ولدت هايدي كلوم وترعرت في مدينة "بيرغش غلادباخ" الألمانية الصغيرة. كان والدها يعمل في شركة مستحضرات تجميل، بينما كانت والدتها مصففة شعر. وذات يوم وبينما كانت تتصفح إحدى المجلات، قرأت إعلاناً لمسابقة وطنية تحت عنوان "موديل 92". أقنعتها صديقة لها بملء قسيمة الاشتراك وإرسالها، ولكن هايدي لم تكن تحلم أبداً بأنها ستكون إحدى خمس فتيات، تم اختيارهن من بين 25.000 فتاة أرسلن بصورهن للمشاركة.

اكتشافها. . . وانطلاقتها

وفي أحد أشهر البرامج التلفزيونية في ألمانيا "غوتشالك"، اشارة الى مقدم البرنامج "توماس غوتشالك"، أشهر وجه على الشاشة الالمانية هذه الايام، نالت إعجاب الجمهور الذي اختارها من بين منافساتها لتكون "فائزة الأسبوع"، ومن ثم "فائزة الشهر". وفي المنافسة النهائية التي حصلت في 29 ابريل/نيسان 1992، اختارتها لجنة التحكيم المكونة من عدد من خبراء ومشاهير الأزياء لتفوز بالجائزة المخصصة آنذاك والتي كانت عبارة عن عقد مدته ثلاث سنوات بمبلغ لا يقل عن 300.000 دولار أمريكي، وهي الجائزة الأعلى في ذلك الوقت التي قدمت في مثل هذا النوع من المسابقات. وعلى الرغم من التنافس الحاد الذي يشهده عالم الأزياء استطاعت هايدي كلوم شق طريقها إلى عالم النجومية. وبعد أن بدأ نجمها يسطع في ألمانيا وأوروبا، عبرت المحيط إلى ميامي ثم إلى نيويوك، مدرج الانطلاق إلى عالم الشهرة. قامت هايدي بتأسيس شركة هايدي كلوم ومقرها مدينة "بيرغش غلادباخ" الألمانية والتي أصبحت مشهورة وعلامة تجارية مميزة. أخذت صورها تظهر على غلاف مجلات عالمية، تارة ترتدي أجمل ملابس السهرة والعرس، وتارة أخرى بملابس السباحة والملابس الداخلية.

أما انطلاقتها الحقيقة والتي جعلت منها احدى أشهر عارضات الأزياء في العالم، فكانت مشاركتها في الولايات المتحدة الأمريكية في عرض أمريكي للأزياء يحظى باهتمام صحفي ضخم، وبعد عام واحد فقط كانت هايدي أول فتاة ألمانية تنشر صورتها على غلاف إحدى المجلات الأمريكية التي يقرأها 55 مليون شخص. ذلك الوقت أصبحت هايدي اسماً لامعاً في عالم الأزياء، حتى أنها قامت في إحدى الدعايات لمنتج لإزالة الشعر بالتأمين على ساقيها بمبلغ مليوني دولار.

بعد انفصالها عن زوجها الأول مصفف الشعر المشهور ريك بسبينو في عام 1997، ارتبطت هايدي عاطفياً بالإيطالي فلافيو برياتوري رئيس فريق رينو لسباق السيارات المعروف بـ فورمولا واحد، الصديق السابق لعارضة الأزياء المشهورة نعومي كامبل. وقبيل إنجابها لطفلتها ليني، هجرها صديقها الإيطالي، ما جعلها تعاني أزمة نفسية. ولكن ارتباطها العاطفي المفاجئ بالمطرب الإنجليزي المشهور "سيل" ساعدها على الخروج من هذه الأزمة. ويخطط الاثنان بعد الإعلان عن خطبتهما الزواج في أقرب فرصة.