هامبورغ توحد حصة الدين لمختلف الأديان والمذاهب في مدارسها
٢٩ نوفمبر ٢٠١٩
تختار ولاية هامبورغ طريقا خاصا بها في ما يخص تنظيم حصة الدين في المدارس الحكومية، حيث يشارك في تقديم الحصة الدينية معلمون مسيحيون بروتستانت وكاثوليك ومسلمون وعلويون وغيرهم. مادة الحصة متنوعة بتنوع المعلمين.
إعلان
تشهد المدارس الحكومية في ولاية هامبورغ بشمال ألمانيا تطورا كبيرا فيما يخص تنظيم درس (حصة) الدين من حيث طبيعة المعلمين الذين يقدمون مادة الحصة الدينية. فقد كانت لحد الآن حصة الدين محصورة بمعلمين مسيحيين من المذهبين الكبيرين البروتستانت والكاثوليك. والجديد هو أن معلمين من المسلمين والعلويين وغيرهم من الأديان سيشاركون في تقديم الحصة المدرسية للتلاميذ.
ولأول مرة في تاريخ مدارس ألمانيا سيقدم مادة الدين معلمون ليسوا من أتباع الديانة المسيحية، حسب ما أعلن وزير التعليم المحلي في الولاية السياسي الاشتراكي تايز رابه اليوم الجمعة (29 تشرين ثاني/نوفمبر 2019) بحضور أسقف الكنيسة الإنجيلية كيرستن فيرز وممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية وعن الطائفتين المسلمة والعلوية.
أول تجربة من نوعها في ألمانيا
وقال الوزير المحلي رابه إن هامبورغ بهذه الخطوة تسلك طريقا فريدا في ألمانيا فيما يخص التناغم مع التنوع الثقافي والديني للمدينة المعروفة بمينائها العالمي مضيفا " أنها فكرة رائعة تعبر عن التنوع الثقافي والديني لمدينتا".
يذكر أن مدينة هامبورغ لا تقسم دروس الدين حسب المذاهب أو الأديان. فهناك في الولاية حصة واحدة للدين لجميع التلاميذ ومن مختلف الأديان والمذاهب في مدارس الولاية. أما المعلم المختص فقد كان يتم تحديده لحد الآن من الطائفة الإنجيلية وفق النهج التعليمي للولاية الذي كان يتم إعداده بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية.
لكن تجربة فريدة أجريت في مدرسة بحي التونا في هامبورغ أظهرت تجاوبا إيجابيا كبيرا، حيث شملت التجربة التعليمية تقديم حصة الدين في المدرسة المذكورة من قبل معلمين أو مدرسين من المسلمين واليهود والعلويين. وبسبب النجاح الكبير للتجربة الفريدة، تم تعميمها على بقية مدارس الولاية، حسب ما صرح به الوزير الاشتراكي تايز رابه.
وتابع الوزير أن جامعة هامبورغ أخذت الفكرة من جانبها وبدأت بتقديم فروع دراسية تخرج معلمين أو مدرسين لمادة الدين. كما ستبدأ المدارس بتعيين معلمين دين غير المسيحيين مستقبلا.
من جانبه، قال يوخم باور مدير قسم دروس الدين في مديرية شؤون المدارس في هامبورغ إن الهدف من ذلك هو أن يكون المعلمين متنوعين في المذاهب أو الأديان وفق تنوع التلاميذ في المدارس من حيث الانتماء إلى هذا الدين أو ذاك.
ح.ع.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
ملف صور: المسلمون في أوروبا.. الانتشار والأعداد
ينتشر المسلمون في القارة الأوروبية دون استثناء أي بلد منها. غير أن بعض تجمعاتهم تستقر في دول بعينها نتيجة أسباب سياسية أو تاريخية أو بحثاً عن سبل العيش. المزيد في ملف الصور التالي:
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرنسا
تعد فرنسا البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، إذ يقدر عددهم بحوالي 5 مليون مسلم. أغلب هؤلاء المسلمين ينتمون إلى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا. عرفت أعداد المسلمين في فرنسا تزايداً ملحوظاً بعد الحرب العالمية الأولى، إذ كان البلد في حاجة إلى الأيدي العاملة.
صورة من: AP
ألمانيا
تعتبر ألمانيا من بين أهم الدول التي قصدها مسلمون منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي 5 مليون شخص. وتتجاوز نسبة الأتراك الثلثين. كما أن عدد المسلمين بهذا البلد عرف تزايداً، خصوصاً ما بين عامي 2010 و2016، حيث قصدها حوالي مليون لاجئ. وحسب الدراسات فإن 86 بالمائة من اللاجئين الذين قصدوا ألمانيا مسلمون. ويضم البلد مئات المساجد وعشرات المراكز الدينية.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
بريطانيا
يتمركز أغلب المسلمين في بريطانيا في العاصمة لندن. وتنقسم أصولهم بين قادمين من الهند، الشرق الأوسط وأفريقيا. أحدث دراسة في الموضوع أشارت إلى أن المملكة المتحدة لم يدخلها لاجئون مسلمون كثر بين 2010 و2016، إذ قدر عددهم بـ 60 ألف. وبشكل عام، فعدد المسلمين الذين وصلوا إلى المملكة منذ 2010 يناهز 43 بالمائة من المهاجرين لبريطانيا.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
إسبانيا
عاش جزء من إسبانيا تحت الحكم الإسلامي لفترة طويلة، وما تزال تحتفظ في بعض مدنها بآثار ذلك. حسب إحصاءات 2012، فإن أكثر من مليون و900 ألف شخص يعتنقون الدين الإسلامي في البلد. ينحدر أكثرية المسلمين هناك من الأصول الأمازيغية، خاصة من شمال المغرب وبعض البلدان الإفريقية. ويتوزع المسلمين على مدن عديدة أهمها: مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا ومورثيا وكانارياس..
صورة من: Fotolia/Mariusz Prusaczyk
إيطاليا
حسب إحصائية تعود لـ2016، فإن المغاربة المسلمين يقدرون بحوالي نصف مليون مسلم، ضمن أكثر من مليون و700 ألف شخص يعتنق الإسلام. المسلمون في إيطاليا يتركزون في الجهات الصناعية في شمال البلد، كما تضم العاصمة لوحدها أزيد من 100 ألف مسلم. وبالنسبة لدور العبادة، فتضم روما واحداً من أكبر المساجد في أوروبا فضلاً عن مساجد أخرى تنتشر في المدن والحواضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Lo Scalzo
هولندا
في العقود الأخيرة من القرن الماضي، استقطبت هولندا اليد العاملة من "بلدان مسلمة" كتركيا والمغرب. وتشير بيانات إلى أن عدد المسلمين في هولندا تجاوز 850 ألف مسلم في 2006. كما أشارت صحيفة AD الهولندية مؤخراً إلى أن الإسلام يعرف انتشاراً واسعاً داخل البلد، وعززت ذلك بأرقام تفيد تنامي الإسلام بامستردام على غرار الديانات الأخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Johnson
بلجيكا
يقصد الكثير من المسلمين بلجيكا، ويتجاوز عددهم هنالك 700 ألف مسلم من أصول مغربية بالدرجة الأولى. يحتل الإسلام الرتبة الثانية ضمن الديانات المعتنقة في البلد. وحسب تقرير لجريدة الإيكومنست البلجيكية، في وقت سابق، فإن نصف أطفال المدارس الحكومية في بروكسيل من عائلات مسلمة. كما يوجد في العاصمة أكثر من 300 مسجد. تعترف بلجيكا بالدين الإسلامي وتخصص ميزانية لتدريس التربية الإسلامية، ودفع رواتب بعض الأئمة.
صورة من: DW/K. Hameed
الدانمارك
وصل الإسلام حديثاً إلى الدنمارك وذلك مع هجرة العمال المسلمين بدءاً من منتصف القرن العشرين. ويقدر عدد المسلمين حوالي 300 ألف مسلم، أي 5 بالمائة تقريباً من سكان الدنمارك. وينحدر أغلبهم من تركيا ودول عربية. كما يوجد من بين المسلمين ألبان وباكستانيون ودنماركيون
صورة من: picture-alliance/Scanpix Denmark/S. Bidstrup
اليونان
تقدر نسبة المسلمين في اليونان بحوالي 3 بالمائة من إجمالي السكان. وتعتبر اليونان من بين الدول الأولى التي عرفت الإسلام، إذ قدمت جيوش المسلمين إلى جزيرة "رودوس" أول مرة عام 654 ميلادي. يوجد خمس مجموعات سكانية مسلمة في البلد، تنقسم إلى: أتراك وبوماك وألبان وغيرهم إضافة إلى المهاجرين. يوجود الكثير من المساجد في البلد، ويرجع الكثير منها للعهد العثماني.
صورة من: Getty Images/M. Bicanski
بولندا
تعود بدايات المسلمين في بولندا إلى القرن الرابع عشر ميلادي. ويعتبر حالياً عدد المسلمين هناك قليلاً مقارنة بالبلدان الأوروبية الأخرى. توجد بعض الإشارات التي تقول أن عدد هؤلاء يصل إلى 31 ألف مسلم فقط، أي ما يقارب 1 بالمائة من مجموع عدد السكان. ويوجد أكبر تجمع إسلامي في مدينة بياوتسنوك. تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين، عام 2050، سيصير ضعف العدد الذي يوجد عليه الآن. إعداد: مريم مرغيش