هامبورغ.. راية "داعش" في بيوت سارقي مخصصات الأطفال
٨ فبراير ٢٠١٨
في مفاجأة غير متوقعة، كشفت مداهمة نفذها موظفو دائرة صندوق الأسرة بمدينة هامبورغ عن حسابات وهمية متطابقة لثلاث وأربعين أسرة، يحصلون من خلالها على أموال مخصصات الأطفال. المداهمة كشفت عن وجود علم لـ"داعش" ومخدرات وأسلحة.
إعلان
تكثر حالات التحايل على القانون للحصول على المساعدات المالية التي تصرفها وكالة العمل الألمانية لكل الأطفال، لكنها تبقى حالات جرمية ولا تتخذ طابعاً إرهابيا.
هذه المرة كشفت تحقيقات تتعلق باحتيال على القانون بمدينة هامبورغ عن مفاجأة مدهشة. فقد كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في عددها الصادر يوم (الأربعاء السابع من شباط/ فبراير 2018) عن حصول مجموعة شبان وشابات بالغين على مخصصات الأطفال لمدد تراوحت بين ثلاث إلى 4 سنوات لكونهم في تلك الفترات كانوا مسجلين في مرحلة الإعداد التربوي أو باحثين عن العمل حسب إفادتهم. وكدليل على ادعاءاتهم، قدموا لخزانة الأسرة طلبات تدريب أو طلبات عمل أو فصل من شركات كلها مزورة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحققين أنّ "عنوان الشركات كان وهميا، وكذلك رقم الهاتف، بل أنّهم عرضوا رسالة من شركة "1000 توبفر" التي حلت قبل سنوات". الغريب حسب الصحيفة، أنّ نحو ثلث الوثائق المزورة قبلتها دائرة خزانة الأسرة ودفعت لهم 141 ألف يورو.
المحتالون المشار إليهم كانوا شباناً بأعمار تقل عن 25 عاما، أغلبهم من خلفيات مهاجرة. التحقيقات كشفت عن نشاط محموم لهم عبر نوادي الشيشة ومجموعات "واتس آب" بحثا عن شركاء في المؤامرة. دائرة الادعاء العام كشفت عن 78 مطلوبا في هذه القضية. ولا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى من يقف خلفهم، وقد توصل المحققون إلى كشف شخصيات اثنين منهم وقد تقاسموا الأموال مناصفة مع المستفيدين.
وعثر المحققون الجنائيون خلال حملة مداهمات شملت مساكن المتهمين على مزيد من الوثائق المزورة، وعلى مخدرات وأسلحة وعلم لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقبل بضعة أسابيع، أصدر قاضٍ ألماني أمراً بالقبض على واحد من بين أربعة سوريين جرى توقيفهم للتحقيق يوم (الخميس 25 كانون الثاني/ يناير 2018) خلال عملية أمنية على أحد الطرق السريعة بالقرب من مدينة موغلن في ولاية سكسونيا على ذمة التحقيق بتهمة التخطيط لعملية سطو مسلح في مدينة ماغدبورغ بهدف تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقد أعلن متحدث باسم النائب العام أنه "سيتم التحقيق فيما إذا كانت هناك علاقة بين سرقة الأموال وتمويل داعش". كما يُعتقد أن المتهمين كانوا يعدون لجريمة خطيرة. وقد حصل المحققون على أدلة تؤكد ذلك خلال عمليات مداهمة لشقق متعددة.
م.م/ع.ش
أغرب القضايا أمام المحاكم الاجتماعية
كيف يمكن لقاضي المحكمة أن يصدر أحكاما في قضايا ذات طابع خاص؟ بسبب الايس كريم انحشر في عربة المترو، هل هو حادث عمل؟ شخص يكسر أسنانه أثناء العمل بسبب احتسائه شيئا ما. هل هذا حادث عمل؟ ماذا عن بقرة الجيران في المزرعة؟.
صورة من: picture-alliance/joker
بينما كان يستنسخ بعض الأوراق، تجرع بعض البيرة الخالية من الكحول، ولكن كثافة رغوتها أدت به إلى أن يسحق بعض أسنانه، فرفع دعوى قضائية لاعتبار ما جرى "حادثا أثناء العمل". المحكمة الاجتماعية في دريسدن ردت الدعوى لأن تناول الطعام أثناء العمل لا يغطيه التامين الصحي والاجتماعي، كما أن الاستنساخ لا يصرف حواس الموظف عن طعامه وشاربه.
صورة من: Techniker Krankenkasse
قبل سنوات، تعامل القضاء الاسترالي مع قضية موظف موفد مارس الجنس خلال رحلته، والذي أثار القضية أن مصباحا سقط من الجدار فجرحت شظاياه المشتكية، التي طالبت بسبب ذلك و بسبب "الضغط الذي سببه لها الحادث فيما بعد" بدفع الضرر. المحكمة قضت بأن صاحب العمل لم يطلب من الموظف ممارسة الجنس، ونقضت الدعوى.
صورة من: Colourbox
قد يُعرّض مكتبك المنزلي في البيت حياتك للخطر حين يقع عليك السلّم. فبينما كانت تجلب بعض الماء تعثرت إحدى السيدات على السلم، لكن الدعوى التي رفعتها في محكمة ماينز الاجتماعية لم تلق القبول، لأن الماء ليس جزءا من العمل ولا يغطيه الضمان الاجتماعي الخاص بالعمل، كما أن السلم ليس جزءا من المكتب المنزلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
حكم القضاء بوضوح أن الطريقة التي يتناول بها المرء الأكل والشرب تدخل بشكل أساسي في التأمين الصحي. لكن الطعام والشراب في مكان العمل تخضع لضوابط العمل الخاصة. في المكتب المنزلي على سبيل المثال يمكن للعامل أن يقرر بنفسه متى سيذهب لاحتساء الماء، فإذا وقع له حادث، فهو غير خاضع قطعا لظروف العمل.
صورة من: picture-alliance/Imagno
في طريق عودته من اجتماع عمل إلى البيت، اختنق رجل وهو يتناول الآيس كريم في المترو فوق أحد الجسور، وأدى الاختناق إلى انحشاره المفاجئ بين العربات فنتج عنه ألم صاعق، أعقبته نوبة قلبية أصابته حين إخلائه إلى المستشفى، ورفضت محكمة برلين الاجتماعية اعتبار الحادث مسببا عن العمل، لأن تناول الايس كريم للمتعة وليس لدعم قدرته على العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
خلال فترة الاستراحة في دورة تدريبية تابعة للعمل، حاول بعض الزملاء أن يرشوا الماء على أحد المشاركين وعمره 27 عاما، فجفل لفعلهم وقفز من النافذة وأصيب بجرح نتيجة اصطدامه بحافة حادة، لكن محكمة مدينة هيسن رفضت اعتبار الحادث ناتجا عن العمل لأن" القفز ليس جزءا من نشاطات العمل".
صورة من: picture alliance/dpa
نادلة تعمل في حانة، غشاها النوم فسقطت على حافة البار وشجت رأسها، هل هو حادث ناتج عن العمل؟ المحكمة رفضت ذلك، وبررت ذلك" غشاها النوم ليس بسبب ظروف العمل الشاقة، بل خلال ساعات العمل الطبيعية، لذا لا يعد هذا حادث عمل".
صورة من: Imago/blickwinkel
طبقا لأمر الشركة التي يعمل فيها، ذهب إلى جزيرة ابيتزا والتقى بعض الزبائن في نادي الساحل. بعد منتصف الليل غادر النادي مخمورا بشدة، ثم حاول العودة إليه في وقت لاحق فرفض حراس بوابة النادي السماح له بالدخول واشتبك معهم وأصيب بجرح بليغ في الرأس.وقضت المحكمة أن رحلات العمل مشمولة بالتامين، لكن ليس في ساعات الليل المتأخرة ولا حين يكون الموظف مخمورا.
صورة من: picture alliance/PIXSELL/F. Brala
تسربت بقرة من المزرعة المجاورة إلى حقله، وعلق رأسها بسلسة فأوشكت على الاختناق. تمكن شقيق صاحب المزرعة أن يحررها، لكنه تعثر فكسرت ساقه. المحكمة المختصة قضت أنّ " الشقيق لم يكن موظفا ضمن العاملين، ولكنه هب للمساعدة في حالة طارئة، وهذه المساعدة مشمولة بتأمين حوادث العمل، لذا استحق التعويض باعتباره حادث عمل".