هامبورغ نحو إقامة صرح موسيقي جديد
١١ يناير ٢٠٠٦ليس هامبورغ من المدن المعروفة كقبلة للموسيقى الكلاسيكية، غير أن ذلك سيتغير بعد تنفيذ مبنى القاعة الفيلهارمونية التي ستكون على خطى صالة "كارنيجي Carnegie " في نيويورك أو "ديزني Disney " في لوس أنجلس. وقد أعطت السلطات المسؤولة في المدينة الضوء الأخضر لبناء هذا الصرح الموسيقي.
تصميم مذهل
سيقوم ببناء القاعة الموسيقية الجديدة شركة هندسية سويسرية Herzo & de Meuron . وتظهر صور التصميم سقف زجاجي متموج متلألئ فوق المستودع البني الضخم. ويبدو الهيكل على شكل سفينة ضخمة محاطة بالنهر. وقد تم تصميم داخل القاعة التي يمكنها استيعاب 2100 شخص بشكل مقوس يحيط بمنصة الموسيقيين. أما الأجهزة السمعية فسيصنعها الياباني ياشوهيسا تويتا .Yashuhisa Toyota الذي برهن عن تفوقه وموهبته من خلال صالة "ديزني " الموسيقية. وتقدر كلفة المشروع مع إعادة ترميم المستودع القديم 186 مليون يورو تتكفل بلدية هامبورغ بنحو 77 منها. أما المبلغ الباقي فسيتم تأمينه عن طريق المستثمرين والهبات. ويرجح افتتاح القاعة المذكور عام 2009.
حماس للمشروع
يُظهر سكان هامبورغ الحماس تجاه مشروع القاعة الذي سيكون على مستوى عالمي. تقول كارين فون فيلك وزيرة الثقافة في هامبورغ كارين فون فيلك إن الصرح معلم أساسي للمدينة في المستقبل. ويقول ديتريش روشه نائب في الحزب المسيحي الديموقراطي إنه سيُميز مدينة هامبورغ في أنحاء العالم كما يميز برج ايفل باريس وساعة بغ بن لندن وبوابة براندنبورغ برلين.
شكوك في قدرة هامبورغ
رغم ما أثاره مشروع القاعة الموسيقية من ضجيج، بدا الإعلام الالماني مترددا تجاهه. هناك تساؤلات فيما إذا مدينة هامبورغ قادرة على جذب ما يكفي من هواة الموسيقى الكلاسيكية لملئ الصالة الضخمة، وهل باستطاعتها جذب المشاهير والنجوم لعرض فنونهم الموسيقية. وفي هذا السياق كتبت جريدة زود دويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung : "ليس في هامبورغ اوركسترا محترفة من الدرجة الأولى، كما ان العروض الموسيقية ليست مُثيرة فيها". أما سلطات هامبورغ فتبدو على قناعة بأن ليس هناك من عائق أو مشكلة في إقامة حفل موسيقي حيوي على المستوى المطلوب.
دويتشه فيله/ اعداد: ديما فاعور