هايكو ماس قلق من تصحيح الصين لأرقام وفيات جائحة كورونا
١٧ أبريل ٢٠٢٠
أعرب وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس عن قلقه بشأن قيام الصين بتصحيح أرقام الوفيات لاحقا في مدينة ووهان موطن ظهور وباء فيروس كورونا، مطالباً السلطات الصينية بتحري الشفافية فيما يتعلق بنشأة الوباء وانتشاره.
إعلان
في رد فعل مبكر بشأن قيام الصين بتصحيح أرقام الوفيات في مدينة ووهان الصينية موطن ظهور وباء فيروس كورونا قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس اليوم (الجمعة 17 نيسان/ ابريل 2020) خلال لقاء مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "هذا أمر يثير القلق بطبيعة الحال".
وطالب ماس السلطات الصينية بتحري الشفافية فيما يتعلق بنشأة الوباء وانتشاره. وأضاف ماس قائلا: "هناك أسئلة لابد أن يجاب عليها في وقت ما"، مشيرا إلى أنه يأمل في أن تقوم الصين بدور بناء في هذا الصدد.
وأبدى ماس قلقه بشأن فتح سوق الحيوانات والكائنات البحرية الحية في ووهان مرة ثانية، حيث يعتقد أن الفيروس نقل هناك إلى البشر لأول مرة، مبيناً بالقول: "لا يمكنني فهم شيء مثل هذا".
وكانت مدينة ووهان الصينية صححت أرقام الوفيات التي حدثت إثر جائحة كورونا لديها ورفعت الأعداد فجأة بنسبة حوالي 50 % عن السابق. وقالت السلطات الصينية اليوم الجمعة إن المدينة التي تقع في وسط الصين سجلت 1290 حالة وفاة أخرى على خلفية الإصابة بكوفيد19-، ما يعني ارتفاع العدد الكلي بها إلى 3896، وذكرت السلطات أسبابا عدة لهذا التصحيح، مثل وفاة مرضى في البداية داخل بيوتهم.
وأدى التحديث كذلك إلى ارتفاع أرقام الإصابات بحوالي 325، ليتجاوز مجموع الإصابات في مجموع أنحاء الصين 80 ألفاً. لكن الإحصائيات الصينية تتعرّض لتشكيك واسع عبر العالم، إذ اتهمتها أكثر من جهة بالتستر على الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات.
وقال موظف لم يذكر هويته من مركز مواجهة أزمة كوفيد19- بالمدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة لوكالة الأنباء الصينية شينخوا إن قدرة السلطات الصحية على استيعاب المرضى ومعالجتهم لم تكن كافية. وأضاف قائلا: "هناك عدد من المؤسسات الصحية لم يلتزم في الوقت الصحيح بمنظومة الوقاية والسيطرة على المرض.
م.م/ ص.ش (د ب أ)
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا تتأهب من أجل مكافحة هذا المرض، في مدينة ووهان ، يتم بناء مستشفيين في غضون بضعة أيام ليكون الخصم الأصعب للعمال هناك هو الوقت.
صورة من: Getty Images
عمل سبعة ايام
قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين.
في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.
صورة من: Imago Images/Xinhua/C. Yang
الحفارات الملونة
بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.
صورة من: Getty Images/AFP
مباني مجهزة
تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Retamal
العمل حتى الإنهاك
يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.
صورة من: Getty Images
تغطية الوجه والأقدام
حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
في صف واحد
بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.
صورة من: Getty Images
سرعة العمل
لكن حتى مع مهارة وسرعة العمال الصينين إلا أنهم لا يستطيعون السحر أيضا.. ومع ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية خبرًا بأن المبنى الأول كان جاهزًا بعد 16 ساعة. وكدليل على ذلك استخدموا صورة منزل يبعد أكثر من 800 كيلومتر عن الموقع الأصلي. هنا تظهر أحدث صور حقيقية لموقع البناء، تُظهر أن العمل ما زال ساريا.
صورة من: picture-alliance/Xinhua News Agency/X. Yijiu
ليست للأبد
يعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد. بناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، المرضى يجب عزلهم وعلاجهم بشكل أفضل. بيد أن المباني ليست مصممة لتكون دائمة. (اوتا شتاينفير/ علاء جمعة)