاية الصحية، وتسجيل أنفسهن مرة كل عامين لدى هيئة مخول لها بالتحقق - عبر التفتيش والمحادثات - مما إذا كانت هناك أدلة على تعرضهن للإجبار على العمل. وتقل مدد الإلزام الدورية بالنسبة لبائعات الهوى اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و21 عاماً.
السرير في الفن.. نقطة التقاء الجنس والحياة والموت
السرير ليس فقط مكاناً للنوم، بل فيه توهب الحياة ويُمارس الحب أو يزوره الموت أو تسوده الوحدة أو حتى العنف. ويسلط معرض معرض فني في العاصمة النمساوية فيينا الضوء على السرير كرمز في الفن.
صورة من: Galleria Continua/Bildrecht, Wien, 2015/Ela Bialkowska
صورة لنجمة البوب المغنية مادونا التقطتها المصورة الفوتوغرافية بيتينا رايمس عام 1994. الورد قرب السرير قد يشير إلى الحب والمثابرة، في ما قد تشير أوراق الورد المتساقطة إلى الماضي.
صورة من: Detail/Bettina Rheims, Jérôme de Noirmont – Art & Confrontation
قد تكون هذه أول صورة "سيلفي" تلتقط في السرير. لكنها لم تلتقط بكاميرا هاتف ذكي، بل بكاميرا تقليدية في التسعينيات من قبل المصور الفوتوغرافي الألماني يورغن تيلر.
صورة من: Juergen Teller und Christine König Galerie
في المعرض الفني بفيينا، عُرضت أيضاً لوحات فنية من العصور الوسطى. هذه اللوحة من القرن السادس عشر توثق بصورة رمزية حالة ولادة فوق "سرير الحياة".
صورة من: Detail/Belvedere, Wien
الحزن والألم هي صورة أخرى للحياة في وفوق السرير، وكانت واضحة في لوحة للفنانة مارلين ماريا لاسنيغ من سنة 2005.
صورة من: Detail/Privatsammlung/Courtesy Hauser & Wirth
"سرير الإعدام" لوحة للفنانة الأمريكية لوسيندا ديفلين من حقبة التسعينيات. ترمز ديفلين في هذه اللوحة إلى أحكام الإعدام في بلدها بإبرة السم، حيث يربط المتهم فوق "سرير الموت".
صورة من: Detail/Lucinda Devlin und Galerie m Bochum
لوحة للفنان يوهان بابتيست رايتر من سنة 1849 لامرأة وحيدة في فراشها.
صورة من: Detail/Belvedere, Wien
صورة دعائية من الحرب العالمية الثانية لطفلة عمرها ثلاث سنوات تمسك بدميتها المفضلة وترقد على سرير المستشفى. أصيبت هذه الطفلة جراء الغارات الجوية الألمانية، وعُرضت صورها في مجلات عالمية شهيرة.
صورة من: Detail/The Cecil Beaton Studio Archive at Sotheby`s
اللجوء والتهجير والعنف كانت أهم المواضيع التي اهتمت بها الفنانة الفلسطينية البريطانية منى حاطوم في لوحاتها الفنية. منى قدمت السرير في لوحتها "دورمينتي" عام 2008 مصنوعاً من الحديد ويشبه مفرمة الجبن المنزلية. الكاتب: كريستينا رايمان شنايدر/ زمن البدري
صورة من: Galleria Continua/Bildrecht, Wien, 2015/Ela Bialkowska
8 صورة1 | 8
ومن المنتظر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في تموز/ يوليو 2017. وينص مشروع القانون على فرض غرامة على بائعات الهوى بقيمة ألف يورو كحد أقصى في حال مخالفة إلزام التسجيل، وتغريم مشغلي بيوت الدعارة مبلغاً يصل إلى 50 ألف يورو في حال عدم التزامهم بالشروط القانونية أو عدم التزام العملاء بممارسة الجنس الآمن.
تجدر الإشارة إلى أن إلزام استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس مع بائعات الهوى مطبق في ولايات بافاريا وزارلاند. كما يعتبر إلزام التسجيل وتلقي خدمات المشورة من الأمور الخلافية في مشروع القانون، إذ يلقى ذلك معارضة من بائعات الهوى واتحادات معنية بمرضى الإيدز والمعوزين وحقوق المرأة.