هتافات عنصرية ضد لاعبي إنجلترا في المجر تغضب جونسون
٣ سبتمبر ٢٠٢١
تعرض لاعبو المنتخب الإنجليزي لهتافات عنصرية وإلقاء مقذوفات خلال مباراته مع المنتخب المجري، ما أغضب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. ولم تمنع الإساءات منتخب الأسود الثلاثة من اكتساح مضيفه.
إعلان
دعا بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا اليوم الجمعة (21 سبتمبر/ أيلول 2021)، الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاتخاذ إجراءات بشأن إساءات عنصرية "مشينة" استهدفت لاعبي منتخب إنجلترا خلال مباراة في تصفيات كأس العالم أقيمت في المجر أمس الخميس ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر 2022.
وقال جونسون على تويتر "من غير المقبول تماما أن يتعرض لاعبو إنجلترا لإساءات عنصرية في المجر الليلة الماضية".
وحثّ جونسون الفيفا على "اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين للقضاء على هذا النوع من السلوك المشين في اللعبة إلى الأبد".
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن بعض لاعبي إنجلترا تعرضوا لإساءات عنصرية من مشجعي الفريق صاحب الضيافة خلال المباراة التي أقيمت في بودابست وفازت بها إنجلترا برباعية نظيفة.
وأظهر البث المباشر عددا من جماهير المجر وهي تلقي القارورات والكؤوس البلاستيكية على لاعبي المنتخب الإنجليزي، وتحديدا ضد رحيم ستيرلينغ، بعد نزعه قميصه لإظهار شعار مكتوب على القميص الداخلي، تضامن فيه مع فتاة من مشاهير منصة تويتش، توفيت بسبب كوفيد-19.
وحققت إنجلترا فوزا سهلا على المجر باستاد بوشكاش لتبتعد بخمس نقاط في صدارة المجموعة التاسعة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، مؤكدة استمرار قوتها بعد خسارتها نهائي يورو 2020 بضربات الجزاء أمام إيطاليا.
ومن المرجح أن يواجه الاتحاد المجري لكرة القدم تحقيقا من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) بعد ذلك الشغب الجماهيري والإساءات العمصرية بحق لاعبي إنجلترا السود.
وقالت محطة آي.تي.في التلفزيونية وشبكة سكاي سبورتس إن مراسليهما سمعوا سخرية بعض الجماهير من المهاجم رحيم سترلينغ والبديل جود بلينغهام بتقليد أصوات القردة ضدهم.
من جهته، تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باتخاذ "إجراءات مناسبة" بمجرد تلقيه تقارير المباراة بين المجر وإنجلترا، والتي أقيمت أمس". وذكر الفيفا في بيان له الجمعة: "أولا وقبل كل شيء يرفض الفيفا بشدة أي شكل من أشكال العنصرية والعنف ولديه موقف واضح للغاية بشأن عدم التسامح مطلقا مع مثل هذا السلوك في كرة القدم".
يذكر أن المجر سبق وأن عوقبت لأسباب مماثلة خلال بطولة أوروبا 2020، بخوض مباراتين على أرضها بدون جماهير.
ع.ا/و.ب (أرويترز)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.