هاموند: الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون "لا رجعة فيه"
٢٠ يونيو ٢٠١٦
حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من أن المملكة المتحدة لن تتمكن من العودة إلى الاتحاد الأوروبي إذا خرجت منه على اثر الاستفتاء المقبل وتوقع أن تكون نتائج التصويت في "معركة الاستفتاء" بين المعسكرين "متقاربة جدا".
صورة من: Getty Images/C. Ratcliffe
إعلان
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2016)عند وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ "إنه قرار لا رجعة فيه، إذا قرروا مغادرة (الاتحاد الأوروبي) فلن تكون هناك عودة. لن يعود بإمكان بريطانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق إلا في شروط غير مقبولة" مثل إلزامها بالانضمام إلى منطقة اليورو أو إلى فضاء شنغن.
وكرر هاموند الرسالة التي يؤكد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون منذ أشهر. وقال "من الواضح جدا أنه من الأفضل لصالح بريطانيا البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي". وقال إنه سيذكر زملاءه الأوروبيين بأن حكومته "تنتظر تطبيقا سريعا وكاملا" للاصطلاحات التي انتزعتها المملكة المتحدة من الاتحاد.
بريطانيا تودع البرلمانية كوكس المدافعة عن اللاجئين
ودع البريطانيون اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح أمس. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في عدد من القضايا كقضية اللاجئين السوريين.
صورة من: Reuters/N. Hall
ولدت جو كوكس في 1974 في دويسبري في شمال انكلترا، ثم توجهت لكامبريدج لتواصل دراستها. وساهمت في إطلاق حركة "بريطانيا في أوروبا" المؤيدة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
عملت جو كوكس في الجمعيات الإنسانية وشغلت وظائف في منظمات دولية وفي مناطق نزاعات. وكانت في البرلمان البريطاني عضوةً في لجنة الحكم المحلي وفي مجموعة أصدقاء سوريا.
صورة من: Reuters/J. Nazca
تبنت جو كوكس قضية اللاجئين السوريين وبقيت وفية للدفاع عن حقوقهم خصوصا في ظل تزايد الأصوات المعارضة لاستقبالهم على الأراضي البريطانية.
صورة من: Reuters/Yui Mok/Press Association
كما كانت جو كوكس مدافعة عن حقوق المرأة وعضوةً في شبكة نساء حزب العمال التي تشجع المرأة على دخول الحياة العامة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
بحسب رواية بعض الشهود فإن القاتل هتف "المملكة المتحدة أولا"، بسبب انخراطها في الحملة للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" القانونية أن أن القاتل تومي مير (52 عاما)، يدعم إحدى المنظمات النازية.
صورة من: Reuters/C. Brough
بينما لا يزال البريطانيون تحت وقع الصدمة أفادت تقارير إعلامية بأن أكبر حزبين بريطانيين دعيا جميع أعضاء البرلمان إلى التواصل مع الشرطة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأمنهم الشخصي.
صورة من: Reuters/S. Wermuth
تسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ويرى البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Getty Images/JJ.Mitchell
في بيان لزوجها بعد وفاتها قال إن زوجته جو "كانت تؤمن بعالم أفضل...وكانت تطمح إلى أن يُغمَر أطفالنا بالحب وأن نتحد لنكافح معاً الكراهية التي قتلتها".
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
8 صورة1 | 8
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ان "كل الأوروبيين يتابعون الشعب البريطاني" مع اقتراب التصويت الخميس. وأكد أن "تاريخنا يذكرنا بحياة مشتركة كبيرة والكثير من الآمال وخيار الشعب البريطاني اليوم سيكون مهما له وكذلك لأوروبا". وأضاف الوزير الفرنسي "أدعو البريطانيين في لحظة الخيار أن يفكروا مليا في هذا التحدي التاريخي".
وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي قبل الاستفتاء المقرر يوم الخميس أن الحملة المؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تكتسب دفعة قوية رغم أن الصورة العامة مازالت توضح انقسام الناخبين.
وأحدث مقتل النائبة البالغة من العمر 41 عاما وهي أم لطفلين صدمة في بريطانيا وأثار تساؤلات بشأن اللهجة التي تستخدمها الحملات في المنافسة وربما يمثل لحظة حاسمة تحدد أهم قرار سياسي في تاريخ بريطانيا منذ عقود.